أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد أبو مهادي - هناك الآلاف من العاطلين عن العمل ....!!!!














المزيد.....

هناك الآلاف من العاطلين عن العمل ....!!!!


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 1569 - 2006 / 6 / 2 - 11:22
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


أصدرت الحكومة الفلسطينية قراراً بصرف سلفة مالية لموظفيها في محاولة منها لتخفيف الأضرار الناتجة عن الحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني، كذلك قامت مشكورة بعض الشخصيات ورجال الأعمال بالتبرع في إطار جغرافي ضيق لصالح هؤلاء الموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة شهور، يترافق ذلك مع إجراءات أخري تنوي شركة الاتصالات الفلسطينية اتخاذها لصالح الموظفين الحكوميين أيضاً.
ليس عيباً أن تقوم الحكومة هي ومن تضامن معها من رجال أعمال وشركات بالتفكير الدائم لإيجاد حلول لمشكلة الموظفين وخصوصاً ذوي الرواتب المتدنية منهم، وهي تكون بذلك قد ساهمت بحل جزء ليس بالهين من الأزمة الاقتصادية التي تهدد آلاف الآسر الفلسطينية بالضياع وتضعهم تحت التهديد الدائم لأخطار الفقر والجوع، ولكن هذا لا يعني أن مسؤولية الحكومة الفلسطينية تقتصر علي إيجاد حلول لموظفيها فقط، فهي حكومة لكل الشعب الفلسطيني بكافة قطاعاته، وينبغي أن تكون سياساتها المالية وتشريعاتها المالية وموازناتها السنوية تعكس حقيقة توجهاتها كحكومة لكل الشعب الفلسطيني.
وإذا كان هؤلاء الموظفين لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة شهور فان هناك عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين لم يحصلوا علي عمل منذ ستة سنوات أي منذ بداية الانتفاضة ، وهناك آلاف الخريجين الجامعيين الذين لم تتح لهم فرصة العمل منذ لحظة تخرجهم التي قد تمتد لسنوات طويلة، وهناك آلاف المزارعين الفلسطينيين الذين ابعدوا عن أرضهم نتيجة نيران الدبابات الإسرائيلية المتواصلة، أو نتيجة لبناء جدار الفصل العنصري علي أراضيهم وفقدوا مصادر رزقهم الأساسية، وحتى من يزرع أرضه فقد كان ضحية لسياسات الاحتلال التدميرية عند جمع منتجاته الزراعية أو رغبته في تصديرها وتسويقها تودي بالمزارع إلي حد الكارثة الاقتصادية وهجرة الأرض.
العمال والمزارعين كانوا لسنوات طويلة ولا زالوا ضحايا للاحتلال الإسرائيلي ولسياساته القمعية من تدمير الأراضي واقتلاع الأشجار إلي إغلاق المعابر وتضييق الخناق عليهم وحتى عندما تفتح تلك المعابر فتفرض عليها إجراءات إذلال متعمدة تصادر عليها أبسط حقوق البشر إن لم تصادر حياتهم أيضاً.
وكما كانوا ضحايا للاحتلال فإنهم وقعوا تحت حراب إهمال السلطة الوطنية الفلسطينية علي مدار السنوات السابقة، التي لم تبحث لهم عن حلول تقيهم عذابات الاحتلال وتوفر لجزء كبير منهم فرص للعمل داخل حدودها، وحتى من كان يعمل في تلك الحدود فقد كان لقمة صائغة لإجرام أرباب العمل الفلسطينيين الذين لم يراعوا تطبيق الحد الادني من قانون العمل الفلسطيني وفي ظل غياب مؤسسات نقابية فاعلة تحمي مصالح هؤلاء العمال والمزارعين.
وقد كانت ابرز ملامح سياسات الإهمال التي مارستها السلطة الوطنية الفلسطينية عند النظر إلي الموازنات السنوية التي اقرها المجلس التشريعي المنتهية ولايته، كذلك مع غياب لأي تشريع فلسطيني يحمي هذه القطاعات من خطر الفقر والبطالة ويوفر لهم الضمان الاجتماعي ويحميهم من التشرد.
الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني بل غالبيتهم يقفون صفاً واحداً دفاعاً عن الحكومة الفلسطينية وضد الهجمة العالمية بحقها، ولكن الكثير منهم سينفض من حولها إذا ما اتبعت نفس السياسات المالية الخاطئة التي اتبعتها الحكومات السابقة، وهذا ما ينبغي التحذير منه.
إن إتباع الحكومة لسياسة مالية تنصف الفقراء وتعزز من صمود غالبية أبناء الشعب الفلسطيني من عمال ومزارعين وخريجين جامعيين واسر شهداء وأسري وغيرهم من الفئات المتضررة بكل تأكيد سيكون لها وقع ايجابي علي أبناء الشعب الفلسطيني، أما الاستمرار في تهميش هذه الفئات المحرومة وتجاهل مطالبها وقضاياها يعني سقوطاً مدوياً لشعارات التغيير والإصلاح، وفي كل لحظة لا بد من التفكير بالآلاف من العاطلين عن العمل.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد كسر الارادة
- ضد التأجيل .......... نحو المحاسبة والتغيير !!
- غزة سئمت نزف الدماء ...........!!!!
- مع بداية العام الدراسي الجديد
- مع بداية العام الدراسي الجديد لصوصية علي شكل قانون
- تيار أو تيارات......... الجميع أمام محكمة الجماهير!
- ما بعد -خطة فك الارتباط-؟
- العمّال المنسيون !
- حتي لا تفرض الوصاية علي الشعب الفلسطيني
- حافلة المسافر الفلسطيني وعلبة السردين
- جريمة أخري علي معبر الموت- ايرز-
- تأسيساً لانتخابات فلسطينية حرّة ونزيهة
- في الأول من أيار من ينقذ عمال فلسطين
- كيف يصبح لصوت الناخبين قيمة
- عاجل ............ للوقاية من الفسادين
- نحو الخروج من نفق الاشتراطات الأمنية
- حتى لا يترك الذئب ويتّبع الأثر
- إقالة قادة أمن أم إقالة نهج ؟
- صندوق الاقتراع ومحكمة الجماهير
- منظمة التحرير الفلسطينية .............. والجماهير


المزيد.....




- ألمانيا في مواجهة عواصف اقتصادية واحتجاجات عمالية
- 58 ألف عاطل جديد في عام.. البطالة في المغرب ترتفع بـ13.6 بال ...
- نقابة الصيادلة تحذر: تجنبوا الأدوية والمكملات غير المرخصة عب ...
- المجلس المحلي بنصر الله يدرس الوضع النقابي وواقع العمال في ا ...
- الترقيات المهنية وواقع الصحة والسلامة محور اجتماع بعمال مصنع ...
- مصنع التبغ بالقيروان الى أين؟
- صور| موظفو أمانة بغداد يتظاهرون مطالبين بتحسين سلم الرواتب! ...
- متقاعدو -الفوسفات- يعتزمون تجديد اعتصامهم الأسبوع المقبل
- رسمياً.. موعد صرف مرتبات نوفمبر 2024 وفقاً لتصريحات وزارة ال ...
- وقفة أمام نقابة الصحفيين بمصر تنديدا بمرور سفينة حربية إسرائ ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد أبو مهادي - هناك الآلاف من العاطلين عن العمل ....!!!!