صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 14:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ بدء الانتفاضة في الاول من اكتوبر والقنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي تنقل لنا حالات القتل والخطف والتعذيب للشبيبة المنتفضة، واخرها وليس اخيرها ما جرى نقله من مشاهد التعذيب للشباب على سريع محمد القاسم، والذي كانت المشاهد فيه مؤلمة جدا، بل قد يكون ابشع ما حصل من تعذيب خلال الاربعة اشهر الماضية من عمر الانتفاضة، فالسلطة بدأ يتكشف وجهها الحقيقي شيئا فشيئا.
لكن بعد كل حادثة قتل او اختطاف او تعذيب يبدأ اللغط حول الجهة التي تنفذ مثل هذه الاعمال القمعية، هل هي جهة "حكومية" او من الميليشيات؟ هل هؤلاء من الجيش او الشرطة، ام خارجين عن ارادة "السلطة"؟ وتتفرع الاسئلة اكثر، هل هؤلاء من قوات "الرد السريع، ام من "قوات الشغب"؟ او قد يكونوا من "الشرطة الاتحادية" او من "جهاز مكافحة الارهاب"، او يكونوا من فرق الجيش العادية؟.
وهناك من يبرئ المؤسسة العسكرية "الرسمية"، ويتهم الميليشيات، وايضا يختلف في تحديد اسم الميليشيا، فيقول مثلا ان هؤلاء من جماعة العصائب، او بدر، او الكتائب، او حزب الله، او انهم من جيش المهدي! او غيرهم من العصابات والميليشيات التي تملأ البلد.
ان استراتيجية التضليل هذه كانت قد اتبعتها سلطة الاسلام السياسي على مدار الستة عشر عاما الماضية، للتغطية على عمليات القتل و الخطف والتعذيب، فهذه القوى المسلحة جميعها هي الاداة القمعية بيد هذه السلطة، فلا المؤسسة العسكرية بكل تشكيلاتها، ولا الشرطة، ولا الاجهزة "الامنية المستقلة"، ولا الميليشيات بكل تلاوينها، بريئة من هذه العمليات القذرة، الجميع مشترك الى هذا الحد او ذاك، وعلى الجماهير ان تدرك لا خلاص لها من هذا القمع الوحشي الا بالخلاص من هذا النظام، بجميع مؤسساته الامنية وميليشياته وعصاباته.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟