عقيل الكلكاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6462 - 2020 / 1 / 11 - 12:05
المحور:
سيرة ذاتية
قال بافلوف ( اذا لم تستطع تغيير المجتمع فتغير انت )
لا يمكن مخالفة طبيعتك البشرية في التفاعل مع اي خبر تسمعه او او تناقش اي فكرة تخطر في بالك او تعتقد انها تهم المجتمع ,
تتزاحم الاحداث بسرعة كبيرة وكلما تحاول ان تفسر جزئية حدث ما تجد نفسك تنجرف لمناقشة حدث اكبر , وفي خضم هذه السفن المتلاطمة تجد ان بحرك ميتا ومدفون في قعر الحياة ، تتصارع اكثر من الاحداث نفسها وانت تحاول ان تعبر عن امواجك الغاضبة او الهادئة الحزينة والسعيدة لكنك تفشل بل وتسحب عقلك الى قاعك الميت وتفضل ان تحتفظ بكل الصور في معرضك كصور موتى لا اكثر ، فبرامج التواصل الاجتماعي تشجعك بل تدفعك الى اظهار مشاعرك واحاسيسك الى العلن وحبك للتدوين يجعلك تؤرخ كل ما تراه او تلمسه وكل هذه الحماسية والشموع الفكرية التي توقد عندك تنطفئ بأول رد من صديق او متابع لك فيدفعك الى التراجع وانطفاء الشموع وسط الظلام فترى انك مجبرا على ارضاء مجتمعك قبل ذاتك , فترمي افكارك ببحرك الميت ، المشكلة ليست بقتل ذاتك او افكارك المشكلة في شعورك بالفرح تجاه ما قتلت , فالسكوت اصبح عندك يساوي الذهب , ويبقى السؤال المحير هنا لماذا المفكرين والمبشرين لم يسكتوا في وقت كانت افكارهم تتقاطع مع مجتمعاتهم ؟ , ولماذا بقت شموعهم متوقدة الى هذا اليوم رغم موتهم الحقيقي قبل عشرات او مئات السنين ؟ .
اعتقد الجواب هنا انهم ارادوا ان يكونوا احياءاً الى الابد .
#عقيل_الكلكاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟