أحتلت بغداد !
الحديد، لو طرقته من جميع الجهات، يطوع. والأسد لو أحطته بالأعداء يقع!
يتخنزر السمك من رأسه! والفيل تنهش جسده الديدان إبتداءً من عينيه وأسفل بطنه وتحت أبطيه!
تلاحقت الأحداث وتفاقمت تبعات التكهنات، وأصبحنا أزاءها نضرب أخماسا بأسداس مذهولين، محزونين مدميي القلوب. لقد وطأت أقدام الطغاة المحتلين ثرى بغداد، وحين إختفى الطاغي المحلي، وبالشكل الذي عودتنا عليه ظهوراته المسرحية. وطأت أقدام المحتلين بغداد ورقصت لهم نفوس العبيد وظهور الخيل المطهمة من أمثال خوئي وسارق البنوك، ونفوس القيادات العملية المهانة في كردستان حتى وإن لم يمض أقل من يومين على قتل الغزاة قادتهم.
ولقد كان صمود الشعب العراقي ودحره الغزو حلما راود الشرفاء في مشارق الأرض ومغاربها. إلا أنه صمود لو تحقق لكان حقيقة أغرب من خيال على بال مخمور.
فإيران، وتحت يافطة برغماتية حرام، غيبت دور المواطنين العراقيين الذين كانوا بأشد الرغبة للعودة إلى وطنهم وقتال الطغاة، وهي بذلك أرادت حماية نفسها من القادم، الذي هو قادم إليها لامحالة، ولا هي بالناجية منه. والسعودية والأردن تعاونتا مباشرة مع الغزاة، ومن الأردن قدم فوج المشاة الأمريكيين الذي إحتل الرطبة وغربي الفرات. ومن السعودية طارت أغلب الطائرات، وفي سماء السعودية والأردن مرت الصوائخ القادمة إلى مدن العراق. ومن إمارة آل الصباح قدم الجنود، ومن تركيا فالحال واضح ومن سوريا، وفيما عدا الدعم الدبلوماسي، فما وصل لا يزيد عما تعطيه القطارة للبحر.
وعراقيا، فقد عملت ست جهات معارضة مع لواحقها علنا، وجهات أخرى خفية، كأدلاء وجواسيس، بعضها بإسم الأمركة والآخر بإسم الواقعية والثالث طالب غنيمة باع دينه لأجلها فخسر دنياه وآخرته. ناهيك عن رافد الخيانة الأعظم – الإقطاع السياسي العشائري الكردي، الذي ما كان يوما ما عراقيا ولا كرديا سوى بالإسم، وإنماه جيش الطغاة، المحليين والمحتلين، الإحتياطي ومعينهم إن ضاقت بهم السبل. وربما من يقرأ الرسالة الشماتة التي وجهها الزنيم أحمد الحلي إلى العالم المجاهد فضل الله، يعرف ما كان يعتمل بهذه بنفوس - الأفراس المطهمة لمركب الغزاة من مشاعر. مشاعر لم تكن أقل من الأفراح التي أعلنتها تل أبيب يوم أمس، وليست أقل من تلك التي نمّت عنها تصريحات جنرال إسرائيلي قال فيها: (( اليوم أمنت إسرائيل، اليوم لم يعد مبررا التحسب لجبهة شرقية )) أي أن اليهود سابقا خانوا المدافعين عن بابل، عملاء اليهود اليوم خانوا المدافعين عن العراق.
وداخليا، وهو المصيبة الأعظم، كان النظام الفاشي الدكتاتوري، ينهش بجسد الشعب وكأنه مصاص الدماء الجائع أبدا. وربما لو عرف الطاغية أن عدد الأحذية الصافعة لصوره وتماثيله يتنااسب طريدا مع أعداد هذه الصور والتماثيل، لحد منها وإكتفى بواحد أو إثنين فقط. لقد نال مصيره، وإتهى إلى الأبد حيا كان أم ميتا.
وبالأمس حصرا قال السيد هانس بليكس أن موضوع أسلحة العراق كان بالدرجة الرابعة من الأهمية في أمر إحتلال العراق الذي أعد سلفا. وبليكس يعرف جيدا أن موضوع الأسلحة هو السبب الأكبر في الغزو. وبسببه عانى شعبنا من حصار 13 سنة، مات فيه من مات وأنهك من أنهك وطال كل بنيته التحتية، حتى تحول المواطن العراقي هناك، أشبه بميت لم يقبر.
وهكذا تكالب الطغاة على هذا الشعب المسكين وهكذا نسقوا فيما بينهم على ذبحه ليتوزعوا لحمه.
ومنذ الأيام الأولى للحرب كان واضحا عدم قدرة النظام على إدارة معركة مقاومة إحتلال لأنه أصلا غير مؤهل لهذا. وتحت عنوان (( فكيف ترى الأمور الآن )) (كتابات والحوار المتمدن 021209) كتبنا ما نصه: (( إن الغزو قادم والغزاة سيستعملون أقسى ما عندهم من حيل وأسلحة ودعايات. وهم قذرون بشهادة فيتنام وهيروشيما ونجازاكي ولبنان وغيرها، فهل إتعضنا من الماضي، أم إنه خبر عابر أذعناه قبيل العاصفة؟ ماذا فعلنا لدرء الغزو وهل ستستمر المعارك حتى أول خيمة صفوانية أم سيكون قتال الصادق المستميت هذه المرة؟! إن مأساتنا وخراب بلدنا وكل علتنا ليس بالإمبريالية الأمريكية او ليس بها وحدها على الأقل، وإنما بك أنت يا سيادة الرئيس وبالقيادة من حولك، فهل تتجرّا وتواجه المسؤولية وتتخلى عن موقعك أو على الأقل تخرج عن واحديتك؟! هنا الفروسية! )) وفي بيان إلى قادة الجيش، طالبنا بخلع الطاغية أو عزله عن مواقع قرار المعارك، لأن هذه الأمور هي أكاديمة ومهنية بحتة لا يستطيع شخص أمي في كل شيء وليس بالعلم العسكري فحسب، مثل رئيس النظام أن يديرها.
فأول مقومات العمل العسكري الميداني هو التنسيق ما بين الأسلحة. وفي الجيش العراقي، لا يوجد تنسيق، خوف أن يتفق المنسقون على النظام، لذاه ينسق لهم، أو يخبرهم بما يفعلون دون أية حرية لتقديرات عملياتية أو حتى أن يعلموا ما هو الهدف من تحركهم. وثاني مقومات العمل العسكري الميداني هو إبداعية القيادة، وهذه أيضا حصرها رئيس النظام بشخصه، وهو الجاهل القبيلي العديم الإبداعية، اللهم إلا فيما يخص كونه خنجرا مسموما بظهر ماش على الطريق أو بصدر نائم بين زملائه. وثالث مقومات العمل الميداني هو حرية التصرف والتحرر من رهبة الغيلة أو الغيلة والإتهام بالجبن والعمالة أيضا. ورابع المقومات هو العلاقة المتساوية بين أصناف الجيش وفروعه ومراتبه بينما النظام قرب ما أسماه بالحرس الجمهوري وأغدق عليه فجعلة كخيل الشرطة ، بينما يتضور الجندي في الجيش النظامي جوعا وعطشا وهو في منافي الصحار.
وأخيرا وليس آخرا تلك الإستعراضيات العسكرية البليدة التي دأب النظام على تنفيذها والتي إن نفعت في شيء، ففقط في كونها عرض مباشر لعناصر القتال – الناس والأسلحة، أمام عين العدو يستخلص منها ما يريد ويبني عليها مفردات عمله.
وإذ نستعيد بطولات فتيان أم قصر والحلة والنجف وكربلاء والفاو، فوقائع الحرب وسقوط بغداد الإنهياري، لا يحتاج لكثير جهد ليستنتج منه أنه حدث بواحد من الأحتمالات:
الأول: الخيانة.
وهو الطريق التقليدي والتاريخي لمحتلي العراق عموما، إن في هجومي التتر علي بغداد أو هجوم الفرس على سابقتها بابل. والمحتلون، وهم من غلاة اليمين، لابد وقرأوا سقوط بابل وعلاقة اليهود به. وهذا الإحتمال وارد وربما هو الأرجح، خصوصا إذا ما إستذكرنا مصافحات عبدالعزيز حكيم مع الصهاينة وعلاقة كلبي والصالحي باللوبي الصهيوني، وهؤلاء الآن هم خيول المحتلين كما نعلم. كما، وللمعلومية أيضا، كان قسم ممن يدعي أنه من البعث اليسار يعمل لصالح إنقلاب في القصر، كأحد الحلول التي يموجبها رحلت وكالة المخابرات نزار خزرجي إلى منطقة الأحداث. وربما إستطاع بعضهم الوصول إلى مراكز القيادة حقا وقام بتصفيات جسدية أحدثت خللا كبيرا في إدارة المعركة، لذا أما إنهارت القيادة أو تفرقت إلى مناطق أبعد أملا بإعادة الترتيب قدر الإمكان. وربما كان إتهام رامسفيلد المتكرر وبصورة غير مبررة لسوريا، يقع ضمن تكتيك التسويق أو تبرئة الذمة. ومما يؤيد إحتمال الخيانة تلك الطلقات التي وجهت لظهور المقاومين العرب الذين جاؤا إلى بغداد نصرة. والعراقي، من غير الخونة، لا يقتل أحدا جاء لنصرته. ومن أطلق النار على هؤلاء ليسوا عراقيين منبعا وحليبا. وقد سبق ونوه رامسفيلد بأن لديه فريق من المخابرات المركزية يعمل حاليا في العراق. وإلا فكيف علم شاب أن تمثال الطاغية سيزال فأخرج من جيبه علما عراقيا جديدا، بينما نسخته المتداولة خرجت عن الإستعمال قبل 13 عاما على الأقل.
الإحتمال الثاني: الحنكة(!)
وقد فعلها من قبل الجنرال كتوزف حين ترك موسكو، وبالضد من رغبة القيصر، للجيش الغازي لتبتلعه ملايينها من جهة، وليجنب المدينة قصف المدفعية (وهنا الصواريخ والطيران) من جهة ثانية، مثلما ليحيّد الأسلحة المتفوقة التي جاء بها الغزاة من جهة ثالثة. أي إن النظام إنسحب ليوقع الغزاة في مصيدة بسبب إحساسه بفارق القوة المريع بينه وبين عدوه. وعموما ما إحتل غاز عاصمة بلد لا يقبله أهلها ونجى أو خرج سالما. وبيروت سابقا وكابل الآن شواهد. وقبلها الكثير من العواصم. وربما كان ترك بغداد بهذا الشكل اللغزمصيدة تأخذ بعين الإعتبار هذه العناصر الثلاثة. ربما، أو هذا ما يمليه علينا ضميرنا الدامع على وطننا فيجعلنا نستنجد بالخيال. لكنا، ويا للأسف، نتحدث عن طاغية تهمه نفسه أكثر مما تهمه بغداد. وإذ لا نرجم الغيب، ففي إتصال لنا مع بعض الإخوة، كنا نفترض أن رأس النظام قتل في قصف المنصور، أي قبل سقوط بغداد بثلاثة أيام. وكان دليلنا في ذلك سحنة الصحاف الحزينة في اليومين الإخيرين السابقين لإختفائه، تلك السحنة التي لم تستطع عباراته التحذيرية إخفائها، أو حقيقة، إستطاعت عباراته التحذيرية تلك التنبيه إليها وليس إخفائها. ناهيك عن إن المحتلين وقد عرفوا شخصية الطاغية الإستعراضية أعلنوا مرة أو مرتين أنه قتل، فخرج ليثبت العكس، فترصدوا شارات هواتفه أو هواتف المحيطين به وقتلوه.
وإحتمال الحنكة للأسف ضعيف. لأننا كما قلت نتحث عن قائد طاغية جاهل غير مؤهل لقيادة حرب، وهمه نفسه وليس شعبه ووطنه. بينما عمليات خداع كبرى كهذه يقوم بها قادة مهنيون محنكون صادقون بحبهم لوطنهم والدفاع عنه.
وكي لا نتهم ميتا، فإن كان رئيس النظام قد أعد العدة لقتال المحتلين والدفاع عن بغداد صادقا فأغتيل أو حال الموت دون قصده، فنحيل الأمر إلى الباري عز وجل ليحكم فيه وفي نواياه.
بقي الإحتمال الثالث، وهو ما لم نستيع الجزم به!
فقد تحدث السفاح رامسفيلد مرارا عن سلاح تكتيكي ميداني سري سيجرب لأول مرة. وقال بصريح العبارة أنه لن يتوانى عن إستعمال القنبلة النووية. وربما لم يستعمل رامسفيلد هذه القنبلة أو لم يستعملها بشكلها التقليدي على الأقل. لأن الصوت المميز لإنفجارها وسحابة اللهب الشبيهة بفطر المشروم التي تصاحبها ستفضحها ولاشك. لكن، وحين بدأت الحرب وكأنها تنقلب على المحتلين، كان لابد من حل عاجل غير طبيعي يقلب موازين القوى. فأي حل عاجل بغير سلاح خارق التدمير، سريع المفعول؟! ألم يتحدث الغزاة عن إبادة فرقة حمورابي ومن ثم فرقة المدينة؟! كيف دمروها بهذه العجالة وهي المنتشرة على مساحة لا تقل عن ما لا يقل عن 20 كيلومترامربعا، بلا سلاح سريع المفعول سريع زوال الآثار؟! وهكذا سلاح ليس غير قنبلة نيوترونية ميدانية. والمعلوم أن عمر النيوترون هو 12 دقيقة فقط وبعدها يتحلل. فإن ضربت منطقة ما بقنبلة نيوترونية، فستموت جميع الأحياء جراء الإنفجار العديم اللهب والذي لا يميزه غير صوت هائل وقد تحدثت الأخبار عن إنفجارات هائلة، ومن ثم جراء الإشعاع، حيث تتغير التركيبة الجزيئية والذرية للخلايا الحيوية فتقتل، ومن ثم يموت النيوترون نفسه ولا يعود له أثر على المحيط. ويمكن عمليا، ضرب مكان بالقنبلة النيوترونية، ودخولها بلا أقنعة أو ملابس واقية بعد 13 دقيقة فقط. ومعسكر الرشيد أو مطار بغداد، كما يعرف العراقيون، يحتاج كل منهما ليوم كامل ليستطلعه المتفرج، فكيف إحتله الغزاة بهكذا عجالة؟!
على أية حال فالوقائع الميدانية تقول بأن بغداد محتلة الآن من قبل الغزاة ويعاونهم مجندون ربما إنتهت مهمتهم وسيزاحون، لتنفذ أجندة الإحتلال الأساسية.
الأمر لم يحسم لأحد بعد، لكن بغداد سقطت فما هي الآفاق؟!
قبل كل شيء، إن مظهر كلبي وهو بعتمر قبعة الكاوبوي، وخوئي وهو يفتشر باحة الوعظ المفتعل لن يغر أحد. فخوئي وكلبي سبق وعيرا النظام بأنه جاء بقطار أمريكي وهما جاء بدبابة. ولا فرق، مثلما سبق لخوئي وعير لينين بعودته بقطار ألماني. المهم أن هؤلاء، وغيرهم من الخونة والمتشمتين لا رأي لهم، لأنهم ليسوا من الشعب العراقي، ولا الشعب العراقي الأبي سائل عنهم. إنما هي غمرة فرح الجبان تحت كنف سيده. فرحة مؤقتة سيصحو بعدها الفارحون إلى شيء آخر حتما.
المهم أن بغداد سقطت، وستكون التي عشناها هذه الأيام حربا خسرناها وذهب كل شيء لو إفترضنا أن هؤلاء هم الشعب العراقي، أو أنهم ممثلوه ومتحدثون عما يجول في خاطره.
ولاشك بأن هناك أناسا وطنيين، هم الآن فرحون لمجرد زوال النظام. وهم محقون. وفي غمرة الحدث تفعل العواطف وليس الرويّة. وهؤلاء كانوا يصرون علنا وسرا، أنهم لا يقبلون بالإحتلال بعد زوال النظام، وكل ما يرجونه من قوات الغزو، هو القضاء على النظام وبعدها لكل حادث حديث. وهؤلاء إذن من جملة الشعب العراقي الرافض للإحتلال وإن فرحوا مؤقتا. وقد سقط النظام، وعليهم
الآن تقع مسؤولية كتلك التي على الذين رفضوا الغزو تحت أية مبررات. لأن هؤلاء الأن أمام الحقيقة وجها لوجه. وهم يرون أن لا إنتفاضة حدثت ولا مرحب بالإحتلال في بغداد وغيرها من المدن. دعك من شلة لا تبلغ خمسين نفرا من جملة خمسة ملايين في بغداد، أو عشرين مليونا في كل العراق. شلة قامت بالنهب والسلب. وقس عليها النفرات القليلة التي رحبت بالغزاة في باقي المدن، والفارق الواسع بين إنتفاضة آذار وهذه الأحداث المتفرقة.
فإن تحدثنا عن الجسد العراقي الكبير، فقد قال كلمته التي لا لبس فيها وهي رفض الغزو والإحتلال، مثلما لازال مثكوليه لم ينسوا مذابح القصف بعد، ولم تجف دموعهم، وهي دموع أحرار لن تمحى آثارها بلا ثأر. وهؤلاء هم الذخر الأكبر في مقاومة الغزو وطرد المحتلين عن وطننا. خصوصا وقد إتضحت لهم النوايا، وبان الخونة والسماسرة، ولم يعد من مجال لتنميق كلام أو تزويق حجج. ولايشك أحد، غير قلة، بقدرة هذا الشعب على النهوض مجددا، وحتما سيكون ها النهوض أعتى على المحتلين وأمر.
بقي من سيقود هذا الجسد وكيف؟!
إن هذا السؤال لا يجاب عليه عجالة. على الأقل من باب أن مقاومة الإحتلال بالسلاح وحده لم تعد تكفي لتحرير الشعوب. فلابد ومع المقاومة المسلحة، من دراسة لثغرات العدو والمطهمين من حكامه وإمكانية معالجتها بواقعية صارمة، واقعية أهم أسسها الإبتعاد عن الإنقياد وراء عاطفة الجمهور ومسايرة أهواءه،، وإنما قيادته. وثاني المقومات هو الإستقلالية التامة في القرار. لا إرتهان ولا إشراك بفعل ولا حتى محادثات جانبية مع هذه الدولة أو تلك من دول الجوار أو الجوار ذي الجنب، ولا قبول بمساعدات مادية أو عسكرية من أي كان. كما لابد من تحديد ثوابت عامة للعمل النضالي، لا يختلف عليها العلمانيون والروحانيون. والمقومة الأساس هي رفض جيوش الطوائف ورفض رموز التعامل مع المحتلين ومن سهل لهم وطء أرض العراق.
هذه هي الأسس العامة التي لخصتها العجالة. ولابد ويأتي الحديث عنها تفصيلا لاحقا.
المجد للعراق الحر الديمقراطي!
المجد للشهداء الذين سقطوا وهم يقاومون الغزو!
لا لحكومة المطهمين من أفراس الإحتلال!