أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - أرفض تداول كلمة { ملحد } رفضاً قاطعاً ، لأنها نحتت لتكون شتيمة














المزيد.....

أرفض تداول كلمة { ملحد } رفضاً قاطعاً ، لأنها نحتت لتكون شتيمة


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 21:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(أرفضُ تداول كلمة { ملحد } رفضاً قاطعاً ، لأنها نُحِتَت لتكون شتيمة )

قلم و فكر #راوند_دلعو

ألحَدَ السهمُ عن هدفه ، أي مال عن الصواب ( راجع قاموس المعاني مادة لَحَدَ ) ... فالمُلحِدُ لغةً هو المائل عن الصواب نحو الشيء الخاطئ السلبي ... و من هنا تم نحت المعنى الاصطلاحي السلبي ليكون شتيمة لمن يسمى بال ( مُلحد) !

إذن يجب أن تعرف أخي القارئ أنه قد تم اختيار الجذر الصرفي لهذه الكلمة ( لَحد) لأنها تنطوي على معنى الانحراف عن الصواب مما يجعلها شتيمة مؤذية و انتقاصاً متعمداً من كرامة الشخص الذي ستطلق عليه ...

و لهذا تم إطلاقها على كل شخص لم يُصدّق ادعاءات الكهنة المحمديين ، فسموه (ملحداً ) أي مائلاً عن الصواب مجانباً له ! ... و الذي يؤكد ذلك أنها ذاعت و انتشرت في عصر سيادة بني قريش ، أي في العصور المحمدية المظلمة ... حيث كان المحمدي يسيطر على كل مفاصل الحياة الفكرية للبشر في الشرق الأوسط إذ راح يشيطن كل من لم يتفق معه في نظرته الخرافية للوجود ، فاختار جذوراً لغوية تنطوي على معاني الانحراف و الجحود لينحت منها مصطلحات مُضلِّله مؤذية تتحول مع الزمن إلى شتائم يصف بها كل إنسان لم تنطلي عليه أكاذيب الذين ادعوا النبوءة ... ليطلق في النهاية على ثائري الفكر الفاظاً من مثل ( الزنادقة ، الملاحدة ، الدهريين ، الهراطقة ، الكفار .... الخ ) كشتائم لاحتقار هذا النوع من البشر ، ثم ليتم الحكم عليهم بالإعدام دون محاكمة !

فالعملية إذن عبارة عن عملية تغييب و تغيير منظم للوعي الجمعي باتجاه وسم كل مفكر حر بما يشوه صورته ، و شتم كل إنسان واعي بما يقلل من قيمته في نظر العوام !!!

و بناء على الحقيقة السابقة :

و بالرغم من أنني لست ملحداً _ فأنا ( لاأدري) إلى تاريخ كتابة هذا المقال _ لكنني أرفض استخدام وتداول كلمة ملحد و كل اشتقاقاتها الصرفية بين المتنورين ، فهي صناعة محمدية صرفة و كلمة وضعت من قبل الكهنة و المتدينين على أن تكون سُبّة و شتيمة للإنسان الذي يقطع بعدم وجود خالق دون أي مراعاة لحقه في حرية الفكر و الرأي ...

فأين العدل في نحت مصطلح ينطوي على شتيمة ثم إطلاقه على فئة من البشر لأنهم يخالفون رؤية من نحت المصطلح ؟؟

و لذلك يجب على الناطقين باللغة العربية من اللادينيين المتيقنين من عدم وجود خالق لهذا الكون ، الاتفاق على استخدام لفظ آخر غير كلمة ( ملحد )، على ان يكون مصطلحاً محافظاً على معنى التنوير و العلمية دون إساءة أو شتيمة ...

فالسني مثلاً لا يقبل بتسميته بال( ناصبي أو الصلعوم ) و الشيعي لا يقبل أن يُدعى بال( الصلعوم الرافضي ) و المسيحي لا يقبل بكلمة ( نصراني) ...

فلماذا تقبلون أن يسميكم الناس بال( ملاحدة ) على سبيل الشتم و الانتقاص !! ، بل هم الملاحدة المائلون عن طريق العقل و العِلمانية إلى طريق الخرافة و الوهم.

و أنا أعجب حقاً من العلمانيين الذين يقبلون بهذه التسمية و يتداولونها بل يسمون منتدياتهم بها !

اقتراح :

ما رأيكم أن نتفق على مصطلح جديد ؟

دعوني أقترح مثلاً :
اللّاخَالِقِيُّون أو اللَّاإِلهيون أو اللَّالاهوتيّون ... مثلاً ... فاللاديني الذي يجزم بعدم وجود خالق يصح أن نطلق عليه ... ( لاخالقي _ لاإلهي _ لالاهوتي ) من الناحية اللغوية ...

أو أن نكتفي بكلمة ( عِلماني) بكسر العين ... و هو الاسم الذي أفضله ... لأنه يؤكد على تمسكنا كلادينيين ( على مختلف مشاربنا و أنواعنا ) بالعلم التجريبي الذي نعتبره بوصلة لنا في كل مجالات الحياة ... كما يؤكد على وجوب شمولية العلمانية لكل مرافق الحياة الفكرية و العملية و أنها ليست مجرد فصل الدين عن الدولة.

كما أن كلمة عِلماني ( بكسر العين ) تجمع كل من نبذ الخرافة دون تفريق بين لاأدري أو لاإلهي أو ربوبي ... فأرهاً مصطلحاً جميلاً واقعياً يعبر عن تطلعاتنا بأن يسود المنهج العلمي التجريبي المختبري كل حياتنا من ألفها إلى يائها ... فما يقرره العلم التجريبي نقرره و نطبقه ، و ما يرفضه العلم التجريبي نرفضه.

#راوند_دلعو



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة إنسان كوني
- حل القضية الفلسطينية و معضلة الرَّضَّاعة ( الببرونة)
- طوبولوجيا التعليم الشبكي المعاصر
- الأديان جراثيم الكوكب الأزرق
- فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية رقم 4 من ...
- السارق من الماضي و السارق من المستقبل
- مغالطة التوسل بالعيون الزرقاء و الشعر الأشقر !!
- كوميديا الأغبياء _ محمد يقوم بتسريب نتائج يوم القيامة.
- القصيدة اللاأدريَّة
- فيه اختلافاً كثيراً _ خطأ قرآني واضح في الترتيلة المسماة ( ف ...
- الدين على مذبح السخرية و الازدراء
- لاهوتُ مِحبَرَة !
- أنت هو دماغك !
- إكسير الخلود
- المحتل الحقيقي للبلاد
- سورة الروح _ سورة أبلغ و أحكم من سجعيات القرآن
- إسلامويات لا منطقية _ الحسين بن علي بن أبي طالب باختصار
- الطفل الذي قتل الله ثم مات !
- الانتماء على مذبح العقل
- أسئلة على مائدة الله و الحقيقة _ ١


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - أرفض تداول كلمة { ملحد } رفضاً قاطعاً ، لأنها نحتت لتكون شتيمة