أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - رسالة من مرتد إلى أهله














المزيد.....


رسالة من مرتد إلى أهله


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 23:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( اعتذار )

قلم #راوند_دلعو

أنا أعتذر من كل الذين استفزتهم مقالاتي و أفكاري و حواراتي التي أنقد فيها الظاهرة الدينية 😥 ...

كنت أتمنى أن أستطيع إرضاء الجميع لا سيما أهلي و موروثاتي و بيئتي الدمشقية المحافظة ... لكن آسف يا بابا فالحقيقة أحق بالاتباع 😥...

كم كان سيكون جميلاً لو أننا كبرنا فاكتشفنا أن موروثاتنا هي قوانين الكون و نواميس العقل ...

لكنه قدرنا أن ننسلخ عن القطيع منحازين لإنسانيتنا...

#الحق_الحق_أقول_لكم ... نحن عقول خلقت لتتمرد و تثور على كل شيء غير عقلاني.

إن العزم العقلاني في دماغي يمنعني من الرضوخ و الخضوع لممارسة طقوسية أورثتني إياها الصدفة الجغرافية و التاريخية يا أبي ... !

صدقني يا أبي إن الأمر ليس بيدي ...

لقد ظلمني عقلي يا أبي ....

ظلمتني إنسانيتي الجيّاشة ...

سامحني يا أبي !

أنا لا أستطيع أن أقلدك بلا برهان ....

إنّ جِلدي يحكني طالباً المنطق ، مُيمِّماً شطر الحقيقة ....

أنا مدمن يا أبي 😔 .... فِعلاً ! أعترفُ بأنني أتعاطى العقلانية و أدمن المنطق و البحث عن الحقيقة ...

أنا إن مارستُ طقساً غير عقلاني أصاب بالغثيان !

أنا لم أحتمل كمية الوحشية الموجودة في الأديان 😥 ...!

لا أتخيل تشريع العبودية و سبي النساء و ضرب المرأة و تجسيم الإله ! إن عقلي لا يتقبل ذلك يا أبي !

أنا مجرد تلافيف دماغية استحوذت على كُلِّي ... فلفظتُ الموروث بما فيه من تناقض و عنف.

أنا موجوع يا أبي ... موجوع بالعقل ... بالتفكير .... موجوع بخرافاتكم و ممارساتكم الصماء ... مقتول بتمردي ... مسموم بزعاف الحرية الذي يجري في عروقي ... مصبوغ بثورتي الحمراء الباسقة في دماغي كالسنديان.

يعزُّ عليّ يا أبي أن تكون محمدياً سنياً و أن لا أكون ... يعز عليَّ يا أمي أن تكوني محمدية شيعية و أن لا أكون ...

كم كنت أتمنى أن يكون محمد نبياً ... و أن يكون فعلاً صلى الله عليه و سلم .... و أن أكون من المُصطَفَين بالميلاد تحت مسمى الطائفة المنصورة ...

حاولت أن أقنع نفسي بأنه رسول لكن الوقائع و الأدلة لم تساعدني ... تصرفاته ... سيرته ... قرآنه ... كلها لم تساعدني.

حاولت أن أُقحم نبوءتَهُ في رأسي إقحاماً كي أنسجم مع محيطي .... لكنني لم أستطع 😔 ... بل جاءني البرهان الساطع بإثبات العكس !

كم كانت ستكون الحياة منسجمة و جميلة و متناغمة ... لو اتفقَتْ عقلانيتي مع موروثي المحمدي ....

لكن هيهات !

آسف أبي ... آسف أمي ... آسف أخواتي ...

أنا اليوم أُعمِّرُ قصري الفكري .... على أنقاض قصري الاجتماعي و الأسري 😔 !

أنا اليوم أروي غليل عقلي بظمأ وحدتي و جوع عزلتي ...

أنا اليوم شبح في ظل دماغي ... أنا في عراء عقلانيتي بلا ثياب ...

أنا تحت مقصلة الألم .. تحت أطنان من العذاب ...

أنا في الغياب في الغياب في الغياب ...

أنا اليوم في أعرافكم محكوم بالإعدام 😔 ...

وداعاً يا كل ذكرياتي ... و داعاً يا كل عائلتي و جيراني ...

لقد سرقهم الدين مني ...

سامحني يا أبي !

يا كل هذا الكون .... لماذا أنت هنا ؟

يا أفكار العالم المتضادة لماذا أنتِ هَهُنا ؟

يا كل هذه الأحزان لماذا أنتِ في قلبي الصغير ؟

#راوند_دلعو



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم الغيلان الذي نعيش فيه
- أرفض تداول كلمة { ملحد } رفضاً قاطعاً ، لأنها نحتت لتكون شتي ...
- صرخة إنسان كوني
- حل القضية الفلسطينية و معضلة الرَّضَّاعة ( الببرونة)
- طوبولوجيا التعليم الشبكي المعاصر
- الأديان جراثيم الكوكب الأزرق
- فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية رقم 4 من ...
- السارق من الماضي و السارق من المستقبل
- مغالطة التوسل بالعيون الزرقاء و الشعر الأشقر !!
- كوميديا الأغبياء _ محمد يقوم بتسريب نتائج يوم القيامة.
- القصيدة اللاأدريَّة
- فيه اختلافاً كثيراً _ خطأ قرآني واضح في الترتيلة المسماة ( ف ...
- الدين على مذبح السخرية و الازدراء
- لاهوتُ مِحبَرَة !
- أنت هو دماغك !
- إكسير الخلود
- المحتل الحقيقي للبلاد
- سورة الروح _ سورة أبلغ و أحكم من سجعيات القرآن
- إسلامويات لا منطقية _ الحسين بن علي بن أبي طالب باختصار
- الطفل الذي قتل الله ثم مات !


المزيد.....




- 130 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- جماعة يهودية متطرفة تعلن تسليمها -قائمة ترحيل- لمسؤولي إدارة ...
- دعوات لملاحقة اليهود التونسيين المشاركين في العدوان على غزة ...
- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - رسالة من مرتد إلى أهله