أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - حسام تيمور - العالم العربي .. بين التوغل في التيه و تغول الأزمة البنيوية الشاملة !














المزيد.....

العالم العربي .. بين التوغل في التيه و تغول الأزمة البنيوية الشاملة !


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 20 - 10:21
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


أذكر جيدا عبارة من حوار صحفي، للشاعر "آدونيس"، سنة 2011، و بالذات ابان فترة ما سمي بالربيع العربي! كانت العبارة بمثابة جواب، على سؤال، طرحه هو نفسه، في معرض استرسال حديثه المتفلسف ..
"ماذا سنخسر بسقوط نظام آخر أو أكثر ؟ ... لا شيئ !"

كان الشاعر هنا، ربما، باستحضار السياق الزمني، يلمح تحديدا للبلدان اللم تفتح ابواب ساحاتها لشعارات المرحلة، أو لشعار نزل من "العدم"، يقول "الشعب يريد، اسقاط النظام".. و كفى !
يطرح هنا اشكال عميق، ليس في الشكل الذي قد يتخذه الفعل الاجتماعي هنا أو هناك، أو المنطق/اللامنطق الذي يوحد العقل الجمعي أي الفعل الجماعي، صوب وجهة معينة، بل أساسا ، فيما يخص الميكانيزمات التي يمكن لها أن تفعل هذا الشعار لواقع، أو أن تزيح عنه لبس الواقع نفسه !
ماذا يقصد بالنظام ؟ بعيدا عن كل ما هو أكاديمي أو ايديولوجي ؟! لم يجب أحد الى يومنا هذا عن هذا السؤال، و هو سؤال ربما بدون جواب !؟
هل نقصد به، نقيضا ايديولوجيا، خصما سياسيا، منظومة نهب و استغلال ؟ آلة مسخ ثقافي أو افساد اجتماعي ؟
لا يمكن ايجاد "صيغة موحدة" لهذا التعريف، بل لا يمكن ايجاد حتى ارضية توافقية، لصياغة "صيغة هجينة"، توافقية أيضا، أو توفيقية بين مختلف هذه التعبيرات عن مظاهر الأزمة الشاملة، و التي يختزنها كل نظام على امتداد مؤسساته و أجهزته و منظوماته، بجرعات متباينة بطبيعة الحال ! و أيضا، و هو الأهم، بواقع تأثير مختلف من بيئة لأخرى، من عينة مجتمعية لأخرى، من جماعة لأخرى، من أقلية لأخرى .. لأكثرية لأخرى !!
نلاحظ مثلا، وسط كل متاهات الشرق الأوسط ، كيف أن هناك "أقلية" عرقية/ مذهبية، في سوريا، تستحوذ على كل شيئ،
و هي أقلية "العلويبن"، بينما تترسخ في العقل الجمعي العربي، لما بعد "سايكس بيكو"، فكرة أن الأقلية في شكلها العرقي أو المذهبي أو القبلي، مرادف للاضطهاد و القهر و التمييز السلبي ! و أن الاستبداد، مرتبط دائما و حصرا، ب "الفئة" التي تمارسه، أي بالمعنى أو المفهوم الفئوي/الطبقي، و المكونات الدائرة في فلكه بعيدا عن أشكال التميبز العرقي/المذهبي/الطائفي/القبلي ! بين مختلف عناصر منظوماته، طبعا بعد الدخول في اطار العقيدة الايديولوجية السائدة التي يتبناها هذا النظام أو ذاك، أي ما يوصف في ادبيات التيولوجيا ب "دين الملك".
نجد في العراق بعد تفكيك "خردة ايديولوجيا البعث" هناك، و في لبنان، بعد سنوات من "العبث، اللاوطني" .. و بشكل أكثر تعقيدا ! نجد "سايكس بيكو" أخرى .. ليس مصغرة، كما يقال بالتوصيف الفضفاض، عن التخريب و تخريب التخريب، بل عن مختبرات لانتاج و استيراد و تصدير الفوضى و العبث بشكل غير متوقف و لا محدود! أي بالتدقيق اللغوي، "ساكس بيكو" مضغوطة !!
أي التنزيل المادي للخريطة بمعناها الشمولي، ضمن اطار القطر الواحد، و تعميم ذلك التنزيل، بما يزيد من احكام محاصرة أي محاولة لاحتواء الفوضى أو الصراخ في وجه "العبث"، حتى و ان كان منبع هذه الارادة، ارادة سلطة ناشئة، أو نظام بديل ! أو تغيير طارئ يعكس حاجة ظرفية أو ضرورة مرحلية للخروج من متاهة الشرق الأوسط، أو "الحمار" الذي يدور حول نفس المكان منذ ذلك التاريخ، أي تاريخ "سايكس بيكو"!


ماذا سيخسر الشرق الأوسط ؟
لا شيئ ..!!

لم يعد ل "البيت" الا سقف مهترئ، و لم يبق لانظمة "الحكم" الا باب صدئ !!

و ربما يكون هذا "الاستبداد" نفسه، قد وصل لمرحلة القيام بالثورة، خصوصا بعد استشعاره لقرب نهاية تاريخ صلاحيته !

"حسام تيمور"
20/01/2020



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن -الزواج - .. و الزواج مع الأتراك
- فارغ / احاطة عاجلة !
- وزير الدفاع السعودي يلتقي العميد طارق محمد صالح
- ماذا بعد مقتل -قاسم سليماني- ؟
- بين -رهاب الذات-، و -اغتراب الواقع- ..
- حول تصريحات الشيخ -الفيزازي- الأخيرة ..
- ايران و قطر .. غلمان و غلمان ..
- على هامش اقالة/ استقالة -جون بولتون-
- -حسن و اسرائيل .. تأملات جينيالوجية ..
- -اسرائيل -و الأمواج العملاقة ..
- تمثلات السيكولوجيا في أنماط الوعي -الشقي- - الايديولوجيا
- -تمثلات السيكولوجيا في أنماط الوعي -الشقي- - الايديولوجيا
- الشرق الأوسط المتعفن ..
- من مواعظ الجمع
- حول منظومة العبث الجديد ..
- الحراك الجزائري .. و القايد -الدونكي-شوط-
- فش مصاري .. فش كنافة ..
- في ذكرى كنفاني ..
- ما القرد الايديولوجي ..؟
- صفقة القرن


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - حسام تيمور - العالم العربي .. بين التوغل في التيه و تغول الأزمة البنيوية الشاملة !