|
مفارقات أقوال وتعليقات
راسم عبيدات
الحوار المتمدن-العدد: 1569 - 2006 / 6 / 2 - 11:25
المحور:
القضية الفلسطينية
1- عضو ل/ت مؤبد ومخلد ومفروض على الشعب الفلسطيني رغم إرادته, خبير وضليع في التفاوض من أجل التفاوض, سجله حافل بالإنجازات ولعل من أبرزها وتحت يافطة غياب الديمقراطية وحرية التعبير شق تنظيم يساري فلسطيني , وصياغة وثيقة مع جهة إسرائيلية غير رسمية لإنهاء الصراع الفلسطيني _الإسرائيلي حملت في طياتها التخلي المجاني عن حق العودة لأكثر من ستة ملايين فلسطيني وفي إحدى البرامج التي عرضتها الجزيرة مؤخرا يرى هذا القائد مواد الميثاق الوطني الفلسطيني أصبحت شيء من الماضي , وقال نحن الفلسطينيون علينا أن نشن هجوما سلاميا فلسطينيا يستجيب للإشتراطات والإملاءات الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية , وهو لربما حتى نثبت حسن نيتنا وقناعتنا بالسلام نحن الفلسطينيون أن نقدم على شطب ما تبقى من مواد الميثاق الوطني مقابل استمرار التفاوض من أجل التفاوض _ أي طحن الماء_ وأنا بدوري أتساءل مثل هذه القيادات من تمثل وباسم من تتحرك، وإذا كانت ترى في نفسها أنها رائدة في الديمقراطية والاحتكام للجماهير والخيار الديمقراطي، فلماذا لا تطبق هذه القناعات على نفسها، فالانتخابات التشريعية الأخيرة، قالت جماهير شعبنا الفلسطيني رأيها في هذه القيادات وأحزابها، قالت لا لهذه القيادات ونهجها المدمر، وعليها أن تمارس قناعاتها وتترك الشعب الفلسطيني في حاله . 2- رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المؤبد المخلد في أولى جلسات المجلس التشريعي الجديد، وبعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية، فجأة تذكر أن م- ت – ف، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأطلق تصريحه الشهير بأن أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، والذي وقف على رأس المؤبنين له وللميثاق الوطني الفلسطيني في جلسته الاستخدامية اليتيمة في غزة_ نيسان 1996، بأن عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني 722عضواً، حسبت أن الرجل مع التقدم في السن ربما اختلطت عليه الأمور، ولربما يتحدث عن البرلمان الصيني أو الهندي، ولكنه زاد الطين بله، عندما عاد ليؤكد أنه ضليع في القانون والقضاء، وأنه يتحدث عن المجلس الوطني الفلسطيني، فقلت أين كان هذا الرجل طوال عشر سنوات! وشرعية المنظمة والمجلس تغتصبان تحت سمعه وبصره ورضاه وقبوله، أين كان عندما تحول المجلس الوطني لهيئة عامة لنادي أو إحدى النقابات؟ أين كان و" الفرمانات " تصدر بتعين فلان أو علان عضواً في المجلس الوطني؟ لماذا يتذكر الآن هناك م-ت-ف ومجلس وطني؟ هل نزل عليه الوحي فجأة بعد فوز حماس، ليرفع راية م-ت-ف والديمقراطية أم أن وراء الأكمة ما ورائها، ألم يمشي رئيس المجلس الوطني شخصياً هو وفريق أوسلو في جنازة المنظمة، ويدفنوا الميثاق؟ من الذي بهت م-ت-ف واغتصب شرعيتها؟ وهمش هيئاتها، وصادر صلاحياتها ومسؤولياتها وجوفها من الداخل، بحيث أصبحت مؤسسة لا تغني ولا تسمن من جوع، مؤسسة لحين الاستخدام والطلب، لاستصدار أو تمرير أو المصادقة على قرارات تأخذ زوراً وتزويراً باسمها، ومع تأكيدنا على أهمية وضرورة إقرار واعتراف الأخوة في حركة حماس بمنظمة التحرير الفلسطينية، كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، فإنه لا يحق بشكل قاطع للجنتها التنفيذية بتركيبتها الحالية والفاقدة لشرعيتها وقانونيتها اتخاذ قرارات مصيرية للشعب الفلسطيني، وخصوصاً أن العديد من أعضائها لا يمثلون فيها أكثر من أنفسهم وعلى أبعد تقدير زوجاتهم وعائلاتهم، والجماهير الفلسطينية قالت كلمتها فيهم وفي الأحزاب التي ينتمون إليها من خلال صناديق الاقتراع. 3- حرب الإعلام والفضائيات يكاد لا يمر يوم بل وحتى ساعة إلا والحرب الإعلامية وعبارات الردح والقدح والتخوين والتفريط والتنازل والتآمر، وريادة النضال والكفاح، وحماة الديمقراطية وتطبيقها، وعدم امتلاك الرؤيا والبرنامج...الخ إلا ونسمعها أو نشاهدها أو نقرأها من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمقرؤة والمرئية من الأخوة في حركتي فتح وحماس، والكل يدعي الحرص على المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب الفلسطيني، ويصور برنامجه وأفكاره على أنها المنقذة والمخلصة لهذا الشعب من كل ويلات الاحتلال وشروره وخطاياه وجرائمه، وفي هذا الإطار يوظف ويسخر كل طرف، كل إمكانياته وطاقاته بما فيها آذاعات تنضح بالفئوية المقيتة، تحرض وتقدح وتذم في أعضاء وقيادات الشعب الفلسطيني، أكثر من قدحها وتحريضها على الاحتلال، وهي بعملها هذا تدفع نحو تعميق الاحتراب والاقتتال الداخلي، بدل اجتثاثه والقضاء عليه , نعم يسخر كل طرف، كل إمكانياته وطاقاته من أجل شن حرب ضروس وليس عملية نقد تستهدف التصويب والتقويم وعلى قاعدة الاحترام والاحترام المتبادل، والاحتكام للغة الحوار والعقل والمنطق، بل استخدام آخر أشكال وتقنيات السب والقدح والذم والتشهير والطعن، حتى وصل الأمر حد التخوين والتآمر، حتى أوصلت هذه الأساليب الساحة الفلسطينية إلى حافة حرب أهلية قد تطال الأخضر واليابس، ولعل ما وقع من أحداث مؤسفة في القطاع مؤخراً، تؤكد على أن الإستمرار في مثل هذا النهج المدمر، يشكل خطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه ومنجزاته، كل هذا يحدث، والاحتلال ماض في مشاريعه ومخططاته المستهدفة تصفية قضية شعبنا الفلسطيني وبالتحديد خطط الانسحاب الآحادي وترسيم الحدود من جانب واحد، الم يحن الوقت للتوقف عن مثل هذا النهج المدمر؟ ألم يحن الوقت للتخلي عن المناكفات الشخصية والبرنامجية؟ ألم يحن الوقت لوقف شخصنة الأمور ووقف هذه الحرب الدروس؟. ألم يحن الوقت لوقفه جادة ومسؤولة، عنوانها أولاً وأخيراً مصلحة الشعب الفلسطيني، والتي هي فوق مصلحة الأحزاب والأشخاص؟ ألم يحن الوقت لوقف مسلسل الجدل البيزنطي من أولاً الدجاجة أم البيضة؟ ألم يحن الوقت لحكومة وحدة وطنية تقود سفينة شعبنا إلى بر الأمان؟ ألم يحن الوقت لحل مشكلة الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة وعلى قاعدة الثقة وليس التشكيك والتخوين؟. أريحونا وأريحوا شعبنا الفلسطيني من هذه المسلسلات اليومية المقيتة وألتفتوا لمصلحة الشعب الفلسطيني، وتخلوا قليلاً عن ذاتيتكم.
بقلم الأسير: راسم عبيدات سجن عسقلان
#راسم_عبيدات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مفارقات المعايير المزدوجة
-
المجد- لهوغو شافيز- والخزي والعار لكل قادة وزعماء العرب
-
لأنك محمود الزهار لا نستقبلك وعندما تصبح محمود-اولمرت- أهلاً
...
-
القمة العربية والانتخابات الإسرائيلية
-
عفواً مات العرب !
-
هذا الزمن العربي مجيد وسافل
-
مفارقات
-
ما الذي يمنع فتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين؟
-
إعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية يجب أن يمهد لتعامل وثقافة
...
-
هل تتولد وتنشأ نخب سياسية فلسطينية جديدة
-
إبقوا بعيداً عنا، لا نريد نصائحكم ولا إرشاداتكم
-
ما المطلوب من حماس مقدسيا
-
الآن وماذا بعد
-
الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة ال
...
-
لم نتمكن من معالجة أوضاع اليسار الفلسطيني بعد الانتخابات
-
من يوقف صوملة المجتمع الفلسطيني
-
أمة رجب وآه نص
-
القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي
-
قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخ
...
-
رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأ
...
المزيد.....
-
روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر
...
-
تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول
...
-
ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن
...
-
ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب
...
-
-الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب
...
-
أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد
...
-
البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي
...
-
موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
-
-شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو)
...
-
ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|