|
عرب بلا نظم سياسية ولاتنمية حقيقية
أيوب المزين
الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 11:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نعم ، أخذ الإستعمار كل وقتنا و شغلنا عن التطلع للمستقبل لكننا خرجنا من استعمار عسكري أجنبي إلى استعمار أجنبي ثقافي و فكري و هيمنة أنظمتنا المطلقة و كلاهما أخطر من السابق . ظلم و تعسف، قتل ونفي في صفوف المنتفضين، و صراعات بين رؤوسنا الكبرى داخل جلسات تقرير مصيرنا والقائمة طويلة يعرفها الجميع . إن العالم العربي اليوم يعيش حالة تمزق مهولة شملت جميع المجالات (السياسية والاقتصادية والفكرية) ناتجة عن الصراع القائم بين الدولة ورعيتها. فالأنظمة العربيـة تنزف أكثر من أي وقـت مضى حالة تصلب سياسي ينعكس سلبا على الحراك الإجتماعي ، كما هو الحال في قانون الطوارئ المطبق على الشعوب العربية . و تجعل مجتمعاتها داخل دوامة صراع مريرة على القيادة ، فحلت الأحقاد السياسية مكان التاَخي و أصبح الأخذ بالثأر هو السائد. وهناك حكومات عربية تظهر مسايرتها لحقوق الإنسان وتكريم المواطن وحسن معاملتها له من خلال وسائل الإعلام ومن على منابر المؤتمرات الدولية، و لكنها تخفي فرض نفسها بالقوة واعتبارها السلطة حقا طبيعيا لها، ناهيك عن تقتيل الثوار الذين فقدوا الثقة بهؤلاء الديكتاتوريين. إذا كانت تعددية الأحزاب السياسية مؤشرا للديمقراطية وإمكانية تداول السلطة فلنلقي نظرة على توزيع هذه الأحزاب داخل الأوساط العربية لنجد(2) أن 5 دول تمنع الأحزاب بثاثا وهي السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عمان وليبيا. دولة واحدة كانت تمنع تجاوز الحزب الواحد هي العراق، لكن هذه المعادلة التي طبقناها تنحصر في الدول السابق ذكرها، أما الدول المتبقية فعلى الرغم من تعدد الأحزاب و رفع شعارات دول الحق و القانون إلا أنها تبقى بعيدة كل البعد عن تطبيق الإعـلان العالمي لحقـوق الإنسان إذا كانت تدعي ذلك و لا تحمل من الإسلام إلا إسمه لأنها لا تطبق القوانين التي جاء بها قبل أي منظمة عالمية و ذلك منذ 14 قرن . أما التكبيل المتضح لقانون الصحافة والرقابة المضروبة على الصحفيين وسلسلة الإعتقالات والتعذيب الذي قد يصل إلى اغتيالات، في نفس المسار أصدرت المنظمة العربية لحرية الصحافة تقريرا يقول أن (3) ثلاث صحفيين تعرضوا للإغتيال هم هداية السالم في الكويت و عماري بن زبير في الجزائر و عزيز يوسف في بيت لحم ، كما رصدت أربع محاولات أخرى للإغتيال في كل من السودان و المغرب وتونس واليمن وثلاث حالات اعتداء بالضرب في المغرب و تونس و مصر . تضمن التقرير الذي أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود" بخصوص حريات الصحافة أرقاما مؤسفة بالنسبة للوطن العربي، (4) تصدرت لبنان طليعة الدول العربية باحتلالها الرتبة السادسة والخمسين و تبعتها البحرين في الترتيب السابع و الستين ثم الكويت في الرتبة الثامنة والسبعين والمغرب في الموقع 89 ، الجزائر 95 والأردن 99، وتخطت كل من مصر وسوريا والسودان والسعودية وتونس سقف المئة محطمين الرقم في عدم احترام حرية التفكير والتعبير. وتأكد أيضا أن هناك حراسة مضروبة على البحث الأكاديمي و منع كتب داخل الجامعات بل و زرع أجهزة مخابراتية على شكل طلبة . هذا التعسف لا يقتصر على الصحافيين والطلاب فقط بل تعدى ذلك ليتطاول على العلماء والمفكرين الذين لا تتوافق أفكارهم وطريقة الحكم فعلى سبيل المثال منعت السلطات المغربية عدة مرات الدكتور المهدي المنجرة من إلقاء محاضراته في مناطق متعددة من البلاد . يجب على السلطات الغير الشرعية أن تعلم أن الإكراه في أوسع حدوده يقتصر على المجرمين والخارجين عن القانون الرباني و ليس عن قانونها الجائر، أما السلطات الشرعية فبعيدة كل البعد عن نقيضتها لأنها تعدل ولا تقمع و تحترم الرأي العام ليحصل التراضي بين الطرفين، وإذ بقي عكس ذلك سيعيد التاريخ نفسه محيا الانتفاضات والمقاومات لكي يزيح عن الطريق أنظمة الاستخبارت والبوليس السري التي تنهش الشعوب نهش الكلب في فريسته وتفقدهم كرامتهم وتشعرهم بإهانة كبيرة .
يا أيها المثقفون والمفكرون والمزارعون والعمال نساءً ورجالا، ثوروا على الظالم فإن الثورة حق لا رجعة عنه، و اعلموا أن انتفاضتكم حركة تاريخ لا يمكن إيقافها، لكن يمكن توجيهها بالتفكير السليم و العلماء الصالحين و الحكام العادلين. و من خلال كلامي هذا لست أدعو إلى التغيير الدموي لكن الألم الذي أحس به و خوفي من تكرر ما حصل في الثورة الفرنسية حيث قام" لويس بيير" بإرسال مجموعة من الفرنسيين نحو المحرقة تحت شعاره الثلاثي أخوة مساواة و عدالة. فكيف يعقل أن يثور تجار المخدرات في كولومبيا لأن مبيعاتهم قلت، و لا يسمح للمواطن العربي بالتجمهر حتى ، لأنه لا يجد ما يأكله . لقد وصلنا إلى مواقع الخطر التي قد تتطور إلى ما هو أخطر لذا وجب التحرك لتغيير و إصلاح جذري يشمل جميع المجالات ، هذا إذا أردنا أن نلتحق بركب التقدم و إلا فلننتظر ما سيحمله لنا المستقبل من حواجز سنجد أنفسنا عاجزين عن تخطيها بسبب حمولة كسل و خمول سنكون قد ورثناها كوصية الميت . يا أيها المواطن العربي إنني أسألك : هل الأنظمة العربية ديكتاتورية ؟ المواطن العربي : طبعا لا ... ثم لا ....، ( أسكت ألا تخاف أن يسمعنا ال.. ال... ). إن مثل هذه الإجابة ساري بها العمل، لأن المواطن العربي يعلم انتشار أجهزة المخابرات بين صفوفه، وإذا بحثنا داخل المجتمعات العربية سنجد أنها تعمل بمثل شعبي يختلف نطقه لكن معناه موحد هو أن الحائط له آذان. جيوشنا العربية هي القوة، هي السلطة والسياسة، تحكم الدول المتقدمة عقول نيرة مثقفة على مستويات عليا من التعليم، أما نحن فتحكمنا "الزرواطة" أو منطق العصا حتى لمن لا يعصى. الجيش قادر على مد فترة حكم المستبدين ( الجزائر نموذج حي ) ، و طبعا حينما نتكلم عن جيش يقمع الشعب باسم الديمقراطية فإن النظام ديكتاتوري، في حين إذا انضم الجيش إلى الشعب و ساعده على اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب و أطاح بالحاكم الباغي الذي لا يقدر التحرك ولو شبرا دون وجود الجيش، فتلك عين الديمقراطية . إن من أهم التحديات التي تواجهها الأنظمة العربية للسمو من ديكتاتورية مرتفعة إلى أخرى متوسطة، هي تغيير دور المؤسسـة
العسكرية من أولي إلى ثالث، لتفسح المجال أمام العلم والثقافة باعتبارهما جزءا من السياسة وبعدهما الإعلام و المال، وهنا يتبين لنا ذكاء الصهاينة فقد عملوا على السيطرة داخل المؤسسات العلمية و الثقافية و الإعلامية و المالية في أي مكان نزلوا به و ليس داخل المؤسسات العسكرية. جل الأنظمة العربية لها تاريخ انقلابات مطول، و معظم الدول داخل الوطن العربي نشأت بعد صراعات دموية، وأستحضر فكرة ابن خلدون في باب اختلاف درجة استعمال القلم و السيف في كل من بداية الدول حتى نهايتها : دولنا نشأت بسيوف وبعدما استقرت الأوضاع جاء القلم ليوازي السيف، وعندما تضطرب الأوضاع يعود السيف ليثب درجات فوق القلم، وهذا بالضبط ما حدث و يحدث معنا. إن استعمال القوة ضد الشعوب يفقد النظام هيبته و يسقط عنه ثقة أبناء عصبته و يعلن اقتراب انهياره. تعتبر الدول العربية أكثر الدول إنفاقا على التسلح على حساب الخدمات الأساسية كالتعليم و الصحة...، فقد أشار حازم الببلاوي ـ الأمين العام للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "اسكو" التابعة للأمم المتحدة ـ في مؤتمر صحفـي إلى أن الـدول
العربيـة أنفقت 8,8% من ناتجها المحلي الإجمالي على جيوشها في عام 1998م ، و أظهر تقرير التوازن العسكري أن 14 دولة عربية تنفق ما يعادل 60 مليار دولار سنويا على التسلح ، كما أن دول الخليج كثفت انفاقها على التسلح بنسب مهولة خاصة بعد حرب الخليج الثانية . الدول العربية لا تتوفر على سياسة تنموية حقيقية لأنها لم تتمكن من صياغة مسار محدد منذ البداية ، ولم تعمل على إيجاد حلول لمشاكلها ، بحيث نجد (5) 54,7% كنسبة للذين لا يعرفون القراءة والكتابة في العالم العربي وهي أعلى نسبة في العالم ، هناك غياب البحث العلمي ... (5) نتوفر على 301 مليون هكتار صالح للزراعة لا يتم استغلال سوى 47.4 مليون هكتار، في نفس المجال نعاني من مشاكل في التغذية فنحن لا نحقق الإكتفاء الذاتي ومع ذلك فإننا نتجه إلى توسيع مساحة المزروعات التسويقية على حساب المزروعات المعيشية، هذا زيادة على خلل كبير في توزيع الأغذية، في المقابل هناك زيادة مهولة في نسب الزيادة السكانية (7,2%). موضوع الديون العربية مشكل آخر في وجه التنمية، فالأموال التي نستلفها لا تظهر، هذا ما يزيد الشكوك و يضاعف عدم الثقة في المسؤولين، فقد وصلت المديونية العربية إلى(6) 422 مليار دولار، وواجب تسديدها يفوق، وإذا لاحظنا انخفاض مؤشرات الديون العربية فليس ذلك مترتب عن تسديد مالي مباشر 100% بل عن بعض التجاوزات التي تدفع الأنظمة العربية ثمنها في مجالات أخرى. أتوقف قليلا لأتحدث عن يد خارجية تتقاسم المسؤولية مع مسيرينا في استمرار تخلف الأمة، وأستسمح أستاذتي زهرة المقدم لأستعمل مثالاً لقنته لنا في درس من دروس الجغرافية الإقتصادية : اقترض بلد ما مبلغا ماليا من مؤسسة دولية ( صندوق النقد الدولي أو البنك العالمي) واتفقا على أن تكون مدة التسديد 10 سنوات لكن بسبب أزمة لم يتمكن البلد من توفير المبلغ المتبقي من الـ5 سنوات الأخيرة هذا ما دفعه إلى طلب " إعادة جدولة الدين " وهنا تكمن الخطورة لأن تلك المؤسسة الدولية لا تقبل هذا الطلب القاضي بتحديد أجل لاحق لإعادة الدين إلا بما يعرف بـ" برنامج التقويم الهيكلي" الذي يتيح لها التدخل في الشؤون الإقتصادية الداخلية للدولة المقترضة فترفع سعر المواد الإستهلاكية الضرورية و تمنع بناء مشاريع اجتماعية (مدارس، جامعات ، مستشفيات ...) و تفرض على الدولة نهج سياسة التقشف وهذا مشكل له خطورة تمس المستقبل و مغربنا طبق برنامج التقويم الهيكلي ما بين 1983 و1992 واليوم نعيش مخلفاته السلبية ، أهمها البطالة الحادة . إذا علمنا أن تقريرا يرصد تحديات التنمية توقع بلوغ عدد السكان العرب 470 مليون نسمة سنة 2025م و654 مليون نسمة سنة 2050م وجب علينا أن نطور مناهج عملنا فنحن قادرون على التغلب على جميع المعوقات . في الوقت الذي تتكتل فيه دول أوربا و غيرها من دول الغرب و تخلق إتحادات للتعاون فيما بينها، نرى العالم العربي يتفتت ، يتجزأ و يطلب المساعدة من الخارج والتي تشكل خطرا على التنمية لأن (7) هناك ضرر كبير من ما يسمى المساعد الفنية المالية و غيرها . التعاون العربي الموحد أول خطوة ستضفي شيئا جديدا على تنميتنا و سنحقق من ورائها قفزة نوعية ستمكننا من العودة إلى سلسلة الدول المتقدمة عن جدارة واستحقاق . أقف هنا على افتتاحية جريدة الأسبوع السياسي في عددها 276/714 بتاريخ الجمعة 5 رمضان 1424هـ/31 أكتوبر 2003م و التي حملت عنوان "الشهب الاصطناعية والحالة المزرية" وهي تتحدث عن الأموال التي تدفع في المهرجانات والحفلات وعن الحالة المزرية داخل المستشفيات ودور الأيتام ... السياسة المتبعة في هذا الباب بليدة و هي معممة في كل الدول العربية ، ففي الوقت الذي لا تجد فيه طبقة اجتماعية ما يسد رمقها من جوع و يروي عطشها ، نسمع صيحات طبقة أرقى ماديا من سابقتها تنادي باحتضان احتفالات دولية كبرى ، أنا لست ضد تنظيم التظاهرات إذا لم تكن على حساب الطبقة الكادحة و لنتفادى هذه المقارنات يجب أن نقوم بترتيب متطلباتنا على الشكل التالي : حاجيات أولية ( besoins primaires ) : توفير الأكل والشرب للمواطنين والعمل على حفظ الأمن والاستقرار داخل البلد. حاجيات ثانوية ( besoins secondaires ) : إنشاء مدارس وجامعات ومؤسسات علمية للنهوض بالتعليم و الرفع من المستوى المعرفي لدى الأفراد ، و تشجيع البحث العلمي لضمان عدم هجرة الكفاءات إلى الخارج لما يترتب عنها من خسائر مادية و بشرية جسيمة . حاجيات ثالثة (besoins tertiaires relatifs au luxe ) : ترتبط بما هو ثمين كطلب احتضان تظاهرات دولية ( كأس العالم،
المهرجان العالمي للموسيقى ... ) . يجب الإعتراف أن الدول العربية لم تنجح خلال العقود الأخيرة في تحقيق إصلاحات حقيقية تعزز مكانتها في الترتيب العالمي، وتبقى إشكالية اختيار الطريقة، هل نركب أتوبساً لا تتعدى سرعته 20 كلم/ س أم نمتطي طائرة " كونكورد " لنصل بسرعة قسوى وهذا ما طرحه الأمريكيون علينا ؟ عندما تطرح أمريكا و غيرها مندولالشمالمشروعا إصلاحيا في الحدود الجنوبية فإن هدفها ليس إنسانيا شريفا لأنه بمثابة جرعات مخدرة ترفع لنا كميتها مرة بمرة. المشروع الأمريكي لغرس الديمقراطية - كما يدعون - لم ينجح في أفغانستان ولم ينجح في العراق وكذلك في هاييتي وأقول مرة أخرى أن السبب في ذلك انعدام القصد الإنساني والبحث عن الربح الخاص الإصلاح عامة لا ينبني على شعارات كاذبة من الداخل و لا على مشاريع قادمة من الخارج - حتى لو كانت جدية ـ، الإصلاح مشروع مستعجل لكن استعجاليته لا تحثم علينا ركوب طائرة "كونكورد" ومتمهل لكن التمهل فيه لا يعني امتطاء أوتوبيس بسرعة 20 كلم / س . اليابان الدولة التي دمرت خلال الحرب الغربية - الغربية الثانية و مع ذلك أعادت بناء ما نسفه أعداؤها و جعلتهم حفائا لها، سايفت مشكلة الثروات الطبيعية وعوضتها بالطاقة النووية، طورت أساليبها التكنولوجية ...، لم لا نمشي على مسارها الإصلاحي ؟ و نتبع خطاها التنموية ؟ . من أجل تنمية شاملة يستوجب علينا إيجاد حل نهائي للصراع العربي الإسرائيلي، وتحطيم النظام الرأسمالي داخل بلداننا وبالتالي قطع حبل التبعية للغرب ، ويجب إعادة النظر في قضية التفاوت الحاصل بين النمو السكاني والمستوى الاقتصادي التي يترتب عنها تفاقم المشاكل الإجتماعية والاقتصادية، فقد مست البطالة 18% من القوى العاملة وإذا استمر النهج الذي نسير عليه سيقفز عدد العاطين عن العمل من 12 مليون عاطل ( 1995) إلى 25 مليون بحلول عام 2010 . البوادي تعاني من نقص حاد في البنية التحتية والخدمات الأولية الشيء الذي يدفع البدويين إلى التكدس داخل المدن وتشويهها بدور الصفيح زيادة على انتشار الجريمة ، لذا يجب الإهتمام بها و تحسين وضعية العيش داخلها . وأعـود مرة أخرى بإلحـاح شديد علـى استلزامية إنشـاء استراتيجية عربية إسلامية موحدة لأنها ورقتنا الرابحة، لأن قوة عدونا في تشتتنا، قال " أهارون ياريف " الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الصهيونية : " إن جيشنا الإسرائيلي ما يزال أقوى جيش في الشرق الأوسط و لكني أعتقد جازماً أن العدد الحالي لهذا الجيش لا يكفي لمواجهة أي خطر إلا إذا تحقق شرطان، أولهما استمرار النزاعات و أسباب الخلاف بين العرب أنفسهم . و ثانيهما ألا يتحقق أي ائتلاف وألا يقوم تحالف بين عدة دول عربية ضد إسرائيل ." إن لم يثرنا قول هذا الصهيوني فلتنتبنا الغيرة من الإتحاد الأوربي الذي أصبح عدد أعضائه 25 عضواً يشكلون قوة عالمية من شأنها مزاحمة الو.م.أ و منافستها على الصدارة، على نقيض جامعة دولنا العربية التي تحار في تحديد وقت القمة ومكانها وتختار المواضيع المناقشة بحذر لكي لا تغضب أمريكا . أنهي الكلام عن العالم العربي رغم أن الكلام عنه لا ينتهي ، وأختم مستخلصاً أن التنمية مرتبطة ارتباطا وثيقا بتغيير طريقة الحكم و لكي ينجع نموذج تنموي لا بد له من أسس مثينة يطغى عليها الإعتماد على الذات و نبذ المساعدة الفنية . يقول الفيلسوف غرامسكي :" يجب التوفر على تشاؤم الواقع ، في حين يجب التوفر على تفاؤل الإرادة . " بالعزيمة و الإرادة نحن قادرون على تحقيق المستحيل ، ولم لا، في غضون العشرين سنة المقبلة يرفرف علم موحد في دول العالم العربي ونلمس مناطق تجارة حرة عربية وسياسة اتخاذ قرار هي الأخرى تنطق بصوت واحد يقول : لا للتبعية والتشتت، نعم للاستقلال و الوحدة.
الهوامش : 2 - خريطة الأحزاب السياسية في الوطن العربي الجزيرة نت . 3 - تقرير ياسر أبو النصر عن تقرير المنظمة العربية لحرية الصحافة ، برنامج قضايا الساعة المنشور على موقع قناة الجزيرة في الأربعاء 1/9/1423هـ الموافق6/11/2002م، (توقيت النشر) الساعة : 14:35(مكة المكرمة)،11:35(غرينيتش) . 4 - تقرير ياسر أبو النصر عن تقرير منظمة " مراسلون بلاحدود"، برنامج قضايا الساعة المنشور على موقع قناة الجزيرة في الأربعاء 1/9/1423هـ الموافق6/11/2002م، (توقيت النشر) الساعة : 14:35(مكة المكرمة)،11:35(غرينيتش) . 5- شبكة النبأ المعلوماتية ، التنمية العربية واقع وآفاق : - الجمعة 6/6/2003 - 5/ ربيع الثاني/1424 عن موقع على الأنترنت : http://www.annabaa.org/ 6 - مركز الدراسات العربي الأوربي ( باريس) ، عن موقعه على الأنترنيت : http://www.ceea.com 7 - جاء في حواري مع الدكتور المهدي المنجرة (انظر الملحق) . ** عن كتابي : البطن العالمي بين الولائم والوضائم
#أيوب_المزين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ظاهرة الحِجاج اللغوي ونشأة منطق اللغة
-
الوحدة المغاربية ومشروع النهضة في الوطن العربي
-
قراءة نقدية في تراتيل عبد الحميد العوني الشعرية مدرسة الصورة
...
-
الحسناء التي... -إلى كوثر
-
قراءة في مقال (*)-إعلان العاصفة على المؤسسات الدولية-
-
أهذه مبادرتك الوطنية لتنمية البشر يا ملك؟
-
الدخول المدرسي على الطريقة المغربية !!!
-
من -كفاية- في مصر إلى -باراكا- في المغرب: على طريق تأسيس وعي
...
-
حجاب المرأة بين ستر المفاتن وإخفاء القذارات
-
قراءة في كتاب البطن العالمى بين الولائم والوضائم
-
لاجئ طبيعي
-
الرجل المثمر- المهدي المنجرة
-
مجلس النوام _ عن كتابي: صرخات حق يحتضر
-
فاس العتيقة بعد مجيء القمر وبعد هروبه
-
حبيبة القلب
-
حوار مع خبير المستقبليات المغربي الدكتور المهدي المنجرة
-
العالم الإسلامي : الوضع الراهن والمستقبل
-
عرب بلا نظم سياسية ولا تنمية حقيقية(**)
-
الحرب العالمية الأولى الحقيقية - الإستعمار الجديد
المزيد.....
-
بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
-
هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
-
طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا
...
-
-حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال
...
-
لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص
...
-
بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها
...
-
مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في
...
-
-نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين
...
-
بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
-
الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|