أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق الحارس - المدعي العام لم يكن هناك














المزيد.....


المدعي العام لم يكن هناك


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1569 - 2006 / 6 / 2 - 07:26
المحور: حقوق الانسان
    


تذكرت حال دفاع المنتخب العراقي لكرة القدم في عهد مدرب المنتخب الوطني السابق عدنان حمد ، لاسيما في بطولة خليجي 17 التي جرت في قطر العام الماضي ، تذكرت ذلك خلال الجلسة الأخيرة التي جرت وقائعها يوم الأربعاء المصادف 31 - 5- 2006 . لابد لنا من أن نشير الى أن دفاع المنتخب العراقي في تلك البطولة كان هشا بالرغم من التصريحات الرنانة التي أدلى بها عدنان حمد قبل البطولة بأيام قليلة .
في الجلسة ما قبل الأخيرة كانت هيئة الدفاع عن صدام حسين شنت هجمة شرسة على جعفر الموسوي المدعي العام للمحكمة من خلال شاهدين للدفاع أدليا بشهادتهما أمام قاضي المحكمة أتهما فيها الموسوي بأنه كان حاضرا في احتفالية أقيمت في مدينة الدجيل بتاريخ 8 - 7 -2004 تتعلق حول قضية الدجيل وأنه تحدث بسوء عن المتهمين في هذه القضية ، بل وذكر أحدهما أنه سمع المدعي يقول أنه سيقوم بتزوير بعض الأمور لصالح هذه القضية وأن لديه امكانية كبيرة في هذا المجال لا يمكن كشفها .
كذلك حاول فريق هيئة الدفاع عرض ( قرص ) يتعلق بالاحتفالية نفسها وأكد المحامي خليل الدليمي خلال مداخلات هذه الجلسة على أن الجعفري كان حاضرا في هذه الاحتفالية ، لكن رئيس المحكمة لم يسمح له ولفريقه بعرض هذا القرص في هذه الجلسة .
في بداية الجلسة الأخيرة تحدث المدعي العام طالبا من رئيس المحكمة عرض هذا القرص وكانت المفاجأة حينما وافق رئيس المحكمة على طلب المدعي العام وظهر بالقرص شخص آخر ذكر المدعي اسمه ( عبد العزيز محمد بندر ) ، تلك المفاجأة التي جعلت مرمى هيئة دفاع صدام كمرمى المنتخب العراقي في بطولة خليجي 17 ، إذ ظهر واضحا أنه ليس المدعي العام كما قال فريق الدفاع وشاهديه ، إذ ذكر أحدهم أنه يستطيع التعرف عليه " أنا أعرفه كما أعرف والدي " وذكر الشاهد الآخر " أطلعه من بين ألف " .
لقد ذكر المدعي العام اسم هذا الشخص ( عبد العزيز محمد بندر ) وطلب من القاضي السماح له بالدخول الى قاعة المحكمة وبعد مداولة بين الهيئة القضائية تقرر السماح له لتكون ضربة قاصمة لفريق الدفاع ، لكنها لم تكن الأخيرة في هذه الجلسة ، إذ أن الشاهد الزور الآخر الذي تحدث في هذه الجلسة أثار مجددا محاولة هيئة الدفاع ، الملقن له وللآخرين ، الطعن بمصداقية وحيادية المدعي العام مما أثار سخرية القاضي الذي قام بتوبيخه وتوبيخ هيئة الدفاع علنا.
لقد ظهر واضحا أن هيئة الدفاع قد لقنت شهودها على القرص الذي اعتقدت فيه أن المدعي العام جعفر الموسوي كان حاضرا في هذه الاحتفالية ، لذا فانها جاءت بعدد من الشهود أحدهم ( سكن سائق ) والآخر ( شرطي بالأمن ) ولقنتهم قصصا مفبركة يدعون فيها أنهم شاهدوا المدعي العام في احتفالية الدجيل مرة ومرة أخرى أن أحدهم التقى بالمدعي العام الذي قام برشوتهم ويبدو أن الشاهد الأخير استمر بالمسرحية الهزيلة من خلال الدور الذي أنيط به من قبل هيئة الدفاع كونه لم يعرف الأحداث التي جرت في الجلسة الأخيرة والتي كشفت أن المدعي العام لم يكن هو الشخص المقصود في القرص .
يبدو من خلال هذه الهجمة وقبلها الهجمة الشرسة التي شنها فريق الدفاع عن صدام وأعوانه على رئيس المحكمة رؤوف رشيد عبدالرحمن في بداية تسلمه هذا المنصب خلفا للقاضي رزكار محمد أمين المستقيل أن هذا الفريق يحاول تسيير القضية الى اتجاهات أخرى غير الاتجاه الذي أقيمت عليه المحاكمة وهو جريمة الدجيل التي راح ضحيتها ( 148 ) عراقيا ، فضلا عن سجنهم وتعذيبهم ومصادرة أموالهم وتجريف بساتينهم .
لقد خاب ظن هيئة الدفاع عن صدام وأعوانه ، لاسيما خليل الدليمي الذي كان قبل هذه الجلسة قد صرح لقناة العربية من خلال لقاء أجري معه قال فيه أن جعفر الموسوي كان موجودا في هذه الاحتفالية ، وخاب ظن برزان التكريتي الذي هتف ، كأي مجنون ، بعد مهزلة الشهود معتقدا أنه قد تمكن من اسقاط التهمة الموجهة له وللآخرين وحسنا فعل القاضي حينما طرده من قاعة المحكمة ، إذ كانت صفعة أخرى له ساهمت في اخراس الدليمي وفريقه المهزوم ليس في هذه الجلسة ، بل وفي جميع الجلسات الماضية واللاحقة ، والمنبوذ هو وفريقه من قبل أغلب أبناء الشعب العراقي والشرفاء في الوطن العربي والعالم كله .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شغب في الملاعب العراقية
- أهل الرمادي : اطلقوا سراح منتخب التايكواندو
- تشكيلة الحكومة : محاصصة أم واقع حال سياسي
- الرياضة في السفارة
- رياضة - نكهة عراقية في قبرص
- مهزلة جديدة لمقتدى : تحريم كرة القدم
- في كل الأحوال : أنها ديمقراطية
- رسالة الى أنصار ( المقاومة ) .. لعلهم يفقهون !!
- تصريحات مبارك دعوة لقتل الشيعة
- لم الاستغراب من تصريحات مبارك !
- الحل : الائتلاف يختار رئيسا للوزراء من خارجه
- محاولة لاغتيال الرياضة العراقية
- الحرب التي انتظرناها لم تنته بعد
- مدرب وزارة الداخلية يغير الخطة
- وهكذا سيموت صدام !!
- أزمة رئيس الوزراء ستحل بصفقة
- حسن نصرالله والشأن العراقي
- رياضة - أكرم سلمان قلب الطاولة
- الشعب الذي فوت فرصة جديدة للفتنة
- اجابة غبية : الموساد هو الذي فجر المرقد


المزيد.....




- الخارجية الإيطالية: اعتقال المراسلة سيسيليا سالا في طهران
- العراق.. اعتقال عصابتين تمارسان تجارة -بيع أطفال- في محافظتي ...
- تركيا: اعتقال مطلوب دولي بشبهة الانتماء إلى -داعش-
- تحت ضغط أميركي.. سحب -تقرير المجاعة- بشأن غزة
- -سوريا الجديدة-.. كيف توازن بين ضبط الأمن ومخاوف الأقليات؟
- إنفوغرافيك.. اللاجئون السوريون يعودون إلى وطنهم
- ارتفاع وفيات المهاجرين لإسبانيا عبر الأطلسي في 2024
- مصدر أمني: ضبط أجهزة تجسس بين خيام النازحين في غزة
- شاهد.. لماذا يعرقل نتنياهو صفقة تبادل الأسرى مع حماس؟
- من يكون محمّد كنجو الحسن مسؤول عمليات الإعدام في سجن صيدنايا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق الحارس - المدعي العام لم يكن هناك