عبد الكريم اوبجا
الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 23 - 00:12
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
لا شك أن الاستراتيجية النضالية المدنية للحركة الأمازيغية بالمغرب قد استنفدت مهامها منذ دستور 2011 و فخ القانون التنظيمي. و بغض النظر عن اختلاف تقييماتنا لأزيد من نصف قرن من عمر الحركة، فلطالما كانت القضية الأمازيغية قضية سياسية و في صلب معركة التغيير الديمقراطي و الاجتماعي بالمغرب.
والمرحلة الراهنة تقتضي في اعتقادي طرح سؤال "الحركة الأمازيغية: أي مشروع مجتمعي؟"، و هذا سيساعد على الفرز العلمي و الموضوعي بين يسار الحركة و يمينها، حيث أن الممارسة السياسية لا يتساوى فيها الاتجاهين بل هما على طرفي نقيض.
و سيدفع هذا النقاش في اتجاه تشكيل تكتل يساري واسع يقطع جميع مكونات الحركة الأمازيغية و يطرح أرضية مطلبية جديدة للحركة بوصفها حركة ثقافية و اجتماعية و سياسية تقدمية.
و بتعدد المشاريع السياسية التي أعلنت انتماءها ليسار الحركة الأمازيغية (حزب تامونت للحريات، حزب التغيير الديمقراطي، التوجه الأمازيغي الكفاحي، نشطاء أمازيغيين يساريين، اللجان الوطنية للأمازيغية داخل أحزاب و تيارات اليسار المناضل...)، أرى ضرورة تشكيل "جبهة يسارية أمازيغية" تسبقها نقاشات للمرجعية و الاستراتيجية و التكتيك.
كما أنه لن يستقيم الحديث عن "يسار أمازيغي" دون تواجد ميداني و فاعل في النضالات الاجتماعية و الحقوقية و الديمقراطية و النقابية الجارية ببلادنا و في شمال إفريقيا.
#عبد_الكريم_اوبجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟