أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - محمد بلمزيان - صفحات من ذاكرة احتجاجية














المزيد.....

صفحات من ذاكرة احتجاجية


محمد بلمزيان

الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 20 - 15:42
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


تحل غدا ذكرى تؤرخ لمرحلة حزينة فعلا ، تختصر محطة مؤلمة من محطات نضالية مشرقة للحركة التلاميذية بإمزورن، حيث كان عنوانها العريض هو الدفاع عن المدرسة العمومية وتحسين ظروف التمدرس والتصدي للمخططات التي كانت تستهدف الحق في التعليم المجاني، في زمن كانت فيه الكلمة لها مفعول قوي على استنهاض الهمم وشحذ العزائم من أجل الرفع من منسوب الوعي وتبادل المعلومات بين الأوساط التلاميذية في مختلف مستوياتها التعليمية، خاصة وأن تلك المرحلة قد تزامنت مع أوج الأزمة الإجتماعية وغلاء المعيشة، والتي جاءت نتيجة شروع الدولة في تنفيذ مخطط الهيكلة ورفع اليد عن القطاعات العمومية منها التعليم، وكانت صرخات التلاميذ واحتجاجاتهم تعبر من جهة عن سخطهم من هذه الوضعية ةودقا لناقوس الخطر لما ينسج في الكواليس من مخططات تضرب في العمق مجانية التعليم وجودته .
بالرغم من مرور أزيد من ثلاثة عقود(33) عاما على هذه المرحلة، فإن وقعها على الذاكرة يجعلها نحس وكأنها قد وقعت أحداثها بالأمس القريب فقط، بحيث أن ضغط أحداثها وجراحاتها المختلفة، يجعلها ذكرى متنامية متجددة عبر الزمن، وكل من عايشها بصدق وبمشاعر وحس نضالي يدفعه هذا التاريخ الى استرجاعها وقلب أرواق صفحاتها، ليس نبشا في الذاكرة من أجل التسلية والترفيه أو التباهي *، وإنما عرفانا بما شكلته في الذاكرة الشبابية الجماعية من حس نضالي مفعم بالحيوية ودرءا لثقافة الإستيلاب والإنطواء على النفس. وقد برهنت السنين بأن تلك الإحتجاجات المتتالية كانت تيرموميتر حقيقي لقياس درجة الإحتقان بين الأوساط التلاميذية من جهة، ودرجة الرغبة في تخريب المدرسة العمومية، بداء بما كان يسمى بنظام الأكاديميات وضعف البرامج التعليمية والتي كانت تفضي أغلب شواهدها الى شاطيء العطالة لتنافرها مع متطلبات سوق الشغل.
لقد شكلت هذه المرحلة سراجا ينير طريق كل ضرير، ويهدي كل تلميذ تائه بين مفاصل الحياة، ومهمازا يجمع كل النوايا الصادقة للدفاع عن مطلب جوهري يتمثل في حق التعليم، وهو العنوان الأبرز والقاسم المشترك بين العديد من المؤسسات التعليمية في باقي ربوع الوطن التي شهدت رجات تلاميذية في نفس المرحلة، والتي كانت امتدادا طبيعيا لحالة الإحتقان الإجتماعي منذ انتفاضة 1984، والتي كانت نفس الثانوية قد ساهمت بإشعاعها وأنشطتها الإبداعية التلاميذية والتي عبرت من خلالها على انسداد الآفاق الإجتماعية وغلاء المعيشة وتزايد البطالة. فحينما نسترجع هذه الذكرى يفرض علينا الحاضر بأن نجري مقارنة بين الأمس واليوم وما هي الحصيلة؟ فأين هي الشعارات التي رفعناها بحناجر صادحة في سماء الساحات المفتوحة وهل ثمة تراكم نوعي قد تحقق في سبيل المدرسة العمومية وجودتها أم أن هناك تراجعا ملحوظا وتقهقرا كبيرا الى الوراء، الى درجة قد يستشعر الكثير نوعا من نوستالجيا ماضي التعليم مقارنة مع وضعيته الحالية، وقد تتناسل الأسئلة وتتفرع في شكل علامات استفهام ما تزال تبتغي أجوبة في زمن كثر فيه اللغط والإستعراض الكلامي وغابت عنه إرادة القطع الحقيقي مع الماضي وما خلفه من جراح ما تزال رواسبه تكرر في الحاضر بصيغ أخرى،وما تزال نفس المعضلات التي عشناها ونحن شبابا نعيشها اليوم ونحن كهولا !!
إحالة :
نظرا لوقع تلك المرحلة على الذاكرة فإنني قد حاولت أن أدون أهم المحطات التي مرت بها الحركة التلاميذية بإمزورن، صدرت في كتاب
من الحجم المتوسط سنة 2016 تحت عنوان: ( الحركة التلاميذية بإمزورن بين المسار والإنكسار) .



#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوابيس الأحلام
- الحراك الجماهيري وأسئلة الحاضر.
- ليس كل ما يقال صحيحا .
- معارك بقفازات ناعمة!!
- سفر في الأحلام
- هل تقرع طبول حرب أهلية جديدة ؟!
- عبور على متن قارب
- أزمة نموذج أم أزمة إرادة ؟!
- حلم مؤجل
- مشهد حزين على إيقاع أنين
- حينما يتحول النفاق الى بضاعة مقبولة !
- حلم قبل الشروق
- الكتاب المدرسي بين اليوم والأمس !
- بيع الأوهام في كل مكان
- ظواهر فيسبوكية
- انكسارات زمن التردي
- عصيان الكلمات
- شذرات من ليلة مرعبة
- الهجرة من الريف المغربي بين الجيل الأول والجيل الحالي
- على صهوة الريح


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - محمد بلمزيان - صفحات من ذاكرة احتجاجية