أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - يا لها من حياة !














المزيد.....

يا لها من حياة !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6463 - 2020 / 1 / 12 - 10:08
المحور: سيرة ذاتية
    


كتب احدهم على صفحته ما اقسى الاشتياق لمن صار تحت التراب!
و هناك مثل المانى يقول ان فقدان الصديق مثل فقدان احد اعضاء الجسم .و قد قرات مرة عبارة ذات مغزى و هى اننا نبحث عن سلبيات الاخرين فى حياتهم و لا نرى ايجابياتهم الا بعد الموت .
.فكرت بهذه الكلمات امس و انا ازور صديق وقع فى مرض خطير جدا .

لم يمر وقت طويل عندما رايته اخر مرة.لكننه كان شخصا اخر .كان شاحب الوجه و قد نقص بعض من وزنه .اين منه ذلك الشخص الذى كان نشيطا جدا فى الحياة الاجتماعية و السياسية .

قلت له لا بد لك من هزيمة المرض ان استعملت قوة الارادة و اكدت عليه اننا س نلعب الشطرنج فى الصيف .

العب الشطرنج من هذا الصديق منذ ثلاثين عاما .و عادة ما نلعب و نحن نمرح و انا عادة امزح معه مسعملا كلمات من نوع قواتى تحاصر ميناء بربرة(كونه من الصومال ) و اطب منك رفع الرايات البضاء او تعابير من نوع اعلن رقعة الشطرنج منطقة عسكرية ال ما هناك من التعابير من اجل المرح .

و نحن عادة نجلس على مقعد فى حديقة الحارة نلعب خاصة فى الصيف حين يكون الجو جيدا .و احينا كان ياتى اولاد الحارة المهتمين بالشطرنج ليتفرجوا على اللعب .
امضى الصيف الماضى فى الصومال لانه كان منشغلا بالانتخابات ابرلمانية حيث كان مرشحا . قلت له شو بدك من هذه الشغلة يا رجل .انت تعبت كثيرا فى حياتك و الان وقت ان تسافر هنا و هناك و عش حياتك و لن (تشيل الزير من البير ) كما يقول المثل الشعبيى .
صديقى هذا ينطبق عليه التعبير الشعبى (كثير غلبه) اى دائم الحركة و النشاط الى درجة كبيرة .و لذا كنا اشك انه يستمع الى نصحيتى .

اثناء زيارتى له تذكرنا عندما لعبنا شطرنج اول مرة .كنت اجلس فى مقهى الجامعة العب الشطرنج مع بيتر و هو صديق انكليزى كان يدرس فى الجامعة عندما كنا طلابا و كنت كلما اهزمه اردد الاهزوجة التى كانت تردد فى فلسطين فى ثلاثينيات القرن الماضى مندوب خبر دولتك لندن مرابط خيلنا ! حتى انه حفظها صار يرددها تقريبا !

ابتسم صديقى ابتسامة من القلب و هو يتذكر تلك الاوقات .ابتسمت و انا اشعر بالحزن .
اعرف ان وضعه سىء جدا . اثناء الحديث سعيت ان ارفع من معنوياته .قلت له عندما ياتى الصيف فانى ساهزمك هزيمة قاسية فى الشطرنج .ابتسم و قال انشاءتالله .

غادرت و الحزن يملا قلبى . يا لها من حياة قاسية !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثمن الباهظ للغباء و للمزايدات السياسية!
- امامنا عقد لهزيمة الاسلام السياسى و الا انهارت الدولة الوطني ...
- حول الاسلام السياسى و الدولة الوطنية
- حان الوقت لبناء وعى جديد !
- وزير الماء و الهواء !
- نيموس و اقصى اليسار و قرية ماكندو!
- فى انثروبولوجيا راس السنة
- عن افاق المستقبل
- بعض من احاديث نهاية العام !
- حديث الخميس
- يوم اخر !
- حول الصراع الازلى بين المثقف و القبيله السياسيه!
- جولة فى التاريخ!
- لا تستطيع ان تكون صاحب دكان ان كنت لا تبتسم !
- نوستولوجيا ام ان شبح كارل ماركس يعود الى الظهور!
- من نظرية المرعى العام الى اشكالية دفع السيارة !
- مسوؤلية بريطانيا فى جريمة قتل بين 8 الى عشرة مليون ايرانى فى ...
- مواقف فى الحياة
- حديث الخميس جاء الفرج !
- لا للثورة نعم للصلاح التدريجى


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - يا لها من حياة !