عادل محفوض
الحوار المتمدن-العدد: 1568 - 2006 / 6 / 1 - 11:05
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
بيان استنكار لحملة الاعتقالات الأخيرة في سوريا
نحن الموقعين أدناه مواطنين عاديين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان ونشطاء سياسيين
في مدينة طرطوس نستنكر حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت نشطاء سياسيين وحقوقيين
ومثقفين في وطننا الحبيب سوريا ونطالب السلطة السورية بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي
في سوريا.
وإننا نعتبر الحملة الأخيرة والتي بدأت باعتقال الناشط السياسي فاتح جاموس وبعده الأستاذ ميشيل كيلو والسادة محمود مرعي ونضال درويش وأنور البني والبقية التي طالها الاعتقال،
ما هي إلا استمرار السلطة بنهجها الاقصائي محتمية بقانون الطوارئ والأحكام العرفية والمحاكم الاستثنائية.
ولن ننسى الدكتور عارف دليلة والدكتور كمال اللبواني والأستاذ حبيب صالح والأستاذ علي العبد الله وكافة معتقلي الرأي من أبناء وطننا الحبيب سوريا.
تحية حب وتقدير إلى كل من وقع على هذا البيان ولم يخضع للضغوط الأمنية ويسحب توقيعه.
تحية حب وتقدير لكل من سحب توقيعه خوفا من الضغوط الأمنية فنحن بشر ونخاف من البطش والإرهاب ممن يملكون السلطة في السلطة والمعارضة.
وبحالة فردية أتوجه إلى الأجهزة الأمنية في مدينة طرطوس وأقول لهم لقد وصلت الرسالة حرفيا وإنني اعرف مسبقا أنكم تركتم محاكمتي معلقة كوسيلة ضغط حتى لا أقوم بأي نشاط سياسي أو كتابي أو أي شيء يتعلق بمنظمات حقوق الإنسان.
وأتوجه كذلك إلى بعض قيادات الأحزاب السياسية المعارضة التي تصدر بيانات مبهمة مختزلة الطيف السياسي والثقافي والحقوقي في مدينة طرطوس – مثل بيان أنصار إعلان دمشق – ولا أدري من أعطاهم الحق بإصدار مثل هذا البيان الذي يقوم بتغييب الفرد كذات إنسانية من حقه التعبير عن نفسه وبالطريقة التي يراها مناسبة وليس كمجهول في كتلة مجهولة.
وللحقيقة لا أدري كيف تستعرض بعض تلك القيادات عضلاتها أمام أجهزة الأمن في مدينة طرطوس وتنأى بنفسها عن وضع اسمها الصريح الذي يعبر عن ذاتها الإنسانية على بيان يطالب بإطلاق سراح المعتقلين في سوريا.
إن أسلوب التكسب السياسي لقيادات أمام بعضها البعض أصبح مقر ف ومقيت، واختزال الحراك المواطني والثقافي والسياسي في مدينة طرطوس ببعض الأشخاص عن طريق إصدار بيانات مبهمة يعتبر دجل سياسي.
#عادل_محفوض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟