سالم لعريض
الحوار المتمدن-العدد: 6461 - 2020 / 1 / 10 - 02:56
المحور:
ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
أو علاقة العقل بالفكرة و القوّة
منذ زمان فند خالد بن الوليد فكرة أن الله و الملائكة نصرت الرسول
فخالد بن الوليد هزم الرسول و الملائكة المحاربة معه و كاد يقضي على فكرته و على الرسول نفسه بعبقريته العقليه
و بعبقريته العقليه تلك نصر الرسول في فكرته و قاد تشرها في العديد من البلدان و أسس اللبنة الأولى للإمبراطوؤرية الإسلامية
و حيث ما زالت جميع خططه العسكرية تدرّس في دول القارة الأوروبيّة، وأمريكا و لا نجد لها أثرا يذكر في البلدان العربية سوى تخاريف شيوخ النكاح و عشاق الصحاح
و ما يصح على خالد بن الوليد و الإسلام يصح على كل الأفكار التقدمية بصفة عامة كتحرر المرأة و العدالة و السيادة و الإستقلال و الإشتراكية....فالفكرة وحدها ضرورية و لكن يلزمها عقولا من نوع خاص لتنفيذها أو قوة جماهرية أو إرادة قوية لفرضها
و هذا ما يفسر ربما النجاح و الفشل للأفكار النيرة و الثورية لو رجعنا بالدراسة للثورات و لحركات التحرر في الغرب و الشرق و في الجنوب و الشمال كالثورة الروسية و الصينية و إنتصار الفيتناميين على فرنسا و الأمريكان أو كمال أتاتور و جمال عبد الناصر أو بورقيبة رغم ما يقال عنه... و هنا تظهر قيمة القادة الذين حرروا بلدانهم من الإستعمار و شعوبهم من التخلف
توفر القادة الميدانيين فهو ليس معطا سهلا لذلك تحارب الرجعية ظهور القادة و تغتالهم و تحاول إفساد الحياة السياسية و الحياة الفكرية لكي ما يبرز من السياسيين و المفكرين و القادة العسكريين إلا من يخدم مصالحها و لا يشكل عليها خطرا و لكي لا يلد للشعب منقذا على غرار ما قام به حاكم مصر قديما قصة سيدنا موسى
أو ما فعلته النهضة مع الجبهة الشعبية بإغتيالها لشكري و البراهمي لأنهما كانا قادة ميدانيين لهما تأثير شعبي قوي كان سيمكن الجبهة من الإنتشار في الأرض
و لقد أصابت المرمى بفعلتها تلك و أصابت الجبهة في المقتل ففجرتها و أفقدتها ذلك الإنتشار بل دفعتها إلى الموت و الإندثار
#سالم_لعريض (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟