أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - اسماعيل شاكر الرفاعي - هل ينقذ الثورة تشكيل كيان سياسي














المزيد.....

هل ينقذ الثورة تشكيل كيان سياسي


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6482 - 2020 / 2 / 4 - 09:49
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


انتهى عصر حكم الاحزاب الاسلامية : انتهى بغتة على المستوى الرسمي ، وان كان قد مات منذ زمن بعيد في عقول وضمائر غالبية الشعب العراقي . لقد دخل الصراع الامريكي الايراني ، بعد مقتل الجنرال سليماني ، في حقبة مواجهة من النوع الذي يتطلب عسكرة وتحشيد لا قدرة لتلك الاحزاب عليها ، ولم تعد من قيمة للايحاء بوجود حكم مدني وبانتظام العملية السياسية في اطار انتخابي ديمقراطي .
هكذا تم بوضوح تكليف التيار الصدري بالمباشرة بتنظيف الساحات من الثوار وخنق اصواتهم التي تعودت الرفض والاحتجاج واجبارهم على القبول بمحمد علاوي رئيساً للوزراء ، فابتدأ مع هذا التكليف : عصر حكم الميليشيات ، وهي تباشر ارتداء القبعات …

في دورية الانتخابات القادمة سوف لن توجد تحالفات من مثل التحالف الكردستاني او تلك التحالفات التي تنطلق من داخل الطوائف والاديان بل سنرى ميليشيات ذات قبعات : زرق ، وقد تلتحق بها ميليشيات اخرى ذات قبعات خضر وسود ، مشكلة تحالفاً على المستوى العسكري والتنظيمي بقائد واحد حيث تصبح وزارة الدفاع وجيشها فرعاً وطنياً لسد الحاجة الى توظيف ابناء الطائفة السنية .

فهل ينفع الثورة استبدالها بكيان سياسي ؟

في دورية الانتخابات العراقية السابقة لم تتحقق الاغلبية لاي حزب او ميليشيا او كيان سياسي جديد .
وفي الانتخابات القادمة لن يخرج حزب ( الثورة ) القادم من تأثير هذه المعادلة الحديدية : ان يفوز بكرسي واحد او بكرسيين او في احسن الاحوال : ببضعة كراس برلمانية لا تأثير لها ، فيضطر حزب ( الثوار ) هذا الى استجداء الحوار مع الفائزين الكبار : للحصول على منصب ، على امتياز ، على توظيف لاعضاء الحزب العاطلين عن العمل …

وهذا ما سيشيع السرور في قلب السلطة السياسية ، اذ ان الثورات العفوية من نمط ثورة تشرين العراقية يصعب القضاء عليها ، وحتى احتوائها لصعوبة تبلور قيادة لها منفصلة عن الجمهور الثائر ، يمكن ان تقرر من وراء الثوار امراً تساومياً …

غالباً ما تتم عملية اغتيال الثورات العفوية للشعوب في اللحظة التي يصبح لها قادة ، أو قل الذين تمكنوا من فرض انفسهم كقادة ، اذ سيسارع هؤلاء الى تأطير الثورة في كيان سياسي ، هرمي ، مراتبي ، قاعدته ظهور الجماهير المنحنية التي ترتفع فوقها : كراسي القيادة الجديدة وزعيمها الملهم .. الضرورة .. هدية السماء الى العراقيين …



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة الصدر الى مظاهرة مليونية : انتحار حضاري
- مقتدى الصدر مرة اخرى
- مقتدى الصدر إنموذجاً
- خطاب الرئيس الامريكي : اعلان عن ولادة حرب باردة مع ايران
- عن جلسة البرلمان العراقي لهذا اليوم
- كيف سيكون شكل الرد الايراني
- انا من يخاطب نفسه
- الثبات المبدأي لثوار العراق
- الملثمون او قتلة الثوار
- لا حوار ولا تفاوض مع العالم القديم
- هل استقال عبد المهدي ؟
- مذبحة الناصرية
- عن اليسار العربي
- ما اليسار ؟
- وجه المناورة القبيح
- تمردوا
- الدرس الخامس : سقوط منهج في الحكم
- الدرس الرابع من دروس الثورة العراقية : جمعة القتل والأرهاب
- الدرس الثالث من دروس الثورة العراقية : درس مظاهرات اليوم
- بضع رصاصات اردين العراق قتيلا


المزيد.....




- بعد لقاء السوداني والشرع، ما دلالات ذلك بالنسبة للعراق وسوري ...
- هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُكبد قناة السويس خسائر بـ6 م ...
- اليمن.. الحوثيون يعلنون ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الأمريكية ...
- قاضية أمريكية تعلق العمل بخطط إدارة ترامب لتنفيذ عمليات التس ...
- الأمين العام لحزب الله: نزع سلاحنا بالقوة خدمة للعدو الإسرائ ...
- دعاوى جنائية ضد المتورطين في تزوير ملفات الجنسية الليبية
- -واشنطن بوست-: روبيو ووالتز يؤيدان تدمير القدرات النووية الإ ...
- ترامب لا يستبعد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا
- انكشف أمرها بعد 16 عاما.. إسبانية تدعي فقدان القدرة على الكل ...
- -تشرنوبيل الصامتة-.. كارثة جيولوجية نادرة في بحر آرال!


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - اسماعيل شاكر الرفاعي - هل ينقذ الثورة تشكيل كيان سياسي