أبو تمام ..إرتقوا ..أنا لا أنزل..

حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 02:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قيل لأبي تمام الشاعر " لم لا تقول ما يفهم " فأجاب " لم لا تفهمون ما يقال "...

الشعر كالفكر كالفلسفة كبقية العلوم و المعارف ليس لكل الناس فكثير من الشعر لمن له ذائقة فنية رفيعة ...

تحية لروح أبي تمام الشاعر الذي طالبه الناس بالنزول فأجابهم بوجوب ارتقاءهم ..

كثيرا ما يكون القول " حدثوا الناس بما يفهمون" ملتبس في الأفهام ...

و كثيرا ما يكون خطابا دعويا و وعظيا و هو للأسف السائد على الخطاب العلمي المتخصص الموجه للنخب و الإصطلاحي المفهومي العميق و المركب ..

بمعنى اخر تتصرف النخب العربية و المتعلمين كالعوام و السوقة غالبا ...

و يريدون أن يتحولوا الى عوام ..

المشاريع لا يبنيها العوام بل تبني في محاريب العلم و التفكير العميق ...

و تتنزل على المؤسسات تبسيطا و تعميما و تفهيما و انتشارا عموديا و أفقيا من طرف فئة وسيطة بين النخبة و العوام غير التي تنتج خطابات النخب ...

ما لا يريد أن يفهمه الكثير عمدا حتى يبقوا على حالهم ...

مشايخ و دعاة في بلد دخله الYسلام منذ قرون و مصلحين و وعاظ و يتبعهم مريدون و أتباع....

وضع متخلف لكنه ممتع و مريح و غير مكلف...

#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات