أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - مناهضة الحريه السياسيه ..مهمه طبقيه ثوريه














المزيد.....

مناهضة الحريه السياسيه ..مهمه طبقيه ثوريه


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 23:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يقدم لنا الطيف السائد من البرجوازيين .. مطلب (الحريه السياسيه ) كشرط حتمي لتحقيق ( حاله العداله الاجتماعيه ) او انهم يعتبرونها المجرى الذي من خلالها نصل الى تحقيق الثانيه , فعند الليبراليين وسائر الوان الديمقراطيين ..تكون الحريه السياسيه هي البوابه التي تلج منها الجماهير الى حاضره القداسه البهيه لسيده العداله الاجتماعيه !! لكن الحقيقه ان هذه البوابه القدسيه لم يبتكر عقل التسلط الطبقي ,اكثر منها اذى ولاجدوى على الصعيد العام للمجتمع البشري .. وتبعا لقانون تفاوت التطور , فانها في مجتمعات المراكز تتحول الى أداة تخريب وتشتيت ليست طبقيه انما فئويه داخل الطبقات ذاتها , اما في مجتمعات الاطراف فانها تمثل معنى من معاني القبر والاجهاض على كل نشاط وحركه باتجاه (العداله الاجتماعيه ) , الناس هنا حينما يلجون الى ميدان الحريه السياسيه , ويعتقدون بنيلها , انما هم لايدركون تماما أنهم انخرطوا في نشاط متقدم من الانقضاض على القيمه المفترضه للحريه السياسيه وانهم ماضين قدما لاعاده انتاج الظلم الاجتماعي بدلا من حاله العداله الاجتماعيه , التي هي اصلا عباره عن مقوله مثاليه تستهدف الاصلاحيه الاقتصاديه داخل المنظومه الراسماليه , هذه الاصلاحيه من الممكن ان تتحقق وبقدر نسبي ومحدود في واقع المجتمعات المراكز , لكنها في مجتمعات الاطراف تتلاشى صلاحيتها وتنقلب الى الضد باستثناء محدد يقتصر على مجتمعات حائزه على ثروات طبيعيه , وهنا ايضا يتجلى نموذج واقعي يفصل بين الحريه السياسيه كضروره وبين حاله من العداله الاجتماعيه فصلا قوي وبمحاججه موضوعيه لا لبس فيها .. اعتقد انه ليس من المعقول ابدا ايلاء قضيه الحريه السياسيه في المجتمعات الخليجيه بما هي معروضه واعتبارها مدخلا لتحقيق العداله الاجتماعيه ,وبالتأكيد فان الدعاوى المحدوده باتجاهها لا تتعدى ان تكون نوعا من الترف الفكري والضار ربما ! بينما الدعوه الى النسخه المراكزيه المستحدثه من هذه الحريه وهي ما بات يطلق عليها (بالحريه المدنيه ) التي تتداخل مع توجهات الاناركيه تجد لها اذان صاغيه بدرجه ما في المجتمعات الخليجيه ومن هنا يبدأ الخلط على المستوى الاعلامي ومن هنا يبدأ توظيف هذا الخلط من قبل الجهات الخارجيه لتحقيق اهدافها السياسيه في ممارسة المزيد من الضغوط على هذه الانظمه وابتزازها ..ان شكل السلطات الخليجيه القديم والمحافظ لايمكن ان يكون ذريعه لان تحاكم هذه السلطات بمعايير طبقيه ثوريه مادام اقتصادها وثرواتها القوميه تعتاش على مورد الريع النفطي بشكل يقارب الاطلاقيه , وهذا يعني ان المعادله التي تنتج شروط التغيير الثوري هي بحكم الملغاه بسبب غياب احد طرفيها وهي قوى الانتاج السلعي ..اما الايدي العامله الاجنبيه والتي غالبيتها تدخل سوق الخدمات فهي في حال اضعف من ان تتصدى لحقوقها الطبقيه لانها من الناحيه النظريه لاتساهم في تراكم الثروه الخليجيه انما على العكس تمثل بند استهلاكي لها ..واجورها التي تتقاضاها انما تصب في المداخيل الاجماليه لدولها ..واذا كان المثال الخليجي هنا قد الغى ضروره الحريه السياسيه لتحقيق العداله الاجتماعيه . فان ايراد المثال العراقي يؤكد لنا على ضروره التصدي النضالي لهذا الطرح , الذي كان المسبب الاول لمجزره امتد مسلخها من اقصى العراق الى ادناه .ليحيل كل مقدراته الانتاجيه الى حطام وليتلاعب ويمسخ بقدره قذره كل ممكنات الصراع الطبقي مع تضخيم مهول لدرجات التفاوت الطبقي .. كما ان هذه الحريه السياسيه والتي تسوق لنا على انها انعكاسا للواجهه التقدميه التي بلغها النشاط الفكري السياسي ..لم تكن حقيقة تطبيقها والاصرار على ادامتها الا ان تكون حاضنه تعيسه ونزقه لتفريخ الوان متعدده من مسوخ الاسلام السياسي ..



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حراك المحرومين .. لا ينال الظفر
- الأنكفاء الاقتصادي .. مثابة الشروع في التصدي للامبرياليه
- عقلنة العفويه الجماهيريه ..نهج برجوازي انتهازي
- اقتصاد الخدمات .. رغم انف التخريف ..اقتصاد..ج2
- اقتصاد الخدمات ..رغما على انف التخريف ..أقتصاد ...ج1
- الدكتاتوريه الثوريه ..هي الحل
- مهمه الوعي الطبقي داخل الحراك الشعبي
- الجمود ..أستنزف تشرين الى اليمين
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج5
- الليبراليه .. عقل الشر وقابلة الجلادين ..ج4
- التشرينيون في خطر .. وعليهم ان يباغتوا الخطر
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج3
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج2
- الليبراليه .. عقل الشر وقابلة الجلادين ..ج1
- قابوس ..رحيل متوقع ..لكنه ايضا مناسب !!!
- لا تصفقوا للمطالبين بالخبز..بل دلوهم على البيادر
- اغتيال سليماني وبروباغندا اليسار العراقي
- ولاية الفقيه لاتنجو , الا بضربه عسكريه تقليديه توجه اليه ..ج ...
- ولاية الفقيه لاتنجو , الا بضربه عسكريه تقليديه توجه اليه ..ج ...
- ولاية الفقيه لاتنجو , الا بضربه عسكريه تقليديه توجه اليه ..ج ...


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - مناهضة الحريه السياسيه ..مهمه طبقيه ثوريه