علا الشربجي
كاتبة و محلله سياسية و اقتصادية ، اعلامية مقدمة أخبار و برامج سياسية
(Ola Alsharbaji)
الحوار المتمدن-العدد: 6479 - 2020 / 2 / 1 - 16:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
#عندما_تخون_الذئاب
#القدس_عربية
#علا_الشربجي
كانت صفقة اسماها العرب صفعة داعبت وجناتهم و حركت ألسنتهم ، صفقة امتدت من التاريخ سحقت زهرة المدائن و سخرت ممن مروا الى السماء درب الأنبياء ، و اخرست أجراس الكنائس و عبادة المساجد
سلخت منها خرقة سوداء لفت سدين الكعبة اكتفى بها اسلام العرب ليتوهموا انهم أرضوا بها رب السماء و احتكروا بيت الله .
صفقة اثبتت ان كل شيئ يباع ، يتبدل في الكتب ، يحرمه المفتي و يحلله صاحب البيعة بشريعة الدين ، و حتى " الدين " بيع على أرض قينقاع التي خانت الرسول في الخندق و اليوم طمرت الدين في خندق الى الأبد
صفقة مسحت العرب و رمت بهم الى عار التاريخ ، فالتاريخ لايرحم ، و ان كانت سموم الصهيونية تخط أسطره ، فمن يثبت ان تاريخنا نظيف حقيقي !!
كل شيئ عند العرب انحرف عن معناه ، التاريخ ، الجغرافيا ، الحقوق ، حتى القرآن استبدلوا كلمة المسجد فيه بالهيكل "الترجمة العبرية للقرآن الصادرة من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف"
احترقت كتب أطفالنا و فلسطين داري بغضب فيروز الساطع و وطن محمود دوريش الذي توهم ان له وطنٌ ليصرخ يوما قائلا ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ
في شوارع مشى فيها مارسيل خليفة منحني القامة و غصن الزيتون داسته أقدام العرب .. كل هذا نجح العرب في جعله سرابًا و هلوسات هرطقية مجنونة .
و هناك ، أبدع ترامب حين جرد العرب من أقنعتهم ، أنهى الوشوشة تحت الطاولة ، و بكاء التماسيح على الدُّرَّة ، لم يعد من بالجامعة العربية من يتبجح بالوطنية و القومية صباحا و يحتسي نبيذ حيفا ليلا ً .
شخص واحد فقط ، استحق ان تنحني القدس امتنانا له ، حتى و ان رفع عليها علم اسرائيل ، انه الملك عبد الله بن الحسين الثاني ، (سواء كنت يا من تقراء الان من معجبيه ام لا ..انها الحقيقة ) كان في كل محفل يضع القدس في مقدمة خطابه و يذكر العالم بدماء الشهداء على ارض السلام حيث لا سلام .
تحت أجراس الكنائس و في البرلمان الاوروبي ، في الجمعية العامة ، في الفاتيكان ، حتى العرب كانوا يستذكرون القدس بوجود الملك عبد الله . او الاصح كانت تخجل الخيانة ان ترافقهم حين يذكرهم بالقدس ...
هكذا هم العرب مثل السياسة لا دين لهم .
#علا_الشربجي (هاشتاغ)
Ola_Alsharbaji#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟