أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بهلوي - سفارت ومواطنين














المزيد.....

سفارت ومواطنين


خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1567 - 2006 / 5 / 31 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أي دولة في العالم من الصعب أن تعيش بمفردها منعزلة عن العالم الخارجي وذلك للحاجة إلى التبادل الاقتصادي كون الجميع يتقاسمون خيرات الكون ويتعرضون لعوامل الطبيعة وتاثيراتها وما ارتفاع درجة حرارة الأرض احد القوا سم المشتركة التي تهدد الكرة الأرضية وتحتاج إلى بذل أقصى الجهود العلمية والمادية لمواجهة هذا الخطر القادم ناهيك عن الجانب الثقافي والسياسي والاقتصادي

من هذا المنطلق يجب ان تقيم الدول سفارات فيما بينها لكن للاسف الجانبي السياسي تغلب أحيانا على هذه المفهوم الاقتصادي والبيئي فكم دولة نجدها متجاورة في الحدود ولا تقيم علاقات دبلوماسيه بينها وكم دولة غزت أخرى لتنهب خيراتها ونفطها التي وهبتها له الطبيعة

وهذا العلاقات الدبلوماسية تنعكس بشكل مباشر على مواطني الدولتين وخاصة إذا كانت هناك علاقات تاريخية أو عشائرية تر سخت بالهجرة مع عامل الزمن فيعانون من قسوة وتعقيد وصعوبة التعامل والتواصل كما هي الحال مواطني الجولان الذي تقاسمت أسرهم بين دولتين

لكل هذا فان أي سفارة تمثل سيادة وتوجهات ومواقف بلادها وتعكسها بشكل مباشر من خلال العلاقات الدبلوماسية مع السفارات الأخرى وأركان ذلك النظام أو بشكل غير مباشر من خلال تعاملها مع مواطني الدول الأخرى الراغبة في الحصول على جوازات سفر بقصد السياحة او استثمار مشاريع اقتصادية

إما تعاملها مع رعاياها فتكون صورة طبق الأصل عن شكل تعامل النظام مع مواطنيها كما يعامل أمثالهم داخل بلادهم فنجد إن المواطنين ينقسمون إلى ثلاث فئات

الفئة الأولى:

يعاملهم السفارة بشكل حضاري وبكل تقدير واحترام وهؤلاء هم الموفدين عن طريق النظام إما لعمل أو دراسة أو من أتباع السلطة أو من أصحاب الرساميل الضخمة التي تغرق الموظفين بالرشاوى والهدايا الضخمة وتشتري بذلك الخدمة والتعامل الحضاري وينالون التوسط مع أصحاب القرار من قبل طاقم السفارة


الفئة الثانية:

وهم الطبقة العادية والمسالمة الباحثة عن الدراسة أو عقد عمل مع مؤسسة أو شركة وهؤلاء لا يتدخلون بالسياسة ولا يراجعون السفارة إلا بالحالات القصوى مع ذلك يلاقون عدم الاهتمام واللامبالاة لان طاقم السفارة على الأغلب يكون مشغولا بمصالحه الاقتصادية الخاصة وقد يكون له تجارة أو متجر أو سماسرة يأمن لهم الحماية وكافة التسهيلات ليتقاسما الارباح والثروات اما المواطن وبعد المراجعة المتكررة تسير أموره وقد لا تسير وتتعقد


الفئة الثالثة

وهم: المهاجرين أما قسرا من قبل النظام أو قسرا من جور وظلم الحياة باحثين عن لقمة خبز دون أهانه وعن ديموقراطية افتقدوها في دولهم وعن كرامة وحرية انتزعت منهم ظلما وجورا وبهتانا

ولا يتجرأون مراجعة سفارة بلادهم خوفا من توقيفهم وإعادتهم إلى موطنهم لأنهم خرجوا متسللين خفية عبر الحدود بمعرفة ودعم عصابات المافيا الدولية التي توصلهم إلى أوروبا مقابل حفنة من الدوارات

وإما يكون هذه الفئة من حاملي خلفية سياسية لا تروق للسلطة التي تحكمهم وهربوا خوفا من الاعتقال والمحاسبة قد يكون علمانيا اختفى من بطش نظامه الديني أو دينيا هرب من بطش النظام العلماني وقد يكون احد حاملي حقه القومي من اقلية ما غير قومية السلطة وهذا الحق قد يكون مشروعا بالنسبة له إما بالنسبة للسلطة فيعتبر اخط احمر وأي نشاط لجميع هؤلاء يعتبر غير مشروعا ويحاسب عليه سواء عاد الى بلاده أو من قبل السفارة التي تعتبر شكل من اشكال النظام القائم وإذا صعب محاسبته من قبل السفارة يكتب في أرشيفه الشخصي ويحاسب بقسوة عن دخوله وعودته إلى ارض بلاده

ومنهم بقي هاربا يعيش على فتات الدول الأوروبية ويفضلون هذه الحياة على السجن والإهانة في بلادهم

وللأسف هنا يظهر الدور السلبي لسفارة بلادهم والتي تأخذ منحى الرقابة على تحركات ونشاط المواطن

بدلا أن يكون له عونا في الغربة ويعامله بروح إنسانية دون النظر إلى خلفيته وأفكاره وقناعا ته التي حملها في بلاده ويحملها في المهجر

إننا نتطلع إلى الدور الايجابي الذي يجب أن تلعبه أي سفارة تجاه مواطنيها وان يتم ذلك من خلال اللقاءات والندوات وتعزيز الثقة بين السفارة والمواطن وبحث واقع المواطنين والسماع إلى ملاحظاتهم وهمومهم والعمل على تلافي الثغرات والنواقص وتقديم العون والخدمة لكل صاحب حاجة سواء أكانت ثقافية أم اجتماعية أم اقتصادية ودعم كل الأنشطة ودعم المبادرات الفردية المتميزة أكان لشاعر أو فنان أو طبيب ليأخذ دوره و ليمثل بلده خير تمثيل

وبكل هذه الإجراءات السهلة والبسيطة تستمر الرابط الروحي والنفسي بين المواطن وبلده من خلال السفارة التي تمثلها هذه أو تلك الدولة



#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والمعترك السياسي
- الثقافة ملك للجميع
- الطبقة العاملة ومهامها التاريخية
- نظرة طبقية الى حقوق الا قليات
- من مذكرات النقابي ابراهيم بكري
- الحوار العربي الكردي ضرورة وطنية
- هل اصبحت الصداقة نادرة
- تعادلنا يا صديقي راغب حاجي
- رد على جريدة النور
- هل نستطيع الحد من الانحراف الجنسي
- هل انفلونزا الطيور صفقة العصر
- ازمة قارئ ام ازمة كاتب
- مسؤوليات الشباب ودورهم في الحياة
- الطفولة والمجتمع
- الرجل المناسب في المكان المناسب
- المراة والصراع مع تعيقدات الحياة
- هل العولمة لمصلحة الشعوب
- مؤتمرات تحمل الرقم 10
- انتظروا الديموقراطية والاصلاح السياسي قادم
- يالسخرية القدر


المزيد.....




- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!
- عواقب غير متوقعة للدغات البعوض
- أوكرانيا تعرض على إسرائيل المساعدة في -الحرب على المسيرات-
- أحزاب ألمانية: على الأوكرانيين العمل أو العودة من حيث أتوا
- أوربان: هنغاريا تؤيد إنهاء الصراع في أوكرانيا
- إعلام: كييف تضغط على واشنطن للسماح بتنفيذ ضربات -أتاكمس- في ...
- ترامب: بايدن المحتال سيجرنا إلى حرب عالمية ثالثة.. روسيا وا ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بهلوي - سفارت ومواطنين