|
. الاتفاق الصيني ورفيقات منال يونس... (2)
موسى فرج
الحوار المتمدن-العدد: 6466 - 2020 / 1 / 16 - 21:25
المحور:
الفساد الإداري والمالي
الصفحة الأولى: واقع جهود الاعمار في العراق... 1. مرحلة تسييح الأموال: في مرحلة الـ (CPA) وهي المرحلة التي غطت المدة من 9/4/2003لحين مغادرة بريمر في حزيران 2004: (900 مليون دولار جمعت من قاصات مصرفي الرافدين والرشيد إلى جانب المركزي وما عثر عليه الأمريكان في قصور صدام (عدا ما سرق منها من قبل عصابات الجريمة أو الأمريكان أنفسهم) + 1,7 مليار دولار من الأموال العراقية المجمدة سحبت من المصارف الأمريكية وأودعت في بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي في نيويورك ..) هذه المرحلة كانت عبارة عن تسييح للأموال العراقية وشكلت بروفة الفساد واسع النطاق في العراق في حقبة ما بعد سقوط صدام. وكانت الأموال تنفق خلالها كالآتي: -يتم إحالة المقولات على مقاولين محليين في المحافظات بعدد هائل وبمبالغ صغيرة والمقاولون يأخذون النقود ويهربون.. نقل لي أحد العراقيون المصاحبون للأمريكان في تموز 2003 بعد اجتماع بريمر بهم أن بريمر وجههم بان لا يهتموا بالرشا وسرقة الأموال ففي النهاية إن تلك النقود تنشط السوق فيزدهر الاقتصاد العراقي ..قلت له لكن من يحصلون عليها يخرجونها إلى عمان ولا ينفقونها في العراق ... -يتم توزيع النقود من قبل ضباط في سلطة الائتلاف على الجهات المستفيدة بشكل نقدي فتلقى الضباط الأجانب أول دورات ميدانية مكثفة وقصيرة في الفساد على أيدي الفاسدين من العراقيين وذاك لا يشكل شيئاً يذكر مما تعلموه من طرق الفساد في حقبة صدام ، فرئيس الدائرة أو الجهة المستفيدة يقول للضابط الذي يوزع تلك المنح : بدلاً من أن تعطيني ألف دولار أصرف لي 10 آلاف دولار وسأزودك بوصل يؤيد كوني استلمت 10 آلاف دولار ولكن فعلياً سأقبض منك 5 آلاف دولار فقط والـ 5 آلاف دولار الأخرى في جيبك ..وفي هذه الحالة يمتلئ جيبك بالدولارات وموقفك سليم أمام الجهة التي تدقق عليك وأمامي أيضاً فكانت إن انتشرت ولأول مرة في العراق مفردة : واووو..!.. والكل بات يستخدمها إلا أنا وأشجم غشيم في العراق بقينا نستخدم يا يابه...!. 2.مرحلة الشركات: -ما بعد مرحلة الـ (CPA) بدأت مرحلة الشركات التي استحوذت على معظم العقود في ملف إعادة أعمار العراق ...؟ وفي هذه المرحلة سيطرة شركة هاليبرتون وشركة بكتل الأمريكيتين وشركة كويتية على معظم المقاولات (كشف تقرير أعدته صحيفة فاينانشال تايمز Financial Times أن عشر شركات عملاقة حققت أرباحاً طائلة قدرها 72 مليار دولار خلال عملها على تقديم الخدمات والأعمار في العراق، مبينة أن شركتين أميركية وكويتية تقفان على رأس من حصدوا تلك الأرباح)... -لماذا سيطرت شركتا هاليبرتون وبكتل على عقود الأعمار ..؟. الجواب: بسبب صلتهما بالإدارة الأمريكية إذ إن هاليبرتون يرأسها ديك تشيني قبل وصوله إلى البيت الأبيض نائباً الرئيس الأمريكي (كان يتولى منصب الرئيس التنفيذي للشركة قبل انتقاله إلي البيت الأبيض.. )... -هل أن ذلك مخالف للقانون الأمريكي ويعتبر فساد ..؟. الجواب: نعم بسبب تعارض المصالح. - كيف كان يتم تحديد مبلغ المقاولة ,..؟. الجواب: وفقاً لطريقة الكلفة زائد .. وتعني انه لا يتم تحديد سقف للمبلغ وإنما تجعل المقاول غير محدد بالصرف وكلما صرف أكثر زادت أرباحه أكثر ( حالة واحده مشابهه على حد علمي حصلت في العراق قبل ذلك وهي إن حكومة صدام عندما أرادت بناء مبنى القيادة القومية لحزب البعث في شارع الزيتون في أوائل السبعينات كلفت شركة يوغسلافية وقالوا لهم: لا يهمنا المال إنما تهمنا النوعية فاصرفوا قدر ما شئتم ونحسب لكم هامش ربح يحسب على أساس كذا نسبة من الكلفة ..يعني بما يقابله باللهجة العامية ـ توصاه ـ كي تليق البنايه بمقام عفلق والياس فرح اللذان سيسكنان البناية عند انجازها... هذا ما تعنيه طريقة كلفه زائد بالضبط . - ما هي مفردات الكلفة زائد في المقاولات الأمريكية...؟. الجواب: الكلفة + تكاليف أمنية بنسبة 30% من الكلفة + هامش ربح بنسبة 12%من الكلفة... -أثناء وجودي في هيئة النزاهة وجهت كتابين بهذا الخصوص مذيلان بتوقيعي واحتفظ بصورتيهما إلى رئيس الوزراء بتاريخ 28/5/2006 وهذا نص ما ورد فيهما: ((إن المشاريع التي يتم إحالتها من مكتب أعمار العراق التابع للسفارة الأمريكية تتم وفقاً للآتي: 1.تضاف مقدماً نسبة 30% من قيمة المشروع باسم فقرة (الخدمات الأمنية)في مختلف مناطق العراق (باستثناء كردستان فتضاف نسبة 8%). 2. تضاف نسبة 12% من القيمة الإجمالية للمشروع تسمى هامش ربح. 3. إن اعتماد صيغة الإحالة تلك يجعل الشركات المنفذة غير ملزمة بسقف للصرف أو تحديد للكلفة الإجمالية مسبقا والمنافسة على أساسها. 4. إن الصيغة أعلاه في إحالة العقود تتعارض مع الصيغة المعتمدة من قبل لجنة العقود المركزية في مجلس الوزراء وتنطوي على مضاعفة المبالغ لإنجاز المشاريع.. 5. إن الأموال في كافة الأحوال هي أموال عراقية وبصرف النظر عن مصدرها سواء كان صندوق تنمية العراق الذي تودع فيه عائدات النفط أو المتأتية من قروض أو منح، وينبغي التعامل معها وفقا لهذا المنظور. . 6. سبق وان أكدنا على أهمية أن يتم تسليم المنح أو القروض إلى وزارة المالية العراقية وإخضاعها لرقابة الجهات العراقية المختصة، ولا يمنع ذلك من وجود لجان مشتركة تضم ممثلين عن الجهات المانحة لمتابعة تخصيص تلك المنح للأغراض التي منحت لأجلها ومتابعة كفاءة التصرف فيها... مع التنبيه إلى خطورة تكرار ظاهرة نقل الوثائق من قبل الـ (CPA) التي حصلت ضمن مرحلة سلطة الائتلاف.)..)) تم توجيه نسخ من الكتاب أعلاه إلى: السفارة الأمريكية ـ مكتب المفتش العام الأمريكي لتزويد هيئة النزاهة بكشف يتضمن المبالغ وصورة ضوئية من عقود المشاريع ..لكن ستيوارت بووين لم يتعامل مع هيئة النزاهة، والحكومة لم تحرك ساكنا... في تلك الفترة تبين أن الشركات الأمريكية بعد رسو الاحالة عليها تقوم بتجزئة المقاولات وبيعها لشركات تركية أو كرديه بثمن بخس يعني ام الـ 5ملايين دولار بمليون دولار والشركات الثانوية تقوم ببيعها الى مقاولين محليين طكَ عطيه أم المليون بخمسين ألف دولار فيتحول المشروع من مشروع مجاري عملاق الى ساقية لتصريف مياه الأمطار...الأهالي يثورون على المقاول العراقي الغلبان يصيح يابه ماخذها بخمسين ألف ميفتهمون الشغله... هذا نتيجته أن الأموال المصروفة على الأعمار بلغت للسنوات 2003-2012 مبلغ 222 مليار دولار وفقاً لبيانات البنك الدولي منها 126 مليار دولار من موازنات الحكومة و96 مليار دولار من خلال سلطة الائتلاف والأمريكان والمنظمات متعددة الجنسية...والنتيجة على الأرض هي الآتي: الـ 126 مليار المصروفه من موازنات الدولة نسبة التنفيذ السنوي 5% والـ 96 مليار دولار المصروفة من قبل الأمريكان النتيجة: صفر....
#موسى_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاتفاق الصيني ورفيقات منال يونس...
-
قانون الانتخابات وضياع الرؤية في لجة التفاصيل ...
-
حال البرلماني الفائز وفق الدوائر المتعددة...
-
رداً على رسالة الأستاذ الفاضل حامد الحمداني...*
-
بعد إن قدم صدام رأس العراق للأمريكان على طبق من ذهب...هل يعي
...
-
الساسة إذا دخلوا مظاهرة أفسدوها ونزعوا الشوك من دبابيرها ...
-
عادل عبد المهدي ...ماذا حقق وأين أخفق...؟
-
للمطالبين بإقليم البصرة... الدستور مصمم للانفصال وليس الأقال
...
-
موازنة العراق تفوق مجموع موازنات 8 دول ... . عدد سكانها 10أ
...
-
مجلس مكافحة الفساد ...
-
مكافحة الفساد في عهد عادل عبد المهدي ...
-
خندق واحد أم خندقان.. النتيجه واحده...
-
مصرف الرافدين الحكومي انت ترتكب الفاحشه..ردها إليَّ إن استطع
...
-
ضياع المنهاج في زحمة المناصب....
-
ملاحظات حول المنهاج الوزاري لحكومة السيد عادل عبد المهدي:
-
فرص الإصلاح فيما لو ....
-
كل العراقيين الرافضين للفساد مندسون وإن لم يعلموا...
-
تقارير منظمة الشفافية الدولية.. كيف يتم التعامل معها عراقياً
...
-
. من أين تبدأ المعركة ضد الفساد في العراق ...؟ مثلما لا يمكن
...
-
اذا كانت حملة العبادي على الفساد مثل موقفه من خصخصة جباية ال
...
المزيد.....
-
-غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق
...
-
بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين
...
-
تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف
...
-
مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو
...
-
تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات
...
-
يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض
...
-
الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع
...
-
قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
-
ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
-
ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ
...
المزيد.....
-
The Political Economy of Corruption in Iran
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|