أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راوند دلعو - حل القضية الفلسطينية و معضلة الرَّضَّاعة ( الببرونة)















المزيد.....

حل القضية الفلسطينية و معضلة الرَّضَّاعة ( الببرونة)


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 10:01
المحور: القضية الفلسطينية
    



لا يحتاج حل القضية الفلسطينية إلى مؤتمرات ضخمة ، و لا إلى حروب طاحنة و لا إلى إنزالات مظلية ملحمية ، و لا إلى تحالفات إقليمية و لا إلى اتفاقيات دولية و لا إلى ثعالب سياسة و لا إلى ذئاب بشرية و لا إلى المبعوث الدولي ساسوكي و لا إلى الرجل الوطواط و لا حتى شرشبيل ....

و إنما تُحَلّ قضيتنا الفلسطينية بفهم ثم تطبيق فحوى المنشور التالي الذي يتحدث عن الرَّضَّاعَة ( البَبرونة🍼) و الذي لا يتجاوز الصفحة الواحدة من حيث الطول و عدد الأسطر ...!

فإليكم الحل :

#الحق_الحق_أقول_لكم ....

تُحلُّ القضية الفلسطينية بالإنسانية العقلانية و بتحييد جميع الاعتبارات الدينية و العرقية من كل الأطراف .... ولا تحل بالعنف ... و لا بالجبروت .... نقطة انتهى !

فلولا الاعتبارات الدينية لأعطيت الأرض بسهولة و بداهة إلى {{{ السكان الأصليين الذين عاشوا عليها منذ مئات آلاف السنين و تلوَّنَت جلودهم بلون خط العرض الجغرافي ( و هو اللون الحنطي الفاتح أي لون أهل بلاد الشام ) ، و هم الفلسطينيون سكان القسم الجنوبي من سورية الكبرى }}} ....

و لكن _ للأسف_ يقوم اليهودي و بدافع الاعتبار الديني القائم على خرافة ( أرض الميعاد ) بالتجييش للاستيطان و أحقيتهم في ملكية هذه الأرض بناء على روايات عجائزيّة تناقلها اليهود و مفادها أن هناك دولة ما قامت على هذه الأرض في حقبة تاريخية قديمة و كانت تسمى (إسرائيل) ... !

فيبرر _ اليهودي _ لنفسه احتلال هذه الأرض بناء على روايات تاريخية لا تشكل في أحسن حالاتها إلا حبراً على ورق ، إذ أنها غير مثبتة وفق علم الأركيولوجي و المنهج العلمي الحديث !

و تخلق هذه الروايات _ التي يرضعها الصهيوني بالببرونة 🍼 منذ الصغر _ في رأسه تفكيراً تبريرياً لكل جريمة يمارسها ضد الفلسطيني ، فإذا به يرتكب الظلم بحق صاحب الأرض الحقيقي دون أدنى درجات تأنيب الضمير !

و بدافع الاعتبار الديني أيضاً يقوم المسيحي بادِّعاء أحقيّته في حكم و ملكية هذه الأرض ... و ذلك لأنه رضع في صغره و من (ببرونته المسيحية🍼) رواية أخرى تتحدث عن مهد المسيح و كنيسة القيامة و و و .... فيكبر المسيحي بوعي لا ينفك عن أحقيته بفلسطين فهي أرضه المقدسة حيث دارت أحداث الكتاب المقدس ! ... فهذه نكهة الببرونة المسيحية 🍼 ...

بنفس المنطق و لنفس الاعتبار الديني نعالج احتلال عمر بن الخطاب مدينة إيلياء _ القدس ، و التي كانت أرض ديانات أخرى ( مسيحية _ يهودية _ وثنية) ... فدخل و حكمها بالسيف ... و كانت جميع الأعمال الجهادية التي راح ضحيتها الآلاف تبرر على أساس ديني بحت بناء على نصوص و روايات دينية إسلامية ، أي أننا عدنا إلى الروايات و الحبر على الورق و الحليب و الببرونة 🍼 و الرِّضَاعة منذ الصغر ، و لكن هذه المرة بنكهة إسلامية و ببرونة و حليب إسلامي صافي🍼 !!

فإذا اجتمع الصهيوني مع المسلم مع المسيحي فالكل راضع حتى الثمالة ما شاء الله 🍼🍼🍼!

فيستدل كل منهم ( بحليبه و ببرونتة🍼 ) أي برواياته التي رضعها و تم حشو رأسه بها و التي تؤكد على أحقيته في حكم و ملكية هذه الأرض .... !

ثم ينتهي حوارهم حول هذه الرَّضَّاعة (الببرونة🍼) بالشتائم و التكفير و الضرب ... ثم ينتقلون إلى السلاح و الحرب و التجييش و ضرب الرقاب يا عباد الله ....

فكلُّ واحد منهم يتحيز إلى حليب ببرونته و ما أرضعته 🍼... !

ففي الماضي تفوق الصهيوني فحكمها بالسلاح في عصر دولة يهوذا ، ثم حكمها المسيحي بالسلاح فوضع عليها الصليب ، ثم جاء الإسلامي فحكمها بالسلاح أيضاً و صبغها بالأخضر ، ثم تفوق الصليبي مرة أخرى فحكمها بالسلاح و وضع الصليب عليها مرة أخرى ، ثم عاد الإسلامي بالسلاح ، و اليوم يتفوق الصهيوني فيحكمها بالسلاح ، ثم في المستقبل يعود الإسلامي ثم الصهيوني ثم الصليبي .... و هكذا !

و لا ينقص هذا المشهد المضحك المبكي إلا مقاماً للست زينب أو مقاماً من مقامات سيدنا الحسين يتم زرعه في القدس كي يدخل المكون الشيعي على الخط بحماس و فاعلية و ثأرية منقطعة النظير🤺 ....!!

و ما أسهلها من عملية ... إذ من السهولة بمكان حقن الببرونة🍼 الشيعية برواية مفادها أن بني أمية عندما حكموا بلاد الشام قاموا بنقل جثمان أحد ضحايا أهل البيت أو رأس الحسين نفسه و قاموا بدفنه سراً في ريف من أرياف القدس أو بيت لحم !!!

و عندها سيكتمل المشهد في فلسطين و ستزداد الحبكة الدرامية جمالاً و دموية و تعقيداً 🧟‍♀️.... و سنحتاج إلى كمية أكبر من البوشار كي نتناولها و نحن نتفرج على هذا الفلم المرعب حول الببرونة 🧟‍♀️🍼...!

ثم لِنَستفيقَ و نجد أنفسنا أمام سلسلة مخيفة من الحروب الدموية التي لا تنتهي من أجل أن يتمسك كل من أتباع الديانات بما أخبره به أبوه عن تاريخ هذه الأرض و بما رضعه من الببرونة🍼 في صغره !!!

أما لو ألغينا جميع الاعتبارات الدينية فالعاقل يحكم بمنتهى البساطة و السهولة بأن {{ الأرض لساكنها الأصلي}} .... فتعود للفلسطينيين فقط ... بغض النظر عن تفاصيل التاريخ الظنية و المعرضة للكذب و التضخيم و التزوير و التحيز ...

ففلسطين ليست لأهل ديانة معينة .... و ليست لعصابة حكمتها في حقبة معينة ...

أي أنها ليست لليهود و لا للمسيحيين و لا للمسلمين و لا للهندوس و لا للعرب و لا ليهوذا و لا لسليمان و لا لداوود و لا لقريش و لا لبني أمية و لا لبني العباس ... و إنما هي للفلسطيني بغض النظر عن ديانته ...

فهناك الفلسطيني المسيحي و الفلسطيني المسلم و الفلسطيني اليهودي و الفلسطيني الشيوعي و الفلسطيني العفاريتي و و و فالأرض لهؤلاء الذين عاش أجدادهم على أرضها منذ مئات آلاف السنين بغض النظر عن دياناتهم و توجهاتهم الفكرية و موروثاتهم العقائدية.

و لو ضخمنا الاعتبار الإنساني قليلاً .... لتوصل الفلسطينيون و الصهاينة اليوم إلى أن الأرض للجميع بغض النظر عن اللون و الدين و التفاصيل التاريخية السخيفة التي لا تفيد إلا الوهم و التنازع ، أي بغض النظر عن ما تم إرضاعنا إياه في تلك الببرونة الخبيثة🍼 ...

و عندها يتم التآخي بسهولة بين جميع مكونات الشعب الذي يعيش على أرض جنوب سوريا و المسماة (فلسطين) ....

و بعد قيام الثورة المباركة على تلك الببرونة الخبيثة🍼 و تحطيمها و من ثم زرع فكرة ( تابعية الأرض لساكنها الأصلي بغض النظر عن دينه في رؤوس الناس المقيمين على هذه الأرض) ، سيكون من السهل أن تقوم على ترابها دولة مدنية جديدة تجمع الكل تحت راية الإنسانية العلمانية و الحفاظ على حقوق الإنسان و المشتركات الأخلاقية العامة مع حرية ممارسة العبادة و الدين و اللادين و الإلحاد ....

و عندها سيزداد وعي الأجيال القادمة شيئاً فشيئاً و ستُدَرَّس أفعال الصهاينة و الصليبيين و المحتلين المسلمين و كل من حكم هذه الأرض بالسيف عبر التاريخ على أنها صفحات سوداء من التاريخ الأسود الناتج عن عصور التخلف التي كانت تملؤها التدافعات العنصرية و الطائفية و التي كان يقطع فيها الإنسان رأس أخيه الإنسان من أجل سطور في كتاب ما تمت رضاعته منذ الصغر مع الببرونة🍼 .... !

ففلسطين للفلسطينيين فقط بغض النظر عن الديانة و الببرونة🍼 ...

فأعيدوها لهم.



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوبولوجيا التعليم الشبكي المعاصر
- الأديان جراثيم الكوكب الأزرق
- فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية رقم 4 من ...
- السارق من الماضي و السارق من المستقبل
- مغالطة التوسل بالعيون الزرقاء و الشعر الأشقر !!
- كوميديا الأغبياء _ محمد يقوم بتسريب نتائج يوم القيامة.
- القصيدة اللاأدريَّة
- فيه اختلافاً كثيراً _ خطأ قرآني واضح في الترتيلة المسماة ( ف ...
- الدين على مذبح السخرية و الازدراء
- لاهوتُ مِحبَرَة !
- أنت هو دماغك !
- إكسير الخلود
- المحتل الحقيقي للبلاد
- سورة الروح _ سورة أبلغ و أحكم من سجعيات القرآن
- إسلامويات لا منطقية _ الحسين بن علي بن أبي طالب باختصار
- الطفل الذي قتل الله ثم مات !
- الانتماء على مذبح العقل
- أسئلة على مائدة الله و الحقيقة _ ١
- عباس بن فرناس علامة فارقة
- هادم الأصنام الحقيقي


المزيد.....




- -بحب أغيظهم-.. محمد رمضان يعلن عن جديده بعد جدل إطلالته في - ...
- لقطة تثير تفاعلا واسعا خلال استقبال أمير قطر لأحمد الشرع في ...
- الكويت.. فيديو يُظهر مرافقة مقاتلات من سلاح الجو لطائرة السي ...
- ضربة إسرائيلية تستهدف غرفة مسبقة الصنع في جنوب لبنان
- الجيش الأمريكي قد يخفّض أعداد قواته في سوريا إلى النصف
- من الأفيال إلى النمل.. تحول خطير في عمليات -قرصنة الحياة الب ...
- ترامب يرسل روبيو وويتكوف في مهمة إلى باريس
- -البنتاغون- تعلق على تقارير حول تقليص قواتها في سوريا
- مسؤولة إغاثية تحذر من كارثة ستحل بأطفال أفغانستان بعد قطع ال ...
- المشروبات الكحولية الأكثر خطورة على الصحة


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راوند دلعو - حل القضية الفلسطينية و معضلة الرَّضَّاعة ( الببرونة)