ليلى الصواف
الحوار المتمدن-العدد: 6481 - 2020 / 2 / 3 - 01:38
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كواسي ويريدو (غانا، 1931)
باتريس بولون
ترجمة ليلى الصوَّاف
جعلته فكرته حول "إنهاء الاستعمار المفاهيمي" محور الفكر الأفريقي الجديد.
وُلِد كواسي ويريدو في كوماسي –العاصمة التاريخية لإمبراطورية آشانتي- ودرس الفلسفة التحليلة في أوكسفورد ودرَّس في الجامعات الأمريكية، ويعتبر الفيلسوف الذي طبع الفكر الأفريقي الجديد بأكمله بطابعه. كما أثر أيضاً في المفكرين الناطقين بالإنكليزية والفرنسية مثل الكاميروني أشيل مبيمبي والسنغالي سليمان بشير دياغني.
مفكر "صارم" فيما يتعلق بأفريقيا والغرب، يلقي باللوم فيما يتعلق بانكفاء الفكر الأفريقي على القيم المسماة محلية، والتي تسمى أحياناً "المركزية الأفريقية" وتماهيها اللامحدود مع المفاهيم الغربية. وهو يسعى، من جهة، لتخليصها من هذه الجوانب "القبلية" الكاريكاتورية التي تمنعها من أن تصبح فلسفة حقيقية، ومن الجهة الأخرى، إلى أن يطرد منها نظريات المعرفة المستوردة التي شوهتها.
له دراسات أساسية حول الفلسفة الأفريقية القديمة، مثل كتابه "مفهوم العقل عند الآكان" (الآكان شعوب سكنت غانا وساحل العاج). يسعى ويريدو إلى الفصل في أدوات الفكر الموروثة من الغرب بين الشامل والخاص، وقد لخص مشروعه بكلمتين معبرتين، وإن كان يصعب تطبيقهما بسبب تناقضهما الجوهري "إنهاء الاستعمار المفاهيمي": كيف يستطيع المُستَعمَرون القدماء استخدام المفاهيم الأوروبية، والتي تبقى بالنسبة لهم مفتاح الوصول إلى التقنية، مع جعلها متلائمة مع خصوصيتهم الثقافية المحلية، وأي إثراء متبادل يمكن لهذا التوضيح أن يحمل إلى غير الأوروبيين وإلى الأوروبيين. الأمر الذي يجعل من المفكر الغاني المفكر المئوي الذي يتحدث عن "تعددية الفكر"، والتي يبدو بناءها أحد المهام الجسيمة والمحقة الملقاة على عاتق الفلسفة في القرن الحادي والعشرين.
#ليلى_الصواف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟