أحمد عبد العظيم
الحوار المتمدن-العدد: 1567 - 2006 / 5 / 31 - 10:09
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
بشار يا صاحب السيادة
هل يرضيك أن تكون ملكا؟
بسبب محبتك لما ورثته من سلطة وجاه, وبسبب امتناعك عن التفكير بترك كرسي السلطة, ومن أجل تجنيب سوريا الحرب الأهليو وويلاتها, فما رأيك يا سيادة الرئيس بشار لو تكون ملكا على السوريين لا يترك الكرسي إلا بموته!.. على طريقة الملك في السويد؟
أو أن تكون رئيسا لدولة سوريا كرئيس دولة إسرائيل؟
إن في ذلك خير لك ولشعبك, وما عليك إلا أن تعلن قبولك بالملك, وتفتح الطريق أمام قوى الشعب السوري لتصنع مع الشعب مستقبل الأجيال التي أغلق والدك في وجهها طريق التطور, وقد تابعته أنت بما ورثت إلى الآن وكأنه حق إلهي لك ولوالدك.
أنصحك أن لا تسمع نصائح أهلك ومن حولك منهم من اللصوص, الذين يغرونك بسرقاتهم التي لا تنتهي, ويغرونك بما يدفعون لك مما يسرقون!!
فكر بأولادك الذين سارعت في تكثيرهم من دون أن تفكر كيف سيعيشون, وقد أحاط بهم غضب شعب لا يكفيه شرب دماء أجسامهم الصغيرة!!..
ماذا تنتظر من أولاد الذين رماهم والدك في السجون لسنين طويلة بسبب احتجاجهم عليه!؟ وها أنت تتابعه في نهجه الوحشي؟.. فهل تنتظر أن يتوجهوا لوالدك ولك بالشكر على توقيفكما لحياتهم داخل جدران السجن بسبب معارضتهم لما سرقتما وتسرقون من أموال وحقوق؟!
أحسب عدد السيارات التي تسير في سوريا بأهلك وزلمك وخدمك, وعلى حساب الشعب السوري جميع نفقاتها!!, واحسب ما تستهلكه هذه السيارات كل يوم, من وقود وحقوق حرمها والدك على الشعب وهو صاحبها, وتتابع أنت حرمانه فيها!!.. لقد حرمتم الشعب من التعليم والطبابة والسكن والطعام والثقافة وغيرها من المنافع التي تجعله يواكب غيره من الشعوب!!.. وإن استطاع واحد من الشعب أن يمتلك سيارة, فقد وضعتم عليه ضعف قيمتها رسوما ورفاها!!.. أما أنتم وزلمكم وخدمكم فرفاهتكم ببلاش!!
لقد قال نائب والدك ثم نائبك عبد الحليم خدام أن كثيرا من السوريين يأكلون من صناديق القمامة فثارت ثائرتكم!! فهل حقا لا تصدق ما قاله خدام؟ََ!! .. تجوّل في الشوارع وتأكد من صحة قول خدام لعله يكذب!!
يا سيادة الرئيس, إن كنت ورثت من والدك كراهيته لشعب سوريا ورغبته في تدميره, فهل تكره أولادك وتريد لهم القتل بيد من ينتقم لأولاده وأخوته ورفاقه؟!!
لقد نصحتك مرتين!.. وهذه نصيحتي لك للمرة الثالثة!!.. فلا تفوّت الفرصة على أطفالك لكي يعيشوا بسلام!!
#أحمد_عبد_العظيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟