حول ملف الحراك الجماهيرى و الثورى فى العالم العربى .

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6467 - 2020 / 1 / 17 - 10:23
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    

حول ملف الحراك الجماهيرى و الثورى فى العالم العربى .

العالم كله و ليس العالم العربى فحسب يتجه نحو انتفاضات حقوق .انها بالدرجة الاولى حركات الشباب الباحث عن مستقبله فى وطن يكرم الانسان و عن دوره فى المشاركة فى صنع مستقبل البلاد .و هذا ما يفسر انتشار رقعة الحركات الشبابيه التى شملت تقريبا كافة القارات .فى العالم العربى تصطدم الحركات الشبابيه بتراث هائل من التسلط السياسى و التسلط الدينى .من الطبيعى ان تقف القوى اليساريه و الديموقراطيه الى جانب الحراك الشبابى و ان تقدم له الدعم المعنى و الخبرات خاصة انه لم تبرز بعد قيادات شبابية ذات خبره .و يعنى ايضا انخراط القوى الديموقراطيه العلمانيه فى الحراك لكى يكون له هويه واضحة .
و قد لاحظنا انه برزت فى بعض البلاد نوع من التضاد ما بين الحراك الشعبى و المقاومة ضد الامرياليه و الصهيونيه .و هو امر ما ينبغى ان يحصل من الاساس لان النضال ضد الفساد يقع فى الجوهر فى مصب النضال ضد الامبرياليه و الصهيونيه و هما الاكثر استفادة من وجود الفساد السياسى و الادارى فى بلادنا .انا اعتقد ان المحرك الاساسى للحراك الشبابى هو الحقوق و ليس الايديولوجيا .و اعتقد ان هذا ما يميز الحركات الشبابيه عن حركات اعوام اواخر الستينيات من القرن الماضى و السبعينيات التى حصلت فى اوربا .اننا الان امام مشهد اخر من الربيع العربى و اظنه بداية ربيع عربى ثان مختلف عن الربيع الاول الدموى الذى استولت عليه المنظمات الدينيه الارهابيه .و ان كان لى نصيحة اقدمها للشباب فهى الاستمرار فى النضال السلمى اللا عنفى و عدم استعجال قطف الثمار . التغيير الاجتماعى و السياسى يحتاج لوقت لانه جهد شعبى تدريجى و ليس عمل انقلابى يحسم الامور بسرعه.مثلما من الضرورى ان ينتبه الشباب الى عدم تعريض امن البلاد للخطر خاصة ان بعض من الحراك يتم فى دول ضعيفة . و من خلال استمرار الحراك سيبدا تكون وعى حقيقية بديل للوعى المزيف السائد و الذى اغرقتنا به الحركات الدينيه .انها مسيرة قد تختلف من بلد لاخر بحسب ظروف كل بلد .لكنها رحلة الالف ميل نحو بناء اوطان ديموقراطيه تحترم قيمة الانسان و تعلى من شان قيم الحرية و المواطنة و التضامن و احترام التنوع .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات