أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - خالد حسن يوسف - سفارة تركية تتربح من الهجرة














المزيد.....

سفارة تركية تتربح من الهجرة


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6478 - 2020 / 1 / 31 - 23:10
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


السفارة التركية في مقديشو وكر للصوص، حيث تزاول نشاط غير دبلوماسي ويتناقض مع الأعراف القانونية ولا يلتزم بالشفافية في أدائه، ومن يقومون بذلك يحملون صفة دبلوماسية كممثلين لبلدهم!

السفارة شاركت نواب صوماليين تقاسم عمولات عن كل المسافرين الصوماليين إلى تركيا، خلال الأعوام الماضية، حيث أخذ كرسوم سفر على كل مسافر مبلغ ٨٠٠٠ دولار وتم تقاسمه ما بين السفارة والنواب والخطوط الجوية التركية والتي تنال مبلغ يصل إلى ١٢٠٠ دولار من عموم المبلغ كثمن لتذكرة السفر، الطائرة التركية ما بين تركيا والصومال على مدار الأسبوع!

بتلك الصورة تم جمع الملايين من الدولارات من الصوماليين، وقد حصل ذلك بعلم الحكومة التركية وفي مقدمتهم أجهزتها الدبلوماسية والأمنية.
لا أعتقد بأن المواطن التركي قادر على إنفاق ذلك المبلغ على الهجرة ولاسيما إلى أوروبا التي تمثل وجهة الكثير من الأتراك الذين يهربون من واقع شظف العيش في بلدهم، ولأجل أن يحسنوا من حياتهم المعيشية.

بينما الصومال الذي تدعي تركيا دعمه يدفع مواطنيه تلك الملايين لأجل زيارة تركيا، ولا تبالي الجهات الرسمية التركية لما يتعرض له المواطن الصومالي الفقير، والذي يتوجه لهذا البلد بغرض الهجرة،العلاج أو العمل أو التجارة، فيتم استغلال حاجته.

لاشك أن الرسوم الرسمية لتاشيرة التركية رمزية على مستوى بعثاتها الدبلوماسية القنصلية، إلا أنها في الصومال تمثل واقع استثنائي!

ترى لماذا ذلك الاستثناء؟

السفارة التركية ترى أن البلد الذي لا يهتم نوابه بشأن مواطنيهم، يمثل جغرافيا يمكن التربح منها دون التخوف من مساءلة جهاته الرسمية.
لاشك أن موظفي السفارة وجدوا في الصومال فرصة سانحة لهم، وفي تركيا يكدح المواطن ما بين ٨١٠ ساعات لكي يسد رمقه، وحتى يستطيع تحقيق حاجاته الأساسية عليه العمل لساعات إضافية.

فالنائب الصومالي إنتهى به الحال إلى سمسار يقتات على المقدرات البسيطة لمواطنيه، يلتهم مالهم كراتب شهري ومن ثم يتقاظى العمولات عن حاجاتهم دون تخوف من المساءلة الغائبة، وبتالي يمكنه القيام بأي عمل غير مشروع.

الحكومة التركية ترى أنها سهلت تاشيرتها لصوماليين ومنحتها للكثيريين منهم، ويرافق ذلك أن تلك التأشيرات لم تمنح بصورة شفافة، بل إنها مقرونة بالمقايضة والاستغلال، تلك الظاهرة يبدو أنها تراجعت في إيقاعها بعض الشيئ حاليا بسبب إغلاق الهجرة الغير شرعية بين تركيا وأوروبا، إلا أنها لازالت قائمة، ولم تتوقف بعد تلك الجهات الرسمية عن مزاولتها.



#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنجتمع على دين المواطنة
- العلمانية تجمع ولا تفرق
- تأمين الصومال بالتعاون مع تركيا
- الصومال وجماعة المنكر وتحاشي المعروف
- الصومال أولا- Somalia First
- العلاقات الإقليمية لسلطان علي مارح
- عمان في عهد السلطان قابوس
- سياد بري ليس الانقلابي الوحيد
- في الصومال رجال المال عامل هدم
- الصراع على الدين والمجتمع لأجل السياسة
- حركة تحرر صومالية تمارس التقية والتضليل
- خصوم في حضيرة الايجاد
- تهديدات بقايا مؤتمر الهويي الموحد
- إنتحار حركة تحرر صومالية
- مهمشين متنازع عليهم في الصومال
- الغيرة من المناضلين
- العلم الإثيوبي تعرفه جمال العفر!
- ضغوط على الصومال لتسوية مع كينيا
- مثقفين يطالبون الصومال بالتبعية لسعودية!
- من أكاذيب الصراع العفري الصومالي!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - خالد حسن يوسف - سفارة تركية تتربح من الهجرة