أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية رقم 4 من ترتيلة البقرة














المزيد.....

فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية رقم 4 من ترتيلة البقرة


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6474 - 2020 / 1 / 27 - 22:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية رقم 4 من ترتيلة البقرة )

سلسلة في #فقه_الخطأ_القرآني

بقلم #راوند_دلعو

يقول المؤلف المجهول للكتاب المسمى بالقرآن في السجعية رقم 4 من ترتيلة البقرة في سياق مدحه و حديثه عن صفات المتقين : ( و الذين يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك ) ...

لو قرأنا هذا النص قراءة المتلقي التسليمي الانبطاحي فقد لا نلاحظ فيه أي خطأ ... فهو يمدح الإنسان المتقي فيصفه بأنه مؤمن بادعاءات محمد ... !

لكن لو قرأنا هذا النص قراءة المتمعن و عرضناه على سيف العقل المجرد و قاموس اللغة العربية بمنتهى الحيادية ، لوجدناه ينطوي على عدة أخطاء لا تستساغ لا منطقياً و لا سياقياً ولا لغوياً .... و سأتعرض لهذه الإشكالات بالتفصيل :

أولاً : لا يصح منطقياً و لا لغوياً مدح الإنسان الذي وصل إلى مرحلة (المتقي) بأن نصفه ب( الإيمان أو المؤمن ) .... لأن ذلك يتعارض مع المعنى اللغوي لكلمتي المتقي و المؤمن ، فالتقوى مرحلة عميقة و متقدمة تأتي بعد مرحلة الإيمان بكثير ... فكيف يمدح من حصل المستوى العميق بتحصيله المستوى الابتدائي السطحي ؟

هل يصح مدح خريج كلية الهندسة بأنه قد نجح في الصف الثاني الابتدائي ؟ طبعاً لا !

فالإنسان يؤمن بعقيدة الديانة _أي يتبناها _ ، ثم يبدأ بعد ذلك بالتزام تعاليم هذه الديانة من طقوس و ممارسات ، ثم يدخل بعد ذلك في مرحلة المبالغة في الامتثال لهذه الطقوس فيسمى ( تقياً ) ، أي أنه في هذه المرحلة المتقدمة فقط يُطلق عليه اسم تقي ... و المتقي هو الذي يتقي مخالفة أوامر صاحب هذه العقيدة أو الديانة .... و هذا يأتي بعد إيمانه بصاحب الديانة و تفاصيل عقيدتها ...

و ليس من الطبع البشري أن يقوم الإنسان بالتزام أوامر ديانة هو أصلاً لا يتبناها _ أي غير مؤمن بها _ !!

فهل صادفتك حالة مسيحي يتقي الرب كريشنا و يحرص على عدم مخالفة تعاليم الهندوسية ؟ أو بوذي يتقي رب المحمدية و هو يعتقد جازماً بكذب محمد ؟ !

أبداً لن تجد ... لأن المسيحي لا يؤمن بألوهية كريشنا فمن غير الممكن أن يتقيه !! و لأن البوذي لا يعتقد بنبوءة محمد فلن يتقي مخالفة طقوسه التي شرعها للناس ...

و هكذا نجد أن التقوى كالمرحلة الجامعية مقارنة بمجرد الإيمان الذي يكافئ المرحلة الابتدائية ...

لأن الإيمان مجرد قناعة
تأتي بلحظة ، أما التقوى فهي التزام كامل شامل بمقتضيات هذه القناعة و ما تمليه علينا من تفاصيل عملية .... فلا يصح مدح المتقي بأنه مؤمن ...

كما أنه ليس من الضرورة أن يكون المؤمن تقياً ، لأن الإيمان لوحده ( المرحلة الابتدائية ) لا يعني بلوغ درجة التقى ( المرحلة الجامعية ) بل ينبغي الممارسة و التطبيق بل المبالغة في الامتثال ... و في المقابل نجد أن التقي مؤمن قطعاً ... فما الفائدة بوصفه بالمؤمن ؟

و الدليل القاطع على صحة تحليلي من الناحية المنطقية و الواقعية و اللغوية هو أن هناك الكثير من المؤمنين غير المطبقين لتفاصيل التعاليم الدينية بل غير مكترثين بها ... فهناك الكثير من المؤمنين بفكرة نبوءة محمد و مع ذلك لا يلتزمون تعاليمه أبداً ( مؤمن غير تقي ) ... أي أنهم غير متقين ، بل يرتكبون ما يعارض شرائعه بشكل صريح ... و ما أكثر المؤمنين الذين يرفضون تعدد الزوجات و سبي النساء و أفكار الغزو و الجهاد و الصلاة و الصيام ... فكلهم مؤمنون يتبنون صحة فكرة نبوءة محمد دون الاكتراث بتعاليمه و طقوسه و تشريعاته ، و لكنهم مع ذلك غير أتقياء بدليل مداومتهم على مخالفة أوامر محمد.

و لذلك لا يصح أن يمدح التقي بأنه مؤمن ... لأن التقي آمَنَ و انتهى ثم بالغ حتى وصل لمرحلة التقوى ... و في المقابل يصح مدح المؤمن بأنه بلغ درجة التقوى ... بل ينبغي تشجيع المؤمن ( طالب الابتدائية) على التعمق و الالتزام ليصل درجة الأتقياء ( المرحلة الجامعية) !!!

فكيف لخالق الكون أن تفوته هذه الفكرة و أن يمدح خريج كلية الهندسة بأنه نجح في الابتدائية ؟

لكن الواضح أن مؤلف هذا النص لم يطلع على لسان العرب و لم يكن يدرك تماماً المعنى اللغوي لكلمتي مؤمن و تقي ...

و هذا خطأ منطقي نتج عن خطأ لغوي من شأنه أن يهدم خرافة عصمة القرآن ...

و هناك خطأ آخر في هذه السجعية سأتعرض له في المقال القادم ...

كش ملك مات ...



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السارق من الماضي و السارق من المستقبل
- مغالطة التوسل بالعيون الزرقاء و الشعر الأشقر !!
- كوميديا الأغبياء _ محمد يقوم بتسريب نتائج يوم القيامة.
- القصيدة اللاأدريَّة
- فيه اختلافاً كثيراً _ خطأ قرآني واضح في الترتيلة المسماة ( ف ...
- الدين على مذبح السخرية و الازدراء
- لاهوتُ مِحبَرَة !
- أنت هو دماغك !
- إكسير الخلود
- المحتل الحقيقي للبلاد
- سورة الروح _ سورة أبلغ و أحكم من سجعيات القرآن
- إسلامويات لا منطقية _ الحسين بن علي بن أبي طالب باختصار
- الطفل الذي قتل الله ثم مات !
- الانتماء على مذبح العقل
- أسئلة على مائدة الله و الحقيقة _ ١
- عباس بن فرناس علامة فارقة
- هادم الأصنام الحقيقي
- وطن من علماء _ يا وطني !!
- فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية الثالثة ...
- فيه اختلافاً كثيراً ... خطأ قرآني واضح في السجعية الأولى من ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية رقم 4 من ترتيلة البقرة