أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - الإيرانيون يهتفون ضد خامنئي ونظام الجمهورية الإسلامية














المزيد.....


الإيرانيون يهتفون ضد خامنئي ونظام الجمهورية الإسلامية


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 13 - 14:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه المرة، وبعد حادثة الطائرة الأوكرانية، اتسمت هتافات الجماهير الإيرانية الغاضبة بالوضوح والمباشرة والتصريح، إذ وجهوها ضد سليماني، وخامنئي، وولاية الفقيه، ونظام الجمهورية الإسلامية، بما لم يبسق له مثيل. حتى في انتفاضة 2009 بما عرف بالحركة الخضراء، لم تكن بهذا الوضوح، فأقصى ما كانوا يهتفون به «مرگ بر دكتاتور» أي «الموت للدكتاتور»، وكانوا يعنون به خامنئي، أما هذه المرة فاستخدموا مفردة الـ «رهبر»، وتعني القائد، ولا أعرف لماذا تترجم إلى العربية بالمرشد، ولذا سأستخدم المفردة الفارسية «رهبر»، بدلا من «مرشد» أو «قائد». ووصفوا الرهبر بالقاتل بهتاف «سليماني قاتله ورهبرش هم قاتله» أي «سليماني قاتل ورهبره كذلك قاتل». وكذلك هتفوا ضد أصل النظام، معبرين عنه تارة بولاية الفقيه، وأخرى بالجمهورية الإسلامية، فانطلقت هتافات «نمخايم نمخايم جمهوريَ إسلامي» أي «لا نريد لا نريد جمهورية إسلامية»، وكذلك «مرگ بر ولايت فقيه» أي «الموت لولاية الفقيه»، وغيرها. ثم تصاعدت شجاعة المتظاهرين، حتى هتفوا أخيرا بكل وضوح وبتسمية رأس النظام باسمه، متجاوزين التلميح، بمفردة «الدكتاتور»، أو الوصف بمفردة الـ«رهبر»، فهتفوا مؤخرا إلى جانب «مرگ بر أصل ولايت فقيه» أي «الموت لأصل ولاية الفقيه» بـ «مرگ بر خامنئي» أي «الموت لخامنئي».
نحن نعلم كم هو مهم ومصيري إسقاط نظام الجمهوية الإسلامية، للشعب الإيراني الذي يستحق الحرية، ولشعوب المنطقة، لكننا نعلم أيضا كم هو صعب إسقاط هذا النظام المتطرف والمتخلف والدموي، الذي هو على استعداد لتحويل أرض إيران إلى بحر من دماء، من أجل أن يبقى. ولو كان نظام الشاه، مع ما عليه، الذي أسقطته ثورة 1979 بهذه الدرجة من الدموية، ربما لما استطاعت تلك الثورة أن تسقطه، رغم كل عنفوانها. ونعلم إن إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية أصعب بكثير من إسقاط الطبقة السياسية الشيعسلاموية في العراق بأحزابها وميليشياتها وثرواتها الملياردية. لكننا لا نفقد الأمل في سقوط كلاهما، وإن سقوط أي منهما، سيقرب سقوط الثاني، ولكن سقوط نظام الجمهورية الإسلامية الولايتفقيهية سيكون حتما مقدمة لسقوط الإسلاميين الشيعة في العراق، ومعهم شركاؤهم السنة الفاسدون من إسلامويين أو طائفيين وعروبيين، أو كرد مستقوين بإيران على خصومهم السياسيين. أما سقوط الطبقة السياسية الفاسدة في العراق، فلن يؤدي بالضرورة إلى سقوط النظام الإيراني، لكنه سيضعفه إلى حد كبير، لأن إيران ستفقد أهم ساحة نفوذ بها، ألا هي العراق، التي قد تضحي من أجله بلبنان وسوريا واليمن.
وإننا عندما نؤشر على سوء وخطورة النظام الإيراني، لا نغفل عن السعودية وقطر وتركيا. لكن سيبقى سقوط نظام ولاية الفقيه في إيران من أهم ما سيخدم شعوب المنطقة. وعندما نتكلم عن غضب الجماهير الإيرانية وهتافها بموت خامنئي وسقوط نظام الجمهورية الإسلامية، لا نغفل عن وجود أعداد غير قليلة من الشعب الإيراني، مؤيدين لهذا النظام، وهذا أمر يتكرر مع كل نظام ديكتاتوري، إسلاميا كان أو عنصريا، فهناك ما يقارب نصف شعب تركيا هم مؤيدون لأردوغان، وحتى في العراق هناك أعداد غير قليلة مؤيدون للأحزاب الشيعسلامية الفاسدة، وفي ألمانيا النازية كان التأييد واسعا لهتلر، وفي الاتحاد السوڤييتي بعد صعود ستالين إلى قمة السلطة، كانت الأكثرية تؤيده. وعودا إلى إيران، أعتقد إن أكثرية الشعب الإيرانية، بفرسه وتركه وآذرييه وعربه وكرده وبلوشه، يتطلعون سقوط النظام، ومن يدري، لعل حلم الأحرار سيتحقق أسرع مما نتوقع، فإرادة الشعوب لا بد يوما من تفرض نفسها على الواقع.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامپ وإيران وعملاؤها يدمرون العراق 3/3
- ترامپ وإيران وعملاؤها يدمرون العراق 2/3
- ترامپ وإيران وعملاؤها يدمرون العراق 1/3
- أهم التعديلات غير الخلافية للدستور 6/6
- أهم التعديلات غير الخلافية للدستور 5/6
- أهم التعديلات غير الخلافية للدستور 4/6
- أهم التعديلات غير الخلافية للدستور 3/6
- أهم التعديلات غير الخلافية للدستور 2/6
- أهم التعديلات غير الخلافية للدستور 1/6
- استفتاء 2026 على إقرار علمانية الدولة
- العامري يحكم بإدخال صالح جهنم بعد تكفيره
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجمهورية
- دستوريا لا علاقة للغط حول المادة 76 بالحالة الراهنة 2/2
- دستوريا لا علاقة للغط حول المادة 76 بالحالة الراهنة 1/2
- حزب للعهد الجديد نتطلع إلى انبثاقه 5/5
- حزب للعهد الجديد نتطلع إلى انبثاقه 4/5
- حزب للعهد الجديد نتطلع إلى انبثاقه 3/5
- حزب للعهد الجديد نتطلع إلى انبثاقه 2/5
- حزب للعهد الجديد نتطلع إلى انبثاقه 1/5
- رؤية للانتخابات القادمة لدراستها 2/2


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - الإيرانيون يهتفون ضد خامنئي ونظام الجمهورية الإسلامية