أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - كمال آيت بن يوبا - حرية التعبير بالمغرب لاتعني حرية الشتائم














المزيد.....

حرية التعبير بالمغرب لاتعني حرية الشتائم


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 19 - 17:54
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


حرية – مساواة – أخوة

رأي

"سأخرجك منها مثل الشعرة من العجين " عبارة قد تتكرر عند توكيل بعض المحامين في قضايا بالمحاكم المختلفة كوعد وراءه أتعاب متناسبة مع حجم المشكلة ...

و إذا كان المحامي العضو الفاعل في المجتمع كمهني متخصص في القانون يُنظر له على أنه الآلة الذكية التي تستعيد الحقوق المهضومة و تساهم في التوعية بالقانون و التعريف به و الدفاع عن المؤسسات القضائية و إستقلالها و عن المظلمومين خاصة الفقراء منهم و كذلك الأمر بالنسبة للحقوقيين المتطوعين في الجمعيات المدنية للدفاع عن الحقوق ، فلا يجب الخلط بين الدفاع عن الحق و المساهمة في كشف الحقيقة أمام المحاكم خدمة للعدالة و بين الدفاع الأعمى عن الخطأ أيا كان مصدره ...

فالقانون واضح وضوح الشمس في بعض الحالات التي تم تصنيفها خطأ على أنها قضايا حرية تعبير بالمغرب في حين أنها قضايا سب و قذف في حق هيئات أو مؤسسات أو أشخاص ذوي مراكز سياسية أو غيرها محددة بقانون الصحافة و النشر أو بقانون العقوبات أو بالدستور..هذا هو الواقع الآن .

فالدفاع عن المظلومين حقيقة هو دفاع عن المجتمع و عن العدالة و لاشك في ذلك ..لكن حين تكون الأدلة واضحة أمام الجميع و مسجلة في الفضاء الرقمي بالفيديوهات تثبت أنها مخالفات قانونية في القضايا المطروحة و تبين جهل مرتكبيها بالقانون ، فإن الدفاع عن هؤلاء من اجل اثبات العكس اي براءتهم بدعوى أن قضاياهم هي قضايا تضييق عن الحريات يسيئ للمهنة وللمراكز الدفاعية التي يحتلونها و لمصداقيتهم و لسمعة البلد .و يصيرهؤلاء في موقف لا يحسدون عليه و كأنهم يدافعون عن الفوضى ...و الحال انهم ناس قانون ...

فماذا لو كانت تلك الشتائم و ذلك السباب و ذلك القذف غير المبني على اي اساس موجه لهؤلاء الذين يدافعون عن براءة أصحابه و يمس كرامتهم و سمعتهم و شرفهم و شرف عائلاتهم وواجب الاحترام الذي هو حق من حقوقهم مثلا ؟

ألن يردوا على ذلك و يطالبوا بحقهم في الإحترام و رد الاعتبار لهم ؟؟

أعتقد أن الدفاع عن الحق هو تشريف ما بعده تشريف .لكن الدفاع عن الحق و الحقيقة لا عن الكذب والبهتان يجب ان يروم مثلا طلب التخفيف في مثل هذه القضايا التي تتعلق بالسب والقذف في حق الأشخاص والهيئات حينما تكون ثابتة بالادلة الدامغة ، عن طريق كشف حقيقة الظروف النفسية غير العادية للمخالفين أو بظروفهم غير الطبيعية كالحالات العرضية التي يفقد فيها الانسان بوصلة السيطرة على أفعاله عند تناوله أقراصا مهلوسة أو مخدرات أو مشروبات كحولية أو في حالات الفقر المدقع أو أي ظروف اخرى بعد إعتراف أصحابها بالخطأ الذي إرتكبوه و إعتذارهم لذوي الحقوق ..

و قد يحتاج البعض في بعض من هذه الحالات ليس للعقوبات التي ستزيد من تفاقهم حالتهم الصحية و تمنع دمجهم و انسجامهم مع المجتمع و ربما تزيد في إحتمال ارتكابهم مخالفات اخطر ، و إنما للمصحات النفسية المتخصصة و صبر أيوب ..

إن الدفاع عن المجتمع المغربي و عن كل فرد فيه يقتضي التفكير في الدفاع عن تخليق الحياة العامة و عن كيفية رفع مستوى لغة التخاطب المؤدب اليومي و جعله ممكنا و ليس في الدفاع عن إنحطاط هذه اللغة أو عن الوقاحة أو الضسارة (الجسارة) أو الشتائم و قلة الأدب و سوء الخلق و تسمية كل ذلك دفاعا عن حرية التعبير المكفولة قانونا بأعلى قانون سموًا في البلد و هو الدستور...و المقيدة بعدم الإساءة للآخرين بقوانين آخرى منها قانون الصحافة و قانون العقوبات ..

فالمسألة هنا تتعدى صالات المحاكم إلى فضاء التربية والتعليم الأولي بالمدارس و التعليم الثانوي و الجامعات أي إلى فضاء التكوين و المتخصصين في البيداغوجيا و علم النفس و الفلسفة و اللغات و الأديان ..و غير ذلك ..الذين يهمهم بلدهم و يفكرون بجدية في مستقبله الواعد بأمل و إصرار معتقدين أن مغربا آخر أفضل و مواطنا آخر أكثر تربية و سموا ممكنان ...



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام إيران عدو للشعوب و للحرية والديموقراطية
- صنم إيراني يسقط في بغداد بالصواريخ الأمريكية .شكرا أمريكا.
- صواريخ الإسكندر على رؤوس أصنام إيران العراقية
- تهنئة للحوار المتمدن و للمسيحيين بأعياد الميلاد المجيدة
- شرح شِعر مُهدى للعراقيين
- توضيح للمغاربة
- الفرق بين المغرب والجزائر
- نصائح لبعض المغاربة للإرتقاء بلغة التواصل عبر الانترنيت
- المغرب و مستقبل واعد مع الاتحاد الاوروبي
- وزير الفلاحة لم يقصد كل المغاربة
- سيادة المغرب على الصحراء لا نقاش فيها
- زجر العنف ضد النساء لا يخالف الإسلام في المغرب
- قانون زجر العنف ضد المغربيات مكسب لهن
- إزهر أيها الربيع
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان و الدستور المغربي
- بومبيو لم يناقش التطبيع مع إسرائيل في المغرب
- المغرب النوع ليس هو الجنس
- مزاعم عن بضائع إسرائيلية مضرة بالصحة في المغرب
- منظمة التحريرالفلسطينية تعترف بأن القدس يهودية
- شمال إفريقيا في الواقع ليس لها لغة خاصة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - كمال آيت بن يوبا - حرية التعبير بالمغرب لاتعني حرية الشتائم