أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - السلطات العراقية و مصطلحات -البعث-














المزيد.....

السلطات العراقية و مصطلحات -البعث-


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1569 - 2006 / 6 / 2 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتردد على الساحة العراقية عبارة أو مصطلح ، علينا تجاهله و حذفه من خطابنا السياسي و الثقافي إذا كنا نريد بناء عراق ديمقراطي حقيقي ، هذا التعبير و الذي يتعلق بالدول العربية "الأشقّاء" و الذي يتردد حتى على لسان السيد رئيس الوزراء "نوري المالكي" ، و رئيس الوزراء السابق و الأسبق و رئيس الجمهورية و نائبيه و غيرهم من قمم السلطة .
كان على السادة الذين عارضوا النظام المقبور و ثقافة "البعث" ، أن ينتبهوا إلى أن استخدام مصطلحات العهد البائد هو أخطر أحيانا من إعادة مسئولين في "البعث" إلى السلطة ، لأن ذلك سيكرّس في العقل العراقي "الجمعي" هذه الثقافة العنصرية و التي جلبت على العراق الويلات و المصائب ، و إذا كان "التحالف الكردستاني القومي" يروج لهذه الثقافة و لغاية في نفوس قياداته ، فإنه ليس مقبولا البتة من أعضاء الائتلاف العراقي ، ترويج ثقافة البعث و مفاهيمه الإجرامية و بعد كلّ التضحيات التي قدمها العراقيون .
لا يوجد هناك "أشقاء" ـ العراقي وحده هو شقيق العراقي ـ و الباقون كلهم أحد طرفين ، إما عدو أو صديق ، إذ حتى بالمنطق العقلي فثقافة "البعث" مرفوضة جملة و تفصيلا ، و إذا كان السيد نوري المــالكي "و هو صاحب برنامج اجتثاث البعث" قد أغفل هذا الأمر ؟! فما بال الذي لا خبرة له بثقافة البعث ؟!.
و من التعابير الأخرى التي تغلغلت في العقل العراقي ـ و لم ينجو من ذلك حتى الدكتور المرحوم علي الوردي ـ هو مصطلح "القطر العراقي" ، و هذه الكلمة لربما لم تكن تحمل في البداية مضمونا آيديولوجيا ، لكنها الآن تعني : أن العراق هو "قُطر" جزء من الوطن العربي ..". حسب زعم البعث طبعا ، من هنا علينا التدقيق عن هذه العبارات و محوها محوا من المناهج الدراسية و الكف عن كل ما هو "قومي" ـ لا فرق في ذلك بين قومية عربية أو كردية ـ أو تعصب ديني .
الجانب المهم الآخر هو أن نعلم أجيالنا الجديدة أن لا قدسية للأرض إلا بقدسية الإنسان الذي يعيش على هذه التربة ، أما الثقافة القومية العنصرية فهي تغرس أفكار "الموت في سبيل تراب الوطــن" و هم في الحقيقة يموتون في سبيل "الطـــاغــية الدكـــتاتـــور" ، و أن لا قيمة للفرد بدون الجماعة ، و هي فكرة قريبة من عقلية "القطيع" الحيواني و دون الجماعة البشرية ، و أن الأجنبي "الأمريكي ، البريطاني ، الألماني" الذي يحصل على الجنسية العراقية هو "الشقيق" و ليس الفلسطيني أو الأردني أو المصري الذي لا يملك الجنسية العراقية حسب القانون ، و ما لم نتخلص من ثقافة "المنحطـّين" البعثيين ، فلا استقرار أو أمان أو تطور للعراق .
ل أدري هل أن عودة هذه المصطلحات "السياسية" و "الثقافية" إلى الساحة العراقية و بهذه السرعة ، هو نتيجة لما يقوم به "البعث" و إرهابه ، مما يعني تراجعا عن برنامج متكامل لاجتثاث البعث و عودة للبعث إلى الساحة ، إن الخشية هي أن تكون هذه بداية الاستسلام أمام الهجمة البعثية العبثية ، و حبة حبة تصير كبة ، كما يقول المثل الدارج .
نصيحتي للسادة المسئولين هو دراسة كل مصطلح قبل استعماله ، و اعتقد أن على "هــــــــيئة اجــــــتثاث البعث" إيجاد لجنة مــختصة تراقب أركان السلطة و تمنعهم من استخدام كلمات "عنصرية" أو متطرفة ، لجنة تكون شبيهة بالرقابة "العلمانية" للدولة التركية على المسئولين.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -البعث الكردي- .. و أقبح دكتاتورية في التاريخ !!.
- العراق .. ليس دولة عربية .. بل إنسانية
- سجن الصنم
- -الإرهاب- حاكما و معارضا
- صراع الهويات الكاذبة..
- -أكاذيب.. موروثة-
- التحالف الكردستاني و إدارة -المطاعم-!!
- إيران الوهابية مقنعة -بالتشيُّع-.
- مبادرة تكريم الوردي الكبير.. في المحطة الأخيرة
- من يشوّه مذهب -التشيُّع-؟!
- هُبل في كردستان .. كوميدي في بغداد-!!.
- الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!
- الشيخ الترابي و -غسلينا الوسخ-!!
- العراق و الحلف -القومي الدّيني- الشّرير..-
- اعتذار -للعفيف الأخضر- .. و لكن ؟!!
- ساجدة الريشاوي و -الرجال العين-!!
- -العفيف الأخضر-.. لكل حصان كبوة !!
- الهجوم على دور العبادة القبطية .. نتيجة -ثقافة-!!
- الحكيم .. و -السقيفة الثانية-!!
- العراقيّون و الدّجل السياسي !!


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - السلطات العراقية و مصطلحات -البعث-