محمد توفيق علاوي..صراعاته السيكولوجية (2)

قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)

الحوار المتمدن-العدد: 6481 - 2020 / 2 / 3 - 19:13
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

محمد توفيق علاوي..هاوي بس نص ناوي!
صراعاته السيكولوجية (2)
يواجه السيد محمد توفيق علاوي محنة لم يواجهها رؤساء الوزراء الذين سبقوه،لأن الصراع كان سابقا بين مكونات السلطة،فيما هو الآن بين مكوناتها (الشيعة تحديدا) والشعب بشكل عام ممثلا بالمتظاهرين..وبها يواجه ثلاثة انواع من الصراع:
*صراع الاقدام – الاحجام:ينشأ بوجود مشكلة فيها جوانب سلبية وجوانب ايجابية،(تشكيل الحكومة مثالا)..ويعد من اشد انواع الصراع ارهاقا لصاحبه لأن الجوانب السلبية والايجابية مترابطة..متشابكة،واذا استمر لمدة طويلة دون حل فانه يقود الى القلق والتوتر،وأظنه بدأ من ليلة التفكير بها لا ينام كما كان..اوصله التسرع الى اقترح اسماء لحكومته من المحسوبين على السلطة عليهم اكثر من شبهة،ومن متظاهرين مقبولين جماهيرا ولكنهم لا يتمتعون بالخبرة والكفاءة.
*صراع الاحجام- الاحجام:ينشأ بين هدفين متناقضين ولا مفر من اختيار احدهما،ينتهي باختيار الموقف الأقل ازعاجا،او اعتماد آلية التأجيل والمماطلة.(اجراء انتخابات مبكرة بين شروط احزاب السلطة وبين مطالب المتظاهرين).

*صراع الاقدام – الاحجام المزدوج،او صراع الميول المتناقضة المضاعف:وهذا يجمع بين الصراعين..ويضيف قوة لأحد جانبي الصراع تعزز من امكانية الاقدام على احدهما وتقلل من الاحجام عن الآخر او العكس..وهذه تشمل معظم تعهداته الأحد عشر.

ومشكلة السيد علاّوي ان واقع حال الأزمة في العراق ومطالب المتظاهرين وتوجيهات المرجعية،والمافيات السياسية والوضع الأمني،والواقع الأقليمي والدولي..تفرض عليه ان يعيش حالة تناقض الاضداد في حل الصراعات..أشدها هو صراع الأقدام – الاحجام..وتحديدا في اخطر واقبح ظاهرة ما حصلت في تاريخ العراق والمنطقة..الفساد .فقد افاد سلفه السيد عادل عبد المهدي أن موازنات العراق منذ عام 2003 بلغت 850 مليار دولار،اذا حولتها بالدينار العراقي تكون حصة الفرد منها خمسين مليون دينارا،والفائض يكفي لانشاء مصانع توظف عاطلين من خريجي الجامعات!
والتساؤلات: هل سيفعل السيد علاوي ام سيكون كسلفه السيد العبادي الذي تعهد بضرب الفساد بيد من حديد وما ضرب؟!..أم أنه سيكون هاويا في القول ونص ناوي بالفعل؟..ام انه سيصل الى حال يردد فيه مع نفسه:(يمه نتلني الأوتي ..صوجي لعبت بوايره!).
يتبع حلقة (3)

#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات