أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - عدلي محمد احمد - معاداة الثورات الشعبيه التحاق فعلي بالامبرياليه















المزيد.....

معاداة الثورات الشعبيه التحاق فعلي بالامبرياليه


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6463 - 2020 / 1 / 12 - 22:19
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


هل اخطأ معظم الاشتراكيين عندما منحوا تأييدهم لايران واحزابها العربيه ضد امريكا والصهاينه, اطلاقا , اذن مالجديد؟
هو بروز وسيادة الموقف الطبقي المعادي للجماهير الشعبيه التي فاض بها حتي منهم فصرخت بثوراتها وانتفاضاتها, التي سرعان ما طاردت الميليشيات المواليه لطهران ثوارها وحرقت خيام معتصميها واخذت في الخطف والقتل والتعذيب كل مذهب , سواء في العراق او في لبنان وان يكن الامر اهون قليلا , نظرا لحكمة الشعب الذي يدرك ان حربه مع الصهاينه ما زالت قائمه.
لقد القي هذا العداء الصارم للجماهير وتحركاتها الثوريه علي الفور باضوائه علي حدود وطبيعة الحرب ضد "الشيطان الاكبر" , التي ظهر للكافه انها لم تكن منذ البدايه الا مسلكا اضطراريا لاحتواء وخداع ثوره بوزن ثورة 79 الشعبيه, التي كان غضبها الاكثر حده متوجها ضد عمالة شاه ايران للامبرياليه , وللدرجه التي تسمح بالانفراد بالسلطه والتأسيس لدولة الآيات الخومينيه القميه الرجعيه.
استمرار هذا المسلك الاضطراري لا اساس طبقي جذري له بالمره, خصوصا وانه جري في لحظة سيادة العولمه واليبراليه الجديده اوساط الراسماليه العالميه , في مواجهة شطحات انظمة رأسماليات الدوله عموما بما فيها اوروبا الشرقيه, فاستمراره لم يكن الا مسلكا قهريا في مواجهة الغضب الامريكي الذي تزايد في مواجهة لغوصه في عقر داره النفطي, وعندما اصطدم العناد الايراني بحدة الموقف الامريكي الصهيوني الخليجي بعد ام المعارك, تصورت السلطه الخومينيه ان يكون البرنامج النووي والصاروخي مخرجا يمكن ان يردع العداء الامريكي ويقوي من ثقة الجماهير التي كانت قد اخذت في الفلفصه مع معاناتها الاقتصاديه المتزايده , ومعاناة اقسام حيويه منها كالنساء والشباب من الممارسات الرجعيه الدينيه الخانقه, فما كان محسوما تماما لدي السلطه الايرانيه ان التراجع عن المغازله الوطنيه للجماهير سيفتح عليها ابواب جهنم, فالعداء للشيطان الاكبر صار بمثابة المصدر الرئيسي لاي شرعيه او قبول جماهيري, وخصوصا وان هذا المسلك الاستراتيجي كان قد اخذ في مراكمة طبقه حاكمه مسيطره كاحد اهم مكونات الحلف الطبقي المالك تتمحور حول الرئاسه وقادة الحرس والجيش والبيروقراطيه الوظيفيه, طبقه تزايدت ثرواتها وشركاتها واحتكارها المافياوي للقطاعات الاقتصاديبه الحيويه في الاقتصاد الايراني , طبقه صارت مصالحها وغنائمها وامتيازاتها وثيقة الصله بهذه الاستراتيجيه "الشيطانيه".
لم تكن لدي معظم الاشتراكيين الذين ايدوا الموقف الايراني من امريكا والصهاينه اي اوهام حول طبيعته الطبقيه, كموقف لسلطه رجعيه دينيه نهبت الثوره وتحاول ان تجد في مواجهتها للصهيوامريكيه مصدرا مستمرا لحشد الشعب حول سياساتها واضعاف اي امكانيه لانفضاضه من حولها بسبب من طبيعتها الطبقيه الاستغلاليه الفعليه او بسبب رجعيتها الايديولوجيه كسلطه ثيوقراطيه.
وفي ظل ما بلوره التراث الاشتراكي العالمي من خبرات ازاء هذا النوع من المواقف الوطنيه الملتبسه في مواجهة الاستعمار الكولونيالي, يكون الاستعداد الفعلي للمواجهه مع الامبرياليه هو الفيصل, شرط ان يكون لدي الاشتراكي كل الحريه في الانتقاد, وشرط ان الا يعلو اي صوت معادي للجماهير علي صوت المعركه.
كانت هذه الشروط متحققه الي حد معقول في الموقف الايراني واشتقاقاته المؤثره كالحوثيين وحزب الله , اضافة الي ان هذا الموقف جاء وتنامي في لحظه من تدهور حركة التحرر الوطني ,ومن انهيار الاتحاد السوفيتي الذي كان يدعمها, وجاء بالاخص في ظل انعكاس هذا التدهورعلي القضيه الفلسطينيه , التي شكلت محور اساسي من محاور المناهضه الايرانيه للامبرياليه , خصوصا مع اضافة حزب الله المتميزه في الدفع بمقاومة احتلال الصهاينه للجنوب الي مستوي مقاومه لبنانيه داعمه بصوره دائمه لما تبقي من نضال فلسطيني واصلت حماس والجهاد والجبهه الشعبيه الخ في اعقاب خيانة القياده الرسميه لمنظمة التحرير الفلسطينيه لقضية شعبها والانخراط في مشروع التسويه مع الصهاينه وصولا لرمة رام الله.
كان تأييد الاشتراكيين هنا لما عرف بمحور المقاومه بعد ان انخرط الايرانيين ومعهم حزب الله والحشد الشعبي في العراق في مواجهة دواعش الامبرياليه ,موقفا سليما.
وحده انفجار الثورات العربيه , ما دفع بالآثار المتنحيه للطبيعه الطبقيه الراسماليه للنظام الايراني الي صدارة المشهد , حيث ادارالنظام بنادقه للخلف موجها ميليشياته لقتل الثوار وحرق خيام ثوراتهم وارهاب جماهيرهم , بحده وقحه تجاهلت تماما ان هذه الجماهير وهؤلاء الثوار هم الذين شكلوا قوام المشهد الجماهيري السياسي ضد الامبرياليه والصهيونيه ودواعشهم, كان الامرعلي هذا النحو واكثر في العراق الجاره التي يمكن لحرائقها الثوريه ان تشجع غضب الجماهير الشعبيه الايرانيه وهو ما حدث بالفعل وقمعه بهستيريا, وحتما سيتجدد, والعراق التي يصعب عليه تصور ان تتحول سلطتها السياسيه الي اي شئ آخر بعيد عن الترتيبه اللصوصيه المحاصصيه الطائفيه الحاكمه التي تمكن من تلابيبها تحت الحراسه الامريكيه المنافسه التي تفرض عليه عقوبات مجحفه شكل العراق ونهبه ترياقها.
في لبنان لم يختلف الامر جوهريا رغم انه لم يصل بعد ولكنه حتما سيصل للحاله الزاعقه العراقيه.
ومن هنا فان الموقف الاشتراكي الداعم والمناصر ل "محور المقاومه" صاربلشفية قديمه! فمعاداة الثورات الشعبيه لا تقل عن التحاق فعلي بالامبرياليه ودعم للصهيونيه , انها بداية نهاية اي مقاومه لاعداء شعوبنا التاريخيين, انها انفضاح لجوهر وحدود وطبيعة المقاومه الايرانيه للامبرياليه الامريكيه والصهاينه , التي ستتحول الي مشاكسة (الشيطان الاكبر) الذي سيتحول تدريجيا الي الاخ الكبر!
فلا مناص امام كل اشتراكي وكل وطني من فضح هذه العدوانيه التي عكست اتجاه البنادق من جهه ومن جهة اخري اضعفت توجيه الصواريخ الي قلب العدو من اول صفقه, كما شاهد العالم في هجوم عين الاسد
واجبنا الآن وفورا هو التصدي ودعوة الثوار في العراق ولبنان للتصدي للبلطجه الميليشياويه في ميادين وساحات الثورتين, وفضح الموقف الايراني الذي يعتبر - وسنري ذلك قريبا جدا لدرجه مذهله - ضربة البدايه لتوقف اي مقاومه , خصوصا ان اشتدت سواعد الثورتين, وعلي الاخص في العراق التي يعتبر شعار: ايران بره بره ..بغداد حره حره , من اول شعاراتها واكثرها ذيوعا, والذي عرف طريقه للاندماج مع امريكا بره بره في المليونيه المنصرمه.



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكارثه المائيه في لحظتها الراهنه
- نفور جماهيري من محاولات هيمنة الاخوان علي تحركاتها الثوريه
- الثوره الشعبيه السودانيه تقترب من انتصارها
- فلتكن مليونية اليوم يا سودان الثوره اشد وابلغ
- وما ذبحوه وما فضوه ولكن شبه لهم
- الاتفاق السوداني يتوقف بالثوره في منتصف الطريق
- مات مرسي فمتي تموت اوهام الاخوان ؟
- حكم السيسي يصدر فرمانا بفرض الكارثة المائية على الشعب
- الكارثة المائية تطرق الابواب
- انتخابات الجنرال تهددها المقاطعه الشعبيه بالاهوال
- حول ايران الدولة والثورة وزوبعة الفنجان الاخيرة
- كارثتان تهددان مصر بالاضمحلال
- قرار مجنون وسياق اشد جنونا
- قرار مجنون و سياق اشد جنونا
- انتخابات رئاسية على بركان
- التشدد الاثيوبي يطيح باوهام حكم السيسي
- لن يحمي النيل الا الشعب
- سدود اثيوبيا الثلاثه الجديده تستكمل الكارثه المائيه
- شمال سيناء فى خطر جسيم
- هل هناك في ثورتنا مؤامره


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - عدلي محمد احمد - معاداة الثورات الشعبيه التحاق فعلي بالامبرياليه