حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6475 - 2020 / 1 / 28 - 23:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن فكر الابراهيمي و ابن باديس و العقبي و غيرهم لزمانهم ...
فلا يعقل تحنيط عقول الناس وإستلابهم للدوران حول هذا الفكر...
فكرهم تم تخريجه في حقبة لها مشكلاتها و خصوصياتها و تعكس مستوى و أفق معين لفهم الدين و هي غير التحديات التي تواجهنا اليوم ...
لقد ابتكر و أبدع العقل الانساني و المسلم اليوم ما يجعل فكر جمعية علماء المسلمين متجاوز و مأجورون رجاله ..
يمكننا الإستئناس به و تجذير و تأصيل ابداعاتنا بالارتباط تاريخيا بهذه المرجعيات والمحطات...
لا يوجد إسلام جزائري فالاسلام لا يجزأر...
لقد كان تراث جمعية العلماء صالحا و أصحابه أهل صدق لفترة معينة ...
الإستمرار في تعبئة الناس حوله هو سجن للناس و لعقولهم ...
و وقوف عقبة أمام التطور الإنساني و الإسلامي ...
و تحنيط و عزف على أوتار العاطفة لتسييرها
فلا نحل اليوم مشكلاتنا بالبلاغة و الفهوم المختزلة و السطحية للدين ....
و لا بالعزف على نغمات و سنفونيات الناس فهذا مسلك يغتال الفاعلية و العقل...
اعتقوا الناس وعقولهم و دعوهم ينفتحون على الافاق الانسانية الرحبة...
فلا تسجنوهم في فقه ابن القاسم و فكر مالك بن نبي و ابن باديس و مقاصد الشاطبي و ابن خلدون و ما يكتبه الطيب برغوث و من يدورون في فلكه في الداخل و الخارج و من الجامعات الجزائرية من اساتذة و دكاترة و كذلك من جامعات عربية مثل قطر و غيرها و اخرى غربية ...
فهذا تحنيط للاسلام و تعطيل للاجتهاد و سوء فهم لمالك ابن نبي و غيره و هو ما يفعله تيار إسلامي يسمى تيار الجزأرة ...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟