عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 6478 - 2020 / 1 / 31 - 02:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان أبولطفي فقيد مدينة حلب ن يضفي على مذاقاتها وطعومها نكهة وطنية خاصة، فهو حلبي في ناصريته حلبين في دينه وعقيدته، يساري في راديكلي في الدفاع عن العدالة الحرية ، وهو في أبعد حدود ليبراليته في سماع الاخر ، إذهو ابن حلب العريق الاصيل في انتمائه لخصوصيتها الحضارية والمدنية في جمعه بين الأصالة والمعاصرة، سيما مع صديق عمره في الحياة والسجن المناضل النقابي الصواني عمر قشاش الذي همشه رياض الترك مع كل نبلاءالحزب من النقابيين والمثقففين ، فكان له كرسيه الدائم في صالون الراحل الكبيرفي مكتب محاماته حيث كان يلقبه أبو لطفي دعابة بوصفه علمانيا شيوعيا بأنه مفتينا مفتي الفقراء، فعمر قشاش صاحب نظرية أن البشرعيال الله الرحمن الرحيم الذي لن يدخل الفقراء جهنم، سيما أنها امتلأت بعد مجيء بيت الأسد ولن يبقى فيها المزيد للأوباش والقتلة واللصوص والمجرمين ..
كان عبد المجيد وزيرا يمثل حزبه الاتحاد الاشتراكي ولكنه ما كان يدعوه لللفخر هذا اللقب فيتجاهله ، ذلكن الأطرف أن راحلنا كان يمثل حزبه في الجبهة الوطنيةالتقدمية،فكان يخجل أن يخرج بعد نهاية الاجتماع إلى الشارع ويراه الناس مع البعثيين الذين لم تتمكن مخية الراحل أن تتصورهم إلا لصوص وحرامية ،فكان يحدثنا نحن أصقاؤه الأصغرسنا عن اكتشافه ممرا سريا يستطيع أن يصل عبره إلى الشارع دون أن يراه الناس مع ممثلي البعث ......
أسفي الوحيد أني كنت أتمنى لقاء الراحل الكبير خلال تغريبتنا السورية لأعتذر منه أشد الاعتذار على توريطي له بتبنيهم البعثي الحوراني سمير نشار ،حيث أعتذر أنني مارست على الأصقاء من النشطاء المعارضين وخاصة على الصديق الكبير الراحل (أبو لطفي) ضغوطا أدبية لتقبله في صفوف نشطاء الثورة في حلب دون التقصي الكافي حول درجة نزاهته الأخلاقية والسلوكية ،وحول نظافة علاقاته الأمنية البعثية القديمة أو الأمنية الطارئة .................
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟