أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كارزان عبدالرحمن بوي - الحرب الخجولة، الصداقة الخجولة














المزيد.....


الحرب الخجولة، الصداقة الخجولة


كارزان عبدالرحمن بوي

الحوار المتمدن-العدد: 6461 - 2020 / 1 / 10 - 16:19
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الحرب الخجولة
الصداقة الخجولة

ليس بمقتل قاسم سليماني يستطيع المتابع النظر الى السياسة الدولية وخاصة بين القطبين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على أنها صداقة من النوع الخجول فقط وانما التضارب المفضوح للتصريحات من باب حرية الرأي وديمقراطية الدولتين في تقبل آراء المحللين السياسيين من الطرفين.
أن ميزة التحليلات السياسية الغير مراوغة تقتضي حتما كشف مدلولات الواقع السياسي بشكل يضع سمعة الدولتين في مستوى بحيث تكونان قياسيا ومتوازيا باعتبارهما الدولتين القطبين، لكن ان تكون السرية تلك والتوازن ذلك مفضوحين فهذا يعني ان العالم نحو دمار شامل يسيطر على مقدراته سياستين في الظاهر أعداء في الباطن إخوة يتقاسمون كل شيء ويستحوذون على خيرات الأرض لخلق فوضى قد تبيد البشرية كلها ان لم تخرج للعلن قوة تساهم في إيقاف أو في الأقل التخفيف من الكوارث التي ستحدث في المستقبل القريب.
الولايات المتحدة وروسيا شريكان في كل شيء إلا في السلام، فمن يريد السلام لا يعطي الحق للمجرمين في قتل الإنسان علانية وهم يتفرجون على مأساة هذا الإنسان بكل تفاصيله، ثم وبجرة قلم ينتهي كل شيء وتجلس الدولتان على مائدة المفاوضات ليخططوا لبرنامج آخر في بقعة أخرى من الأرض.
لا أحد يستطيع التكهن بأن القوتين العظميتين قد قسما نصفي الكرة الأرضية بينهما، ومن يحاول الخروج عن طاعتهما سيكون الرد عليه قويا باشتراك الطرفين.
أما من الجانب الآخر، فظاهرا هم في حرب برادة كما كانوا سابقا، ومن يتصور ان الولايات المتحدة الأمريكية قد حققت إنجازا كبيرا لوحدها في انهيار الاتحاد السوفيتي، فهو لم يدقق في تفاصيل الاتفاقات الموقعة والشفهية بين الطرفين.
لنأخذ سوريا والعراق مثالان على ما نروم الحديث عنه. الدولتان مشتركتان في التخطيط لنقل الغاز والنفط الى العالم دون مشاكل. لذلك ترى الكر والفر بينهما على واجهة القنوات الإعلامية العالمية لكنهم في الأصل قد رسموا الخريطة التي ستكون مشتركة بينهما في القيام بتنفيذ ذلك البرنامج. الانسحاب الأمريكي الخجول ومن ثم عودته بعد تسليم المناطق رحيلها الى الروس لعبة مكشوفة للمطلع الفطن على أحداث السياسة الدولية .واطلاق يد تركيا بدعوى عضويتها في حلف الناتو احدى تلك النقاط المتفقة عليها بين الطرفين والا لم يكن باستطاعة تركيا ان يتجاوز الحدود الدولية المسموحة له سياسيا وعسكريا لأرسال آلاف الجنود للاعتداء على دولة تبعد آلاف الكيلومترات عن الحدود التركية بدعوى الاتفاقات مع ميليشيا غير شرعية لم تعترف بها إلا بعض الدول ومنها تركيا ، أيضا احتلال أراضي الدولة السورية العضوة في الأمم المتحدة بدعوى محاربة الإرهاب ، فهو من جانب يدعم الإرهاب الدولي ومن جانب يدعي بمحاربتها كما تفعل الدولتين روسيا والولايات المتحدة ، هذا يكشف لنا ان تلك الدول متفقة في الأساس على أفعالها تلك , ومختلفة في الواجهة .
في المستقبل القريب سيتمكن كل إنسان ان يفهم ماهية تلك الصداقة الخجولة والعداوة الخجولة بين الدول التي استغلت التكنولوجيا لجعل البشر عبيدا لهم ، وستتكشف كل الألاعيب السياسية وتصبح اكثر وضوحا ، كما تبين من التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية ، والصداقة الأمريكية الروسية في احتلال سوريا ، والسكوت الروسي عن الدخول في المشكلة العراقية ، والسكوت الروسي عن التدخل في المشكلة اليمنية ، لكننا لن نخفي ما يقدمه الطرفان لتلك البقع لتأجيج نار الحرب والقضاء على آمال البشر في تلك الدول الفقيرة التي ابتليت بسياسات هاتين الدولتين .
أخيرا لن يوقف كل تلك الاعتداءات على الإنسانية سوى قوى سلام تعرف من أين تفشل تلك المشاريع الخبيثة بحق الإنسان وتعرف كيف توقف تلم الاعتداءات. وكيف توظف خيرات الأرض على البشرية جمعا.

10-1-2020



#كارزان_عبدالرحمن_بوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحاكم من


المزيد.....




- مشهد ناري مضاء بالمشاعل على مد النظر.. شاهد كيف يحيي المئات ...
- من الجو.. نقطة اصطدام طائرة الركاب الأمريكية والمروحية العسك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تسلّم الرهينة الإسرائيلية في قطاع غزة ...
- ضغوط وحرب نفسية وسياسية.. ما المراحل المقبلة من تنفيذ اتفاق ...
- سقوط قتلى إثر تحطم طائرة على متنها 64 شخصا بعد اصطدامها بمرو ...
- تواصل عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة دعوة حكوم ...
- تحطم طائرة ركاب تقل 64 شخصًا بعد اصطدامها بمروحية عسكرية في ...
- مبعوث ترامب يوجه رسالة لمصر والأردن
- أنباء عن وجود بطلي العالم الروسيين شيشكوفا وناوموف على متن ط ...
- شبكة عصبية صينية أخرى ستضرب إمبراطورية ترامب للذكاء الاصطناع ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كارزان عبدالرحمن بوي - الحرب الخجولة، الصداقة الخجولة