أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - صفقة القرن و دولة الأباتهايد














المزيد.....


صفقة القرن و دولة الأباتهايد


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6478 - 2020 / 1 / 31 - 17:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


خليل قانصوه ـ فرنسا في 30 01.2020
صفقة القرن و دولة الأبارتهايد !
انطلقت في لبنان على خلفية فضائح سياسية و إدارية و مالية تعكس في جوهرها مساوئ تربوية و أخلاقية ، انتفاضة ضد السلطة الحاكمة منذ حوالي ثلاثة عقود من الزمن بأساليب ووسائل غريبة ، من أبرز مظاهرها انقسام الدولة إلى ثلاث دول : دولة رئاسة الجمهورية و دولة رئاسة مجلس الوزراء ودولة رئاسة مجلس النواب ( ثلاث توائم سيامي ) ، تحت شعار " جميعهم مسؤولون " و المعنيون قصدا هنا جميع الذين شاركوا في السلطة .
لست هنا بصدد البحث في موضوع لبنان الذي تردت الأوضاع فيه إلى حد كبير و لكن ما أود الإشارة إليه هو أن رد فعل أفرقاء الحكم على شعار الانتفاضة كان يا للعجب موحدا : " جميعهم مسؤولون إلا أنا " ! أكتفي بهذه التوطئة تمهيدا لانتقل من بعدُ إلى الموضوع الفلسطيني و مواقف السلطتين الفلسطينيتين التوأمين من الإعلان الأميركي ـ الإسرائيلي عن ما يسمى " صفقة القرن " ، من أجل محو الوجود الوطني الفلسطيني . أستطرد هنا لأقول ليس مستبعدا أن يكون الوجود الوطني اللبناني مستهدفا أيضا ، و لكن طريقة تنفيذ الحكم بالشعبين (اللبناني و الفلسطيني ) مختلفة ، فكان منتظرا أن تستنكر السلطتان " صفقة القرن " و تتبرأ من أية مسؤولية عنها ، بالرغم من اعترافها بأنها كانت على علم بها منذ عدة سنوات !
فأخشى ما يُخشى هو أن بجري ترحيل جميع الفلسطينيين غير اليهود ، من " الدولة القومية للشعب اليهودي " ، كون القانون الذي أشترعه النواب الإسرائيليون يجعل حق المواطنة الكاملة مشروطا بإتباع الديانة اليهودية ، علما أن الدخول فيها ممنوع أو شبه ممنوع ، على حد علمي . ينجم عنه أن الدولة الصهيونية تحاول في الواقع الهروب من تاريخها و من حقيقتها .
من المعلوم الآن ، ان بعض الإسرائيليين أنفسهم بدأوا يكتشفون التزوير في سردية نشوء الدولة الإسرائيلية ، إخفاء لطبيعتها الاستعمارية الاستيطانية الاقصائية . ومن المعلوم أنه لولا الاستعمار البريطاني في فلسطين لما وجدت إسرائيل . بالإضافة إلى أن جميع الحفريات التي تجري في فلسطين منذ القرن التاسع عشر ، بحثا عن آثار تثبت قيام دولة يهودية في فلسطين قديما ، ما تزال دون جدوى .وما زاد الطين بلة هو أن الإسرائيليين يغوصون الآن في مأزق " التمييز العنصري" (الأبارتهايد) لذا هم يحاولون بكل الوسائل الاختباء عن أعين ما تبقى من إنسانية ، إذا جاز التعبير .
ينبني عليه بكلام صريح وواضح ، أن المستعمرين الإسرائيليين ليسوا بحاجة إلى خطة جديدة من أجل احتلال الضفة الغربية و التشارك مع مصر في شبه جزيرة سيناء و احتلال هضبة الجولان السورية و إلى إذن يسمح لهم بالملاحة في البحر الأحمر و خليج العقبة و قناة السويس فهذا كله حصل بالقوة . فما هم بجاجة له ، قبل فوات الأوان ، هو إخلاء نصف السكان الحاليين في فلسطين ، و توطينهم بعيدا عنها ، لانهم بكل بساطة من غير اليهود ، حتى لا يتجرأ احدٌ ، في إسرائيل و في بلدان الغرب ، على القول أن ممارسة التمييز العنصري حقيقة ملموسة يعاني منها الناس في فلسطين ، وأن دول الغرب التي تجبر شعوب العالم ، بواسطة الصواريخ و القنابل ، على أرساء الديمقراطية الدفاع حقوق الإنسان و على قبول وصايتها ، هذه الدول الغربية المارقة عن الإنسانية و العدالة ، أنشأت و تدعم في فلسطين دولة تمارس التمييز العنصري الأباتهايد.
فلاشك في أن إعادة رسم خريطة المشرق العربي هي من الأهداف الرئيسة في ما يسمى صفقة القرن ، و الغاية من وراء ذلك هي نفي الفلسطينيين ، جميع الفلسطينيين ، من فلسطين ، حتى لا تظهر اسرئيل الأبارتهايد ! إن الأميركيين و الإسرائيليين و حلفاءهم في أوروبا ، ينتهكون حقوق الإنسان ، بحجة الحفاظ عليها فهم كما قال المفكر الفرنسي BOURDIEU " يجيدون فن احترام قواعد اللعبة حتى عندما يخالفون بانتظام قواعد اللعبة "



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة القرن و دول العصي
- دولة العصا و أحزاب العصا
- الهوية الوطنية و الهوية الفئوية
- إن الصراع هو على لبنان و ليس في لبنان
- الذين يادروا إلى شن الحروب لم ينتصروا
- معادلات السنين العجاف
- الامبريالية الأميركية الإسرائيلية (4)
- عبثية معاونة الأكراد للولايات المتحدة الأميركية في سورية
- الإخوان بين الأمس و اليوم
- هل انتقمت الصواريخ في سورية للطائرة التي اسقطها الإيرانيون ؟
- غارات إسرائيل و نهاية الإمارة
- الأملريالية الجهادية و التوراتية
- فكان لهم على البحرين مؤتمر
- أوصياء اللاجئ و النازح و الرازح تحت و طأة المحتل !
- ملحوظات عن مفخرة أسمها الجزائر
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الثاني)
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الأول )
- الإمبريالية الأميركيةالإسرائيلية (3)
- الإمبريالية الأميكية الإسرائيلية (2)
- إمبريالية أميركية إسرائيلية (1)


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - صفقة القرن و دولة الأباتهايد