أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - هل الماركسية لا زالت حاضرة في عصرنا؟.....1















المزيد.....


هل الماركسية لا زالت حاضرة في عصرنا؟.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 6470 - 2020 / 1 / 21 - 12:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تقديم:

كثر الكلام، مؤخرا، عن الماركسية كفكر، وكممارسة، وكمنهج علمي، له قوانينه، وكثورة على الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وكسعي مستمر إلى تغيير الواقع، مما يجعله في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وأول من أنتج الماركسية، والفكر الماركسي، ورسخ، في الواقع، منهج التحليل الملموس، للواقع الملموس، هو ماركسن ورفيقه أنجلز، اللذين قضيا حياتهما بحثا، وتدقيقا في الفكر، وفي الممارسة، وفي صياغة المنهج الماركسي، إلى أن بلورا معا، ما صار يعرف بالماركسية، التي أدخلت الرعب على الرأسمالية، وعلى الرأسماليين، وعلى الإقطاع بكل تلاوينه، وعلى البورجوازية، بكل فئاتها، وعلى المستبدين بالحكم في كل أنحاء العالم لا لأن الماركسية كفكر، وكمنهج، في التعامل مع الواقع المادي، والمعنوي، صارت ترعب المستغلين أنى كان لونهم لأنها فكر يرشد الممارسة، أو لأنها منهج للتفكير، والتعامل مع الواقع، بل لأنها تنقل الوعي، من خلال الفكر الماركسي، ومن خلال الممارسة الماركسية، إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، مما اضطر المستغلين إلى توظيف مرضى الاشتغال على التحريف، من أجل تحريف الماركسية أولا، ومن أجل وصف المقتنعين بالماركسية، بأوصاف خبيثة، لبناء سد منيع بينهم، وبين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، باعتبارهم القاعدة التي يبنى عليها إنتاج فائض القيمة، الذي يقف وراء النمو الرأسمالي، الذي يتضاعف باستمرار. ومع ذلك، نجد أن عروش الاستغلال، تهتز، عندما نذكر الماركسية. الأمر الذي يترتب عنه: بروز توجهات فكرية، ومنهجية، للتصدي للفكر الماركسي، وللمنهج الماركسي، من أجل البرهنة على أن الماركسية، أصبحت متجاوزة، على جميع المستويات: المادية، والمعنوية، والفكرية، والمنهجية، في الوقت الذي نجد فيه: أن الماركسية، والفكر العلمي الماركسي، والمنهج العلمي الماركسي، لم تتح له الفرصة، من أجل العطاء الباني، والفاعل في الواقع، خاصة، وأن المرضى بالتطلعات الطبقية، الذين يحلمون بتبوإ مراكز البورجوازية، والإقطاع، والتحالف البورجوازي / الإقطاعي المتخلف، يعملون كل مباضعهم، لتشويه صورة الماركسية، والفكر الماركسي، ولتكريس القول الباطل: بأن الماركسية أصبحت متجاوزة، وأن النضال من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، الذي أدى ضريبته العديد من الشهداء، وبالدرجة الأولى: الشهيد عمر بنجلون. والمستفيدون من الريع النضالي، والحقوقي، هم الذين يخوضون في الماء العكر، من أجل إنتاج خطابات محرفة للماركسية، حتى لا تقوم الماركسية بدورها، لصالج العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

إن الفكر الرصين، المتفاعل مع الواقع، والقابل للتطور، انطلاقا من ذلك التفاعل، هو الفكر الماركسي، وأن الممارسة الوحيدة، المتفاعلة مع الواقع، والقابل للتطور، انطلاقا من التفاعل مع الواقع، هي الممارسة الماركسية، وإن المنهج الوحيد المتفاعل مع الواقع، والقابل للتطور انطلاقا من ذلك التفاعل، هو المنهج الماركسي.

فكيف لفكر، لا يمكن اعتباره جامدا، ويتطور باستمرار، انطلاقا من تحولات الواقع، أن يصير متجاوزا؟

وكيف لممارسة، لا يمكن اعتبارها قوالب جاهزة، وتتطور باستمرار، انطلاقا من تحولات الواقع، أن تصير متجاوزة؟

وكيف لمنهج، لا يمكن اعتباره جامدا، ويتطور باستمرار، انطلاقا من التحولات التي يعرفها الواقع، أن يصير متجاوزا؟

إن من يدعي التجاوز، بالنسبة للفكر الماركسي، وللممارسة الماركسية، ولمنهج الماركسي، هم مجرد مرضى، ليس من مصلحتهم أن يسود الفكر الماركسي، وأن يقتدي العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بالممارسة الماركسية، وأن يمتلك العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، المنهج الماركسي، باعتباره الوسيلة الأنجع، للتحليل الملموس، للواقع الملموس، المفضي إلى امتلاك رؤيا علمية دقيقة، من أجل العمل على تغيير الواقع، لصالح الكادحين.

وحين نضع النقط على الحروف، فإننا سنتوقف عند مفهوم:

(هل الماركسية لا زالت صالحة في عصرن؟)

متناولين ما يميز الماركسية، كخطاب، عن غيرها من الخطابات الأخرى، على مستوى المنطلقات، وعلى مستوى البناء المنهجي، وعلى مستوى النتائج، وعلى مستوى تحول النتائج، إلى منطلقات جديدة، ومتناولين أيضا نوع الماركسية، التي نريد: كفلسفة ماركسية، وكعلم ماركسي، وكمنهج علمي ماركسي، ومستعرضين اعتبار الماركسيين أنفسهم فلاسفة، وعلماء، وموظفين للمنهج العلمي الماركسي. ومن خلال مناقشتنا للموضوع، سنقف على ما هو مفيد للواقع: فلسفيا، وعلميا، ومنهجيا، ومعرجين على ما يجعل الواقع يتغير، مبرزين الدور الذي تقوم به الماركسية، وما يقوم به العلم الماركسي، وما يقوم به المنهج العلمي الماركسي، وموضحين: أن الماركسية تتطور باستمرار، بفعل التطور المستمر الذي تعرفه العلوم، والتقنيات الدقيقة.

فالفلسفة الماركسية تتطور، والعلم الماركسي يتطور، والمنهج العلمي الماركسي يتطور.

ولتغيير واقع معين، لا بد أن نسعى إلى بناء نظرية ماركسية للتغيير، الذي يستهدف واقعا معينا، باعتماد الفلسفة الماركسية، والعلم الماركسي، والمنهج العلمي الماركسي، مستخلصين: ما يفيدنا في عملية التغيير، سواء تعلق الأمر بالفلسفة الماركسية، أو بالعلم الماركسي، أو بالمنهج العلمي الماركسي، وموضحين اعتبار الماركسية صالحة لكل زمان، ومكان، على مستوى الفلسفة الماركسية، وعلى مستوى العلم الماركسي، وعلى مستوى المنهج العلمي الماركسي، وواقفين على تغيير الواقع، بفعل الماركسية، على مستوى الفكر، وعلى مستوى الممارسة، وعلى مستوى تحطيم الهياكل القائمة، وبناء البديل، وفق ما يقتضيه التصور الماركسي، المبني على أساس: تفعيل المنهج العلمي الماركسي، في أي نظام تعمل الماركسية على إقامته، وفي أي مجتمع تسعى الماركسية إلى إعادة تشكيله، على أنقاض التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية القائمة، بفعل التأثير الماركسي، الذي يسعى إلى إقامة تشكيلة جديدة، مرحلية، قبل الوصول إلى التشكيلة النهائية، حتى وإن كان، هناك، من يعتبر أن التشكيلة الشيوعية غير واردة أصلا.

فكأن الإنسان قاصر عن التحكم في مصيره.

فالماركسية كفلسفة، مهمتها طرح السؤال حول مجمل القضايا المتفاعلة في الواقع: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

وطرح السؤال، يستلزم البحث عن الجواب المناسب، لأي سؤال تطرحه الفلسفة الماركسية، من أجل الوصول، من خلال الإجابات العلمية الدقيقة، على الأسئلة النوعية، التي تطرحها الفلسفة الماركسية، وصولا إلى صياغة العلم الماركسي، الذي يترتب عنه طرح أسئلة نوعية جديدة، وفق ما يقتضيه المنهج العلمي الماركسي، الذي يتسلح به جميع الماركسيين، المقتنعين بالفلسفة الماركسية، وبالعلم الماركسي، وبالمنهج العلمي الماركسي، المعتمد في التحليل الملموس، للواقع الملموس، كما فعل القادة الثوريون، الذين عملوا على تغيير واقعهم الخاص، باعتماد الفلسفة الماركسية، والعلم الماركسي، والمنهج العلمي الماركسي، الصالح لكل زمان، ولكل مكان، وللتعامل مع كل الخصوصيات، مهما كانت، وكيفما كانت.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف لا أكتب؟... وأنا المتمرد...
- عرس نضالي على نغمات الموسيقى / الزجل...
- مسيرة كانت... لا كالمسيرات...
- فمراكش... التي عهدت... لم تعد... كما كانت...
- البورجوازية غير المنتجة، والإقطاع المتوحش، والمتأسلمون المعا ...
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....7
- من يرفع المعاناة عن عمال ضيعات: بلكرن لعظيمات الخمالة، بدا ...
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....6
- حامل الخنجر... يغرس خنجره... في صدر.... الشهيد عمر...
- لماذا... اقتناع الشهيد عمر... بأيديولوجية الكادحين؟...
- لماذا الاحتفاء... بالشهيد عمر... في الحركة؟...
- أيها النادل... لا تبتعد... فالشهيد عمر... قد حضر...
- تعب كلها الحياة... حياة الشهيد عمر...
- فكر الشهيد عمر... من هوية... حزب اليسار...
- ما لهذا الزمان... يجحد... عطاء الشهيد عمر...
- يحيا الأمل... في فكر... الشهيد عمر...
- الشهيد عمر... يواصل السير... نحو الهدف...
- فهل يستتب... فكر الشهيد عمر... في الحركة؟...
- انهضوا... لقد جاءنا الشهيد عمر... ليوقظنا...
- هل كانت الحركة... تصير اشتراكية... علمية... لولا الشهيد عمر؟ ...


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرارات الاضراب العام الوحد ...
- ألمانيا: آلاف المتظاهرين في برلين احتجاجا على -التقارب- بين ...
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE تدعو للمشاركة في الإضراب العام ...
- قبل 3 أسابيع من التشريعيات.. مظاهرة حاشدة في ألمانيا ضد التق ...
- ما قصة أشهر نصب تذكاري بدمشق؟ وما علاقته بجمال عبد الناصر؟
- الاشتراكيون بين خيارين: اسقاط الحكومة أم اسقاط الجبهة الشعبي ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تعمل من أجل إنجاح الإضراب الع ...
- تعليم: نقابات تحذر الحكومة ووزارة التربية من أي محاولة للتم ...
- تيار البديل الجذري المغربي// موقفنا..اضراب يريدونه مسرحية ون ...
- استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - هل الماركسية لا زالت حاضرة في عصرنا؟.....1