أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد الحافظ - المجد لثورة أكتوبر الشعبية العراقية العظمى














المزيد.....


المجد لثورة أكتوبر الشعبية العراقية العظمى


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 6462 - 2020 / 1 / 11 - 03:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المجد لشهداء ثورة أكتوبر الشعبية العراقية العظمى
الدكتور جاسم محمد حافظ الساعدي
مثلما عشرة ايام هزت العالم ، حسب الكاتب الامريكي جون ريد لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى في روسيا في السابع من أكتوبر لعام 1917 ، فان ضمائر العالم تهتز اليوم تعاطفاً وقد فجر الشباب العراقي ثورته الشعبية المباركة في الاول من أكتوبر لعام 2019 واستعاد امجاد مئة عام لنضالات الشعوب من اجل الحرية والاستقلال الناجز والعيش الكريم ، وإلتحق شعبنا ممشوقاً بقامته مستفزاً بذلك ذاكرة الشعوب الحية للتغني بإرث ثوراتها الكبرى على طول الارض وعرضها،
صحيح لكل ثورة ظروفها التاريخية والموضوعية لكن مشتركات اشتعالها هو إمعان السلطات في الاستبداد وانتشار الفقر وعسكرة الحياة والانتهاكات الفظة لحقوق الانسان من قبل الطغاة وحواشيهم .
كم كنت حزيناً بعد عودتي من المنفى القسري - هرباً من جحيم ديمقراطية العفالقة - الذي اكلت محطاته من عمري أربعين عاماً ، وانا أتلمس عند عودتي ما تركته اثار حروب الدكتاتورية وقمعها الهمجي على قيم وسلوك الناس وتدني الوعي والثقافة وجفاف أنهارها الثرية بإنكفاء مثقفيها ، فأصابني الاحباط وأيقنت بان رد الجواهري العظيم على رسالة الطلباني في التسعينات من القرن المنصرم ايام المعارضه كان محقاً ، حينما سأله اين قصائدك يا أبا فرات التي كانت تلهب مشاعر الناس في غابر الأيام فتنهض منتفضةً ، فرد عليه بحرقة قلب مكلوم وحزن حكيم لمن اكتب ياجلال ، " أأكتب لجار لا يستجير لجارته او لمن لا يبوح امام اطفاله بوجع الضمير، خوفاً من أن معلماً غير مشمول ...بقم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا... يسأل احدهم عن ماقال ابوه في القائد الضرورة فتتلقفه المشانق "، لكنك ايها الراقد في مدافن دمشق نخلة باسقةً بين اهل الشام ، " أتعلم انت ام لا تعلم " بأن أحفادك قد بددوا الاحباط وعبروا حدود الخوف وتمترسوا خلف ارواح شهداء الحرية وفي صدارتهم جعفر الذي لطالما ناديته " اخي جعفراً ..ان جراح الضحايا فم .. " وسيعبرون الجسور حيث يختبئ اللصوص في الضفة الاخرى لدجلة الخير كعادتهم، وسيهدمون يوماً حواجز الفصل بين الفقراء وسارقي قوت اطفالهم ، المقامة على تلك الجسور، مثلما عبرت القارات كلها مآثر بطولاتهم وزلزلوا الارض من تحت اقدام الصغار ، تحت شعار " نريد وطن " وطناً حراً وملاذاً لأبنائه الخيرين ، وقد اجتمعوا على ذلك من كل ملل العراق ونحله ، تتقدمهم قوارير ما تقدمت عليهن قوارير هذا الزمان قط، وهن يزرعن الرعب في قلوب الطغاة مزغردات طيوراً للحب وحمامات للسلام بجمال ارواحهن ، وإحالن الطغاة الى عورات يندى لها جبين الانسانية من سؤ افعالهم بالقتل والخطف لهن ولأشقائهن وإن تلحفوا بالمقدس زيفاً ، وجراح اطفالنا الشهداء يا أبا فرات تصرخ فيهم " نازل أخذ حقي " فنحن الشعب مصدر السلطات وحقنا ان نجردكم منها، ليشبع الجائع ...ويغنى الفقير... ويستجار المستجير ..ويؤى الطريد ...ويعود النازح والشريد ..ويعلو العلم ويستتب السلم .
فتحية لثوار ساحات التحرير اينما نهضوا ومجداً لشهدائهم ، فلا تتراجعوا يا فرسان التكتك وأزقة الأحياء الفقيرة ، فالفاسدون يراهنون على تعبكم مرعوبون هم من صمودكم فرابطوا في القمم ولا تهبطوا الى الوديان لتجرفكم سيول الحقد، وحافظوا على سلمية مظاهراتكم ففي ظل السلم تفضح جرائم الطغاة وتزدهر الحياة.



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يدرك التيار المدني الديمقراطي بان اللعبة شارفت على النها ...
- رسالة مفتوحة الى السيد الدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزرا ...
- هل شارفت اللعبة على نهايتها ؟
- طريق الإصلاح يبدأ من فصل دوائر المفتشين العامين عن الإدارات ...
- لحظة النصر على -داعش- لحظة هزيمة - البعث- فكراً وتنظيماً
- انقلاب 8 شباط الأسود في عام 1963 مهد للعنف المنظم في بلادنا.
- الشابندر أنصفَ الشيوعيين العراقيين
- - داعش - وحدت العراقيين وفضحت زيف البعثيين ..!!
- انه إنقلاب بعثي بأمتياز
- فوز بطعم الخسارة
- اللآهثون وراء السراب, جالوا في مياديننا يوماً..!!
- تحقيق العدل طريق العراقيين نحو المصالحة الوطنية
- ما سر كثرة مواثيق السلم الإجتماعي والشرف في العراق .؟
- تحية إكبار لمتظاهري 31/آب/2013 في العراق..!
- مؤتمر الكفاءات.... مسرحية منكفئة
- رسالة مفتوحة الى المتطرفين الطائفيين من جميع الملل والنُحل.. ...
- تاسيس رابطة رعاية المفصولين السياسيين في العراق
- مَن يوقف هذا الجنون الطائفي ويحقن دماء العراقيين.. ؟
- فتحت نتائج الإنتخابات الآفاق أمام الديمقراطيين وضيقتها على غ ...
- مصداقية لجنة التحقق للمفصولين السياسيين كهيئة - كاشفة للحق - ...


المزيد.....




- انا البرتقالة أنا البرتقالة .. تردد قناة طيور الجنة 2025 الج ...
- بابا الفاتيكان يدعو لرفع العقوبات عن روسيا
- رئيس المؤتمر اليهودي العالمي في لقاء مع الرئيس الفلسطيني: نؤ ...
- أمين عام حزب الله: المشروع الأمريكي خطر على الدول العربية وا ...
- الشيخ نعيم قاسم: الثورة الاسلامية في ايران هي انموذج للحياة ...
- الشيخ نعيم قاسم: المشروع الامريكي خطر على الدول العربية والا ...
- إيهود باراك يحذر نتنياهو من العودة للحرب في قطاع غزة
- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد الحافظ - المجد لثورة أكتوبر الشعبية العراقية العظمى