أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - مؤيد عبد الستار - حق الجماهير في رفض الحاكم التابع














المزيد.....


حق الجماهير في رفض الحاكم التابع


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 23:25
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


بعد تظاهرات حاشدة استمرت أشهرا من أجل إستعادة الوطن الذي ضاع بين حراب الشياطين وجيوب الفاسدين ، وتقديم مئات القرابين والاف الجرحى من أجل تحقيق المطالب المشروعة ، والحقوق التي
اغتصبها الفاسدون والقوى السياسية المتخلفة، حتى صارت جموع الناس تعيش حياة جدب وفقر مدقع رغم خيرات بلاد الرافدين من مياه ونفط ومعادن وطرق تجارة وزراعة ، فضاعت جهود المطالبين بحقوقهم بعد أن تمخض فطاحل الساسة في العراق ليعلنو عن تسمية مرشح لرئاسة الوزراء لا طعم له ولا لون ولا رائحة ، الا اللهم انه استوزر في منصب متهالك لم يترك فيه بصمة ولا علامة ولا نقطة بيضاء انما أعلن القضاء اتهامه بالتلاعب بالمال العام ، والبعض يجادل ان تلك تهمة كيدية وان القضاء برأهُ منها ، وعلى هذا ينطبق قول الشاعر :
قد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا / فما اعتذارك من قول إذا قيلا
وإن كان السيد علاوي متهما وحصل على صك البراءة من القضاء ، ويحمل جنسية بريطانية ، وعمل في مناصب سابقة - إن لم تكن فاشله فهي غير ناجحة - فكيف يتفق مثل هذا السياق مع مطالب الجماهير التي تطالب بمنع من يحمل مثل هذه الصفات من اسـتلام مراكز المسؤولية الحساسة التي عاث فيها المفسدون ما شاء لهم من تخريب ونهب واحتيال والهرب الى بلدان الجنسية الثانية الاجنبية للاختفاء فيها من سلطة الجماهير العراقية والقضاء العراقي في المستقبل .
العلاقة بين الحاكم - السلطة - والشعب حددها الشرع الدولي وعرّفها على انها عقد اجتماعي يتنازل فيها المواطنون عن بعض حقوقهم مقابل ما تقدمه السلطة لهم من حماية وخدمات عامة وأي اخلال بهذا العقد ينفي صفة حق السلطة في التمتع بميزات الحكم فان امتنعت عن ترك كرسي الحكم يحق للشعب قلعها بالقوة بعد أن يكون العقد قد انفرط بين الاثنين- السلطة والشعب - وإن قاومت السلطة إرادة الشعب تحدث الانتفاضات والثورات مثلما هو حاصل اليوم في العراق .
تبقى تسمية أي مرشح لرئاسة الوزراء مثار جدل ونقاش ورفض وقبول ما لم يكن يمتلك الصفات التي يتوخاها الشعب بمن يعده مؤهلا لمثل هذا المنصب وعليه يجب البحث عن من يتميز بالاهلية ومن بين أهم تلك الصفات النزاهة والاستقلال عن الاحزاب وقوة الارادة في مقارعة الفساد والميل الى صف الفقراء من أبناء الشعب الذي أمضى السنوات العجاف وهو يتقلب بين أنياب الفساد والفقر والجهل والتخلف .
إن السيد علاوي لا يتمتع بالمؤهلات التي ترشحه لنيل هذا المنصب لا لانه مليونير كما يدعون ، وانما لانه لم يعرف نضالا بين صفوف أبناء شعبه سواء في الحاضر أو في الماضي ، فهو المولود وفي فمه ملعقة من ذهب والمجبول على النعيم والهناء ، لم ولن يضحي بما بين يديه في سبيل الحق المطلوب اليوم لتحقيق مطالب الجماهير المفجوعة بشهدائها الالف وجرحاها الالاف المؤلفة .
وان كانت القوى السياسية الفاسدة في الدولة العميقة تظن انها تستطيع خداع الجماهير والضحك على ذقون أتباعها الاميين فانها لا تستطيع خداع الجماهير التي تمرست في التمرد على واقعها المزري وانتفضت تطالب بالوطن المنهوب نهارا جهارا ولن تنخدع بخزعبلات فقهاء الجهل والامية ، فالعالم تغير ومجالات المعرفة من انترنيت ووسائل تواصل اجتماعي واطلاع الناس على احوال غيرهم من الامم المتقدمة قشع الغمامة التي كانت تغطي عيون سواد الناس ، فلا قوة بعد امتلاكهم المعرفة تجعلهم يدخلون قفص الجهل والتخلف والطاعة العمياء للمتخلفين وأشبابهم من الدجالين الذين أكلوا البيضة وقشرتها وتركوا الناس جياعا في العراء لاخدمات ماء أوكهرباء ولا صحة ولا تعليم ولا سكن مناسب للغالبية الساحقة من المواطنين ، لذلك ستستمر الانتفاضة حتى تحقق أهدافها ، وإن استطاعت القوى الغاشمة الاستعانة بالمرتزقة المدفوعة الاجر والعصابات الوقحة لاضعافها اليوم فانها سـتـنـفـجـر بوجوههم بقوة أعظم عاجلا وليس آجلا وتجعلهم كعصف مأكول ، والله على ما أقول شهيد .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساندة الانتفاضة وحق الاحتجاج على الفساد والظلم
- أمريكا وايران .. زوبعة في فنجان
- العراق، ايران و امريكا... مثلث الصراع الدامي
- حكومة الفساد أسيرة المنطقة الخضراء
- انتفاضة تشرين .. النفط هنا وهناك
- قبل أن يقع الفاس برأس الحكومة والناس
- على الحكومة تسليم مفاتيح بيت المال فورا
- الاعتراف الناقص لهادي العامري
- اخرجوا من الخضراء وعودوا الى بيوتكم
- ايران والعراق .. على أهلها جنت براقش
- من أجل تحقيق الاهداف المنشودة للانتفاضة
- تمخضت الحكومة فولدت فأرا
- انتفاضة الفقراء وحصون الخضراء
- الاحتجاج المعلق على مسمار جحا
- مصير الاحزاب الحاكمة المظلم
- التظاهرات والعنف ببغداد
- الحكومة أمام طريق مسدود
- ملاحظات مينورسكي على الكتابة الكردية بالالفباء اللاتينية
- ملعب كربلاء .. سقوط ورقة التين
- عزيز السماوي شاعر القصيدة العنقودية


المزيد.....




- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - مؤيد عبد الستار - حق الجماهير في رفض الحاكم التابع