أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية الثالثة من ترتيلة البقرة














المزيد.....

فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية الثالثة من ترتيلة البقرة


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 20 - 11:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية الثالثة من ترتيلة البقرة : { و مما رزقناهم يُنفقون } )

سلسلة في #فقه_الخطأ_القرآني

بقلم #راوند_دلعو

و من الضعف البياني الواضح في القرآن قوله في سياق وصف المتقين في مطلع ترتيلة البقرة بأنهم : ( الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون !! )

و يتجلى الضعف هنا عند قوله : ( و مما رزقناهم ينفقون ) ....

فالجملة هنا :

١) إما ناقصة ،

٢) أو أن كاتبها ضعيف البيان ركيك التعبير ... ،

٣) أو أنه جاهل بالعقيدة الإسلامية !

فالجملة ناقصة ؛ لأن النص جاء في سياق وصف و مدح ( المتقين ) ... فوصفهم بأنهم يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و ذلك على سبيل التزكية و المدح ... ثم قال : و مما رزقناهم ينفقون !!

و هنا نسأل أنفسنا ... ينفقون ماذا ؟

فلكي يكون الإنفاق محلاً للمدح به يجب أن يكون في الخيرات ... لا الانفاق العادي الذي يمارسه جميع البشر بشكل يومي ... و لا الإنفاق على السلع و الخدمات الضارة كثمن المخدرات ...

فلو كان يُراد بالإنفاق هنا الزكاة و أضرابها من الصدقات و التبرعات مثلاً ، لما صح لغوياً التوقف عند قوله ( ينفقون ) ... بل وجب أن يوضح بأن يقول مثلاً : ( و مما رزقناهم ينفقون في أوجه الإحسان للفقراء ) ... أو أن يقول : ( و مما رزقناهم ينفقون في الصدقات و التبرعات ) ... و بالتالي خرج الكلام مخرج النقص على هذا التفسير.

فلو كان بليغاً لقال : ( الذين يقيمون الصلاة و ينفقون في أوجه الإحسان ).

٢) أما لو أراد بقوله : ( ينفقون ) مُطلَق الإنفاق العادي الذي ينفقه جميع الناس بلا استثناء على ضرورات السلع الاستهلاكية اليومية ... فلا فضيلة في ذلك ؟ و يتسلل الخطأ إلى النص عندها من خلال إيراد صفة لا يُمتدح بها عادة بعد صفات مدح واضحات ... و هذا تناقض و خلل في السياق كأن تقول : أحمد إنسان رائع فهو صادق و كريم و يتنفس !!!
فالصدق و الكرم صفات يمتدح بها الإنسان في العرف اللغوي ، أما التنفس فعملية اعتيادية تمارسها جميع الكائنات الحية فلا يصح منطقياً إيرادها على سبيل المدح .... و كذلك الإنفاق في قوله : ( ينفقون ) إن كان القصد مطلق الإنفاق الذي يمارسه كل البشر يومياً.

فلا يصح مدح الإنسان بوصفه بأنه يُنفق ماله ، لأن الإنفاق ضرورة و صفة عامة مشتركة بين جميع البشر ، يمارسونها بشكل يومي كل على قدر وسعه و ملاءته المالية .... فهي عملية روتينية ضرورية مشتركة بين جميع البشر.

فأين صفة التعيين أو التميُّز التي يجب أن يُضيفها المادح لأناس يذكرهم على سبيل المدح و التمييز ؟

و لا بد أن أنوه هنا إلى أن المعنى يصبح أشد ركاكة و ضعفاً لو كان قصده مُطلق إنفاق ، .... لأن جميع البشر ينفقون المال على أنفسهم ... فأين المعلومة الجديدة في النص ؟ فالنص الذي لا يحمل معلومة جديدة يخرج مخرج اللغو !!!

ثم لماذا جاء اللغو هنا في سياق المدح ؟

أما الحكم على كاتب النص بأنه جاهل بأساسيات العقيدة المحمدية ، فذلك لأن أهم أساسيات و ركائز العقيدة المحمدية الإيمان بالقضاء و القدر خيره و شره من الله ، و أن الله خالق كل شيء ، و بالتالي هو الموزع لكل المنافع و الخدمات و الأموال أي ( الأرزاق) ...

فطالما أن الله أعطانا و رزقنا كل شيء مِنْحَةً مِنْهُ ، فهل يُعقل أن نجد إنساناً ينفق من منفعةٍ أو مالٍ لم يَسُقْهُ الله إليه ؟

أي هل هناك مال يكتسبه الإنسان من جهة أخرى خارج القدرة الإلهية و لا دخل و لا تحكم لله بها ؟؟؟

طبعاً لا .... و ذلك لأن كل شيء و كل قدر من الله كما أسلفتُ للتو _ وفق العقيدة المحمدية _ فمن الطبيعي أن يكون رزق كل البشر مصدره الله سواء كانوا مؤمنين أو كافرين ... متقين أم فاسقين .... !

و بالتالي خرج قوله : ( و مما رزقناهم ينفقون ) مَخرج العبث و تحصيل الحاصل و الإخبار بالمعلوم بداهة ! و يحق لنا عندها أن نسأل كاتب القرآن السؤال التالي : أنت تمدح المتقين و تخصصهم بوصفهم بأنهم مما رزقهم الله ينفقون ، لكن هل يُعقل أو يتخيل وجود المال المرزوق من غير الله ؟ أليس الله هو المحرك للمال بين البشر ؟ إذن فالمتقي و غير المتقي سينفق حتماً من المال الذي رزقه الله إياه ! فأين المعلومة في النص ؟

و لتصحيح النص يجب أن يقول : ( الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و ينفقون في الإحسان )

و هكذا نجد أن هذا النص ( و مما رزقناهم ينفقون ) ، إما ناقص ، أو شديد الضعف و الركاكة ، أو أن كاتبه جاهل بالعقيدة المحمدية ...

فهو:

١) إمّا ناقص على تفسير الإنفاق بأنه مخصص بأوجه الطاعة من زكاة و صدقات ... فوجب عندها البيان و إضافة ما يوضح ذلك ، كأن يقول : ( و مما رزقناهم ينفقون في أوجه الإحسان ) ....

٢) أو أَنّه تحصيل حاصل فيما لو فسرنا الإنفاق على إطلاقه ، و ذلك لأن كل البشر ينفقون مما رزقهم الله و لا يقتصر الأمر على المتقين .... !

٣) أو أن كاتب النص جاهل بأساسيات العقيدة لأنه لا يُعقل أن يُنفق المرء مالاً غير مرزوقاً له من قِبَل الله ... فصار الكلام لغواً بلا أي معلومة يحتاجها البشر ....

#الحق_الحق_أقول_لكم ....

إن هذا النص سواء كان ناقصاً أو تحصيل حاصل بلا فائدة ، أو لغواً صادراً عن جهة تجهل أساسيات عقيدة الديانة المحمدية ، لا يمكن أن يصدر عن إله ... فالخالق منزه عن التحدث بكلام ناقص أو تحصيل حاصل _ أي يفسر الماء بعد الجهد بالماء _ أو لغو !!!

كش ملك مات !!!



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيه اختلافاً كثيراً ... خطأ قرآني واضح في السجعية الأولى من ...
- مكمن الصواب في خلع الحجاب
- هدم الأساس العقائدي لمذهب القرآني محمد شحرور
- أسئلة على مائدة الله و الحقيقة ٣
- البيان في عدم تواتر القرآن
- ملاحم غيرت التاريخ


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية الثالثة من ترتيلة البقرة