أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - حكومة متطوعين















المزيد.....

حكومة متطوعين


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 6479 - 2020 / 2 / 1 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حلمت ليلة الأمس بأن الأنتفاضة التشرينية في العراق قد أنتصرت و بأن الثوار جميعـا قد أجمعوا على أختيار وترشيح أحدى الشخصيات النسائية وهي ناشطة مدنية مستقلة لتكون رئيسة لوزارة العراق ، وعلى الفور قررت هذه السيدة بالعمل بجدية وجهادية عالية وبحماسة لا توصف من أـجل أنجاز خطابهـأ الأول للأمة العراقية ، والذي أشترطت أن تلقيه على على الشعب تحت نصب الحرية للعملاق جواد سليم وتكون بين الجماهير المنتصرة وهو المكان الذي حلمت هي وأبنائها وأخواتها الشابات واخوتها الشباب الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أنتصار الثورة .
واول خطوة خطرت في بالهـأ كانت تسمية حكومتهـا بـ ( حكومة المتطوعين ) بحيث يعمل الجميع فيهـأ دون مقابل للفترة الأنتقالية ، ولانني على يقين من صعوبة تحقق ذلك فأعتبرت أن الأمر هو جزء من علامات الساعة ( علامات القيامة ) ، أسترسلت السيدة العراقية الشجاعة في البوح بحلمهـا، وهي تستثمر الوقت لكي لا يداهمها والثوار محتشدين والشعب في أنتظارخطابها الاول بفارغ الصبر .. أقسمت أن لا تخذلهم وهي تتذكر كل التنكيل والبطش والقتل الذي مورس ضدهم بأبشع صوره وأيضا لا تريد أن تنسى أحزان الأمهات الثكالى على فلذات أكبادهن من الشباب الذين سفكت دمائهم وكذلك الأباء وهم يذرفون الدموع بالسر عن ما فقدوه ، أخذت تفكر في الأرامل وجيش اليتامى والمعوقين والجرحى والمخطوفين والمعتقلين، ثم ألالاف المؤلفة من العاطلين من مختلف المستويات، وكمية الغدر والبطش والحرمان والعوز الذي ذاقوه خلال حياتهم القصيرة وهم أصحاب الفكر والعلم النير المفترض أن يكون الأعتماد عليهم .


كلمة رئيسة وزراء العراق المختارة من قبل تنسيقيات الثوار في عموم العراق

أول الغيث قطرة أعلن أنـا رئيسة الوزراء العراق المفّوضة من الشعب العراقي المنتفض في ساحات التظاهر والأعتصام أعلن أمام الشعب الثائر والجماهير الصامدة الباحثة عن الحياة الأفضل شكري لكم أخوتي أتمنى أن أكون جديرا بخدمتكم بعد تكليفي من قبل تنسيقيات الثوار في جميع المحافظات العراقية وبإرادة الشعب الحر أتلوا عليكم ما يلي : -
أقسم بأسم الله و بأسم الشعب العراقي أن أخدم الوطن كمـا أخدم أبنائي وأرعاهم ,ان أصون مصالح البلاد وسيادته، وأعلن لكم عن أعتزازي الكبير بجنسيتي العراقية التي لا أقبل سواهـا .
أعلن أمامكم بأنني وجميع طاقم الوزارة سنعمل للفترة الأنتقالية في حكومة المتطوعين ...نعم سنقوم بواجباتنـا كمتطوعين لا نتقاضى أي مرتبات ونرفض المخصصات وبكل أصرار نرفض السكن في المنطقة الخضراء أي أننا سنعيش في بيوتنـا ونرفض الحمايات لأن حمايتنـا الوحيدة والحقيقية هي أنتم .أعاهدكم بمـا يلي :-
1- تقديم كشف فوري وكامل عن ذممنا وممتلكاتنـا وحساباتنـا البنكية قبل المباشرة بعملنـا التطوعي، و كذلك أستكمال الكشف عن جميع أسماء وعدد أفراد عوائلنـا وأقاربنـا لحد الدرجة الرابعة، والأعلان عن أعمالهم وممتلكاتهم و أرصدتهم توخيـا من الوقوع في مصيدة الفساد والأفساد .
2- تحول جميع القصور الرئاسية المستحوذ عليهـا أغتصابا وأحتيالا إلى أماكن سكن مؤقتة للعوائل المهجرة والعفيفة التي عانت وتعاني الأمرين و تأمين الحياة الكريمة لهم ، في تخصيص الرواتب المجزية لهم للعيش بكرامة، لحين تهيئة السكن الائق للجميع وتتكفل الوزارات المعنية بتحقيق ذلك فورا. على وزارة العمل والشؤون الأجتماعية العمل على تأمين تعويضات البطالة للعاطلين عن العمل .

3- تشكيل لجان ثورية من تنسيقيات ساحات الأعتصامات والمظاهرات لحماية المنشئات العامة والخاصة من العبث، لانهـا أموال الشعب العراقي وهذا أجراء مؤقت لحين أستتباب الأمن والعودة إلى الحياة الطبيعية لمختلف شرائح المواطنين
4- أنتخاب هيئة مستقلة حرة لمفوضية الأنتخابات يختارهـا الشعب، لتهيئ لأنتخابات حرة نزيه تحت أشراف أممي، وتعيين قضاة مستقلين وطنيين نزيهيين لا شائبة عليهم بعد كشف ذممهم وحساباتهم البنكية تجنبا للأثراء غير قانوني وهذا ينطبق على جميع مفاصل التعيينات على مستوى جميع المحافظات والمدن العراقية .
5- اعادة دراسة وتعديل نقاط الخلاف في الدستور وتجميد كافة القوانين والأنظمة التي لا تخدم الشعب والتي تكبل حرياتة العامة في المراقبة والتدقيق، رفع جميع التسميات التي تتعلق بالطائفية أو القومية والتي تؤدي إلى التفريق بين أبناء الشعب الواحد، ورفع كلمة القومية والدين من جميع وثائق والمستندات وأعتبار كل عراقي مواطن من الدرجة الأولى دون تمايز
6- أعلان حالة الطوارئ القصوى وغلق الحدود العراقية البرية والجوية والمياه الأقليمية بشكل كامل ولمدة ثلاثة أشهر وعدم السماح بمغادرة أي مسؤول. وإلغاء كافة الدرجات الخاصة، وتبني مبدأ تقليص أعداد النواب والدرجات التي أضيفت بسبب المحاصصة الحزبية والطائفية المقيتة .
7- العمل على أنجاز قانون الأحزاب وألغاء كافة الأحزاب التي تتخذ من الدين أو القومية مبدأ لهـا في عملهـا السياسي وألغاء كافة أنواع الميليشيات التابعة للأحزاب وعليهـا تسليم أسلحتهـا للسلطات الأمنية الوطنية وإلا ستعتبر خارجة عن القانون وقد أعذر من أنذر .
8- على كل قادة الميليشيات والأحزاب و رؤساء السلطات الثلاث والوزراء والمسؤولين الحاليين والسابقين تسليم أنفسهم الى السلطات الجديدة في مدة لا تتجاوز 72 ساعة .
9- ألقاء القبض على جميع ( أو تسليم أنفسهم ) من ورد ذكره في الفقرة السابقة من قادة الميليشيات والأحزاب ورؤساء السلطات الثلاث والوزراء والنواب والمحافظين و المدراء العامين والمسؤولين الحاليين والسابقين الذين حكموا العراق منذ سقوط الصنم ، وتقديمهم إلى التحقيقات وتطبيق قانون من أين لك هذا والمذنب يقدم إلى القضاء و العدالة .
10- تسليم كافة الأسلحة إلى الدولة خلال فترة أسبوع وإلا يعتبرأرهابي وخارج عن القانون كل من يحتفظ بقطعة سلاح مهمـا كانت صغيرة وهذا القرار يشمل جميع الأحزاب وميليشياتهـا والمنظمات التابعة لهـا .
11- أعلان بأن العراق دولة محايدة لا تقف مع أي طرف أو أي حلف أو صراع دولي او اقليمي، تُـحترم سيادة وطننـا لنحترم سيادة دول الجوار، أن الحكومة العراقية تتعهد على الوفاء بألتزاماتهـا في كافة المعاهدات والأتفاقات التي وقعتها سابقا والتي هي عضوة فيهـا لحين أستتباب السلام والأمن ثم البت بهـا. و تتعهد الحكومة العراقية بالتعاون مع جميع دول العالم و منظماته الأممية والحقوقية وغيرهـا لتمكينهـا لأسترداد الأموال المنهوبة والقبض على المتهمين الهاربين وتقديمهم إلى العدالة .
12- ألغاء كافة المنح والرواتب التقاعدية لجميع المسؤلين في الدولة العراقية من 2003 وأسقاط كافة الجوازات الدبلوماسية، والتقيد بجدول السلم التقاعدي القانوني .
13- أنهاء فكرة وحالة الأقتصاد الريعي المعمول بهـا منذ سقوط النظام الفاشي السابق والأنتقال إلى الأقتصاد المتكامل في تحقيق التوازن،وجلب الشركات العالمية لتأهيل المصانع والمعامل المتوقفة وتقديم كافة الأمكانات والتسهيلات لتشغيلهـا. التركيز على الاعمال الزراعية والثرواة المائية وتخصيص الاراضي الزراعية الى الفلاحين كي يساهموا في الانتاج و وفق ضوابط وقوانين مدروسة .
14- يمنع منعـا باتا تشغيل الأيادي العاملة والفنية المستوردة الا المتخصصية منها ألى أن يقضى على البطالة في العراق والقضاء الكامل على البطالة المقنعة .
15- أعادة تأهيل الزراعة والصناعة وجميع المستوصفات والمستشفيات في عموم البلاد والبدء بتعمير وبناء الألاف من المدارس الجديدة ، وأعادة بناء البنية التحتية للطاقة الكهربائية والنقل والمجاري والطرقات العامة . وغيرهـا .
16- المدانيين والفاسدين واللصوص من المسؤولين جميعـا وموظفي الدولة وغيرهم على جميع المستويات ( عدى القتلة والملوثة أياديهم بدماء أبناء الشعب ) تكون عقوبتهم تأديبية أنسانية حيث توكل لهم أعمال أنسانية ( كمساعدة المعوقين والعجزة أو تنظيف الشوارع ) لكي يصبحوا عبرة ودون مقابل أو أجر،على أن يمكثوا في السجون لمدة محكوميتهم .
أنتهى الحلم واستيقظت من حلمي دون أن أرى هذه السيدة التي لم أميز ملامحهـا ولا أتذكر شكلهـا ولكني فهمت بأنهـا أحدى أمهاتنـا اللاتي ذقن مرارة فقدان الأب أو الزوج أو الأبن على أيادي الفاشيين والطائفيين القتلة الجد .
أنني على يقين بأن من يملك هكذا شباب في وطنه لا يخاف أبدا على مستقبله ... الرحمة والسلام لنجوم العراق ال 800 شهيدا الذين ودعونـا وجعلوا الأمانة برقابنـا .. ونتمنى الصحة والشفاء العاجل للجرحى الأبطال، وأملنا بأطلاق سراح المعتقلين والمختطفين من أصدقائنـا وأبنائنـا وأحبتنـا ..



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أنتظار قرع الطبول
- في مقتل خمسين إيزيدية
- رسالة إلى الرئيس العراقي الجديد
- حيا على الصلاة
- ثلاثة أشهر طول المسرحية
- إلى من غادرنا مبكرا وأصبح نجما منيرا
- هل نحن على خطأ
- هل سيعود الأرهاب بخسارة الذئاب
- موضوع الأنتخابات العراقية القادمة
- هل لمجلس النواب أية فائدة
- 8 – شباط 1963 بدء أنتكاس العراق
- أجنحوا للسلم رأفة بالشعب العراقي المتعب
- متى تلبى طلبات الجماهير
- لقاء في ذكرى الثالثة لسقوط الموصل
- تحية لمؤتمر المدافعين عنا نحن الأقليات العرقية و الدينية
- السعودية ترأس لجنة حقوق المرأة في الأمم المتحدة ... هليلويا
- عيد المرأة العراقية بطعم أخر
- من قتل المتظاهرين
- مشاهد شوهت الذاكرة في 8 شباط 63 الأسود
- رأي في قانون الحشد الشعبي


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - حكومة متطوعين