أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - ممتهنات روتين البيت على اليوتيوب اللواتي يرفضن الكشف عن زغبة من شعر رأسهن ، بتن اليوم يكشفن تفاصيل بيتهن الداخلي من المطبخ حتى غرفة النوم بالتفصيل الدقيق حد الملل .















المزيد.....

ممتهنات روتين البيت على اليوتيوب اللواتي يرفضن الكشف عن زغبة من شعر رأسهن ، بتن اليوم يكشفن تفاصيل بيتهن الداخلي من المطبخ حتى غرفة النوم بالتفصيل الدقيق حد الملل .


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 6475 - 2020 / 1 / 28 - 17:49
المحور: الصحافة والاعلام
    


على مواقع التواصل الاجتماعي عامة ومنصة اليوتيوب العربي على نحو خاص ، كل الأمراض الخبيثة ،والأورام والسرطانات المزمنة ، كل الآلام البشرية من الماء إلى الماء في نسختها العربية والإسلامية ، تعالج في دقائق معدودة ،خارج أبواب العيادات والكشف الطبي ، وبدون تكاليف باهضة، ودونما حاجة إلى التحاليل المخبرية والكشوفات الطبية الدموية الدقيقة وغيرها . وهنا ك في مكان آخر من هذه المنصة الحمراء المذهلة ، وجد الكثير من راكبي الأمواج الرديئة ، ومبتكري التقليعات التافهة ، الوقت الكافي للسيطرة على معاقل الوعي، وإحكام قبضتهم على مشاعر الناس، وبث سموم التفاهة في عروقهم ، وضخ أفكار الرداءة المحنطة منذ قرون في عقولهم على أوسع نطاق .
أجل ، التفاهة سيطرت بإحكام على كل المنافذ ، وبات الطب النبوي حلا سحريا، وأطباء المعاهد والكليات مجرد شباب متهور نتاج حضارة زائلة ، اليوم . وأصبح لممتهني هذه الحرفة المذرة للدخل، برنامج عمل عرضاني فاعل ومتفاعل ، يتوفر على قاعدة هرمية عريضة من بني البشر تتسع كل يوم ،وقاعدة معطيات مادية ومعنوية ضخمة كسيبة و جديرة بالاهتمام ، إنهم يقدمون ،اليوم وفي غفلة من الجميع ، الهدايا الربانية لسكان العالم ، ويبشرون بعالم دنيوي خال من الأمراض ، تسكنه الأرواح المسبحة بإيمان قوي ، مدينة فاضلة ينعم فيها الفرد المطيع بصحة كاملة ، حيث علاج فيروس كورونا الجديد ، متوفر ومذكور في القرآن ، وسره محفوف بحقائق خفية لا يعلمها سوى فقهاء التفاهة ، وشيوخ الحكمة المجترة عبر الدهور . هاهم بعد أن أخضعوا كل الوعي لسلطانهم ، يعلنون دون أن يرف لهم جفن ، أن ما عانته البشرية من أمراض، وما تكابده اليوم من آلام وليدة العصر ، وما ستعانيه غدا أو بعد غد ، وربما في المئة سنة القادمة ، من ويلات وعلل وأمراض نتيجة ارتباطها بوثيرة التقدم السريع في كل المجالات ، والتطور المذهل في مناحي الحياة ، بات علاجه موجودا اليوم، وحقائقه الخفية لا يعلمها سوى الدجالون الدهاة المحترفون المكرة، الذين لا يتقنون سوى الحفظ والترتيل ، لدرجة بات يسمعهم الجميع ،ويمتثل الجميع لتوجيهاتهم وإرشاداتهم، ويقدس الجميع وصفاتهم السحرية ، ويمهدون لها مشاركة وتقاسما على أبعد نطاق على مدار الجزيرة وشساعات المحيطات من الماء الى الماء .
نعم التافهون حسموا المعركة لصالحهم، وانتصرت التفاهة ، وبات التافهون يمسكون الآن بمواقع مهمة في العالم على حد تعبير الفيلسوف الكندي آلان دونو في كتابه الأخير " نظام التفاهة" . الذي نقلت مضامينه الشاعرة والصحفية المغربية حفيظة الفارسي ولفتت الأنظار لقيمته وفائدته من خلال مقال لها بجريدة الاتحاد الاشتراكي يناير المنصرم. ونحن ننضم إلى السؤال الفلسفي لآلان دونو " كيف نقاوم هذه«الثورة التخديرية»؟ هل نظام التفاهة قدر؟ هل يمكننا يوما أن نستيقظ من هذه» الثورة التخديرية» التي تسربت الى أوصال المجتمعات بعد الحروب التي خيضت مباشرة أو بالوكالة خصوصا الحرب على الإرهاب التي حركتها الدوافع الاقتصادية بالأساس أكثر من الهواجس الأمنية وهي الحرب التي رفعت شعار «معنا أو ضد» الارهاب، وأرست لقيم الاستسلام والخضوع لقرارات الدول الكبرى التي تخطط وتصنع مستقبل الشعوب، بعيدا عن إرادة تلك الشعوب التي استبدلت اليوم بمفهوم المقبولية الاجتماعية؟
لا يقدم الكتاب وصفة سحرية لمواجهة هذه التفاهة لكنه يقترح كأشكال لمقاومتها ومقاومة إغرائها و»كل ما يشدنا الى الأسفل»، وهي الممانعة التي لن تتم إلا بإعادة الوهج والمعنى للمفاهيم الكبرى والقيم التي أرستها الإنسانية في مسارها التحرري الطويل، والتي انتصرت للإنسان: مفاهيم القانون، الدستور، حقوق الانسان، القطاع العام، المواطنة…."
ولأن التفاهة نظام وتصور للحياة للمجتمع والتاريخ ، فإن الإنسان بمشاكله وارتباكاته بانتظاراته وانكساراته وأعطابه النفسية جزء من هذا النظام ـ فإ ن تعطيل الوعي وإعمال التفاهة بدا هدفا جوهريا لهذه المنظومة القاتلة المبيدة لكل الأحلام والكابحة لكل المبادرات العلمية الجادة ، لذلك لا تستغرب وانت ترى الأذى المزمن كالسكري و الضغط الدموي الحاد وتقرحات المعدة من الدرجة الخطيرة تعالج باعتبارها مجرد ضربة برد ، وستقول لها وداعا بمجرد أن تقرأ سورة الفاتحة وتضغط على زر الإعجاب وتفعل الجرس . أما وصفات الجمال التي تنقل الجنس الناعم على الفور من سن الستين بتجاعيده الى العشرين بأناقته وابتسامته المشدودة وممتهنات روتين البيت اللواتي يرفضن الكشف عن زغبة من شعر رأسهن ، بتن يكشفن تفاصيل بيتهن الداخلي من المطبخ حتى غرفة النوم بالتفصيل الدقيق حد الملل .

وستنكشف أمامك حقائق مذهلة لم ترها ، ولم تسمع بها سوى في أضغات الأحلام . وعندما تلج بوابة اليوتيوب YOUTUBE في نسخته العربية ، هذا الصرح الخرافي ، وتطرق لوحته المعدنية التي تأخذ شكل مربع أحمر مسطح الجوانب يتوسطه سهم أبيض يشير إلى اليمين ، ستفتح أمام وجهك الجنة الخالدة على الفور ، وسترى بأم عينيك المدينة الفاضلة بكل مكوناتها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
تحكي كتب التاريخ أن هي أحد أحلام الفيلسوف اليوناني أفلاطون" المدينة الفاضلة" وهي مدينة كان يتمنى أن يحكمها الفلاسفة، وذلك ظناً منه أن حكمتهم وتدبيرهم العقلاني والموضوعي سوف يجعل من في هذه المدينة نموذجا معياريا للفضيلة ، وإذا كانت المدينة الفاضلة في تصور أفلاطون مدينة يجد فيها المواطن والمقيم والزائر أرقى وأكمل أنواع الخدمات الاقتصادية الاجتماعية و الصحية وبأسلوب مدني حضاري بعيداً عن التعقيد والبيروقراطية ، من غير تماطل أو تسويف وبعيداً عن الروتين الاعتيادي القاتل ، وبعيداً عن سوء التعامل ومنطق الابتزاز والكسل المهني . فإنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم حولوا اليوتيوب إلى الجنة بالمفهوم الاسلامي ، وأصبحت من خلال ما يبث وينشر من محتويات ، هي ذلك المكان الذي أعده الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين بعد الموت والبعث والحساب مكافأة لهم، شرط الإيمان بالجنة ، واعتبار وجودها جزء من الإيمان . ولأن المسلمون مؤمنون بأن الجنة دار نعيم لا يشوبه نقص ولا يعكر صفوه كدر، ولا يُمكن أن يتصور العقل هذا النعيم. فقد صدقوا كل الأقوال والأفعال والتصورات التي تنهل من هذا دونما أدنى تصفية أو إعمال لمنطق العقل .
وهنا لابد من تقديم بعض النماذخ من هذه التفاهات المعلنة رسميا ودون أدنى تحفظ بعد ان حققت أرقاما قياسية من المشاهدة وراكمت آلاف الدولارات كعملة صعبة . الأمثلة قصد الاستئناس تهم مجال الصحة الجسدية والنفسية قبل إصدار الأحكام .
1. سر علاج فيروس كورونا بالطب النبوي ، هدية ربانية لجميع سكان العالم ذكر في القرآن""
2. علاج القلق , التوتر الضغوط النفسية الارهاق في 5 دقائق فقط
3. رقية شرعية كاملة لعلاج السحر والمس والعين والحسد و فك الكرب والهم

4 - أقوى وأشد رقية شرعية لفك وتدمير حصون السحر الأسود مفزعة وحارقة للجن اليهودي والصهيوني أنصحكم بها..
5- وداعا لمرض السكري بشرى لمرضى السكر لعلاج السكر نهائيا بدون أدوية هذا الطبيب قدم هدية للبشرية سرعجيب..
6- معجزة طبية يقدمها أشهر طبيب قلب !! اذا شربتم هذا المشروب فلن تمرضوا أبدا ولن تحتاجوا لأي طبيب..
7 - تحدى الأطباء ورفض العلاج الكيماوي، وشفي تماما من المرض بمكون واحد رهيب جدا !!
استرجع قوة بصرك بمكون واحد بسيط وانس معه ضعف البصر/ لعلاج ضعف النظر وتقوية شبكية العين..
8هذا هو المدمر الحقيقي للأورام !! معلومة بقيت محجوبة عنا لفترة طويلة
9العلاج الفوري والمجاني للسرطان وجميع الأمراض..
10وصفة معجزة للسرطان مجربة مكونات متواجدة في اَي منزل غير مكلفة شاهدو الفيديو وبارطاجيو..
11 عشبة قادرة على قتل الخلايا السرطانية خلال أسبوعين فقط.. لكل داء دواء!

ويعتمد أغلب اليوتوبرزيون القراءة الآلية المبرمجة مسبقا لوصفاتهم ، ليس لديهم مستويات عليا ، وثقافتهم تكاد تكون محدودة إلا في ما يقدمون ، ولا يتوفرون على تكوين حقيقي ، ما يجعل أغلبهم يعمدون القراءة الآلية للنصوص . 2/3 يتبع



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يلجم الرداءة المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي ، دون من ...
- التلفزيون المغربي يجني ثمار خيبته على مواقع التواصل الاجتماع ...
- إدارة النزاعات المسلحة غير الدولية لما بعد الحرب الباردة بين ...
- الكذابات والكذابون على منصة اليوتوب أو الكذب المرضي
- فعاليات الورشة التكوينية التي تنظمها الاكاديمية الجهوية للتر ...
- أرباح اليوتوبورز بالملايين بين الحقيقة والخيال بين الإشهار ا ...
- في اليوم الدراسي الجهوي حول التربية الدامجة (9 دجنبر 2019) ب ...
- قناة اليوتوب الأولى لترويج الدجل والخرافة والعرب في القمة إن ...
- حوار مع عبد الحفيظ العيساوي أستاذ بالمعهد الدولي - أبرا وينف ...
- تتويج فيلم “أمنية” لمخرجه عبد الصمد التركاوي، عن مجموعة مدار ...
- المخرجة المغربية الشابة عتيقة العاقل من التمثيل إلى الإخراج ...
- أية وصفة للصداقة على مواقع التواصل الاجتماعي ؟
- كتاب - التسامح بين الأديان من منظور الدبلوماسية الروحية - أو ...
- التغيرات السريعة والمذهلة في المجال التكنولوجي وتأثيرها على ...
- وسائط التواصل الاجتماعي وسؤال الخصوصية - الفايسبوك- نموذجا
- دمج الصفوف الأولية في التعليم الذكور والإناث في فصل واحد بال ...
- الحكومة تضخ على استعجال 5 ملايين دولار لإنقاذ ست صحف من الإف ...
- محيط حديقة جنان السبيل بفاس يردد الكلمات المقدسة مع الفنانة ...
- في سيكولوجيا الحشد الجماهيري المسلك البصري نموذجا
- الذاكرة الغنائية لفاس - المغرب - من 1850 إلى اليوم في كتاب


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - ممتهنات روتين البيت على اليوتيوب اللواتي يرفضن الكشف عن زغبة من شعر رأسهن ، بتن اليوم يكشفن تفاصيل بيتهن الداخلي من المطبخ حتى غرفة النوم بالتفصيل الدقيق حد الملل .