أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - الصراع.. المستهدف الحقيقي














المزيد.....

الصراع.. المستهدف الحقيقي


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6460 - 2020 / 1 / 9 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدين لايعيش على الوجود الإنساني، فهو موجود منذ الأزل، ولا يمكن لأحد تبديله، ومتبني الإلحاد كلهم لم يثبتوا عدم وجوده، وأغلبهم في آخر لحظات حياتهم، أقروا أن الدين ينبض في عقلنا الباطن، فضلاً عن المؤمنين به.
الصراع منذ الأزل بين الديانات لم ينتهي، والنزاع الأكبر أستمر بين اليهود ومناصريها من النصارى، وبين الإسلام الشيعي..
الطرف الأول كان متأكدا ومتخوفا من عقيدة الأثني عشرية، الذي يبشرون بخروج منقذ آخر الزمان، حيث سيثبت دين محمد (عليه واله وصحبه أفضل الصلاة والسلام) ويحكم الأرض، ليملأها قسطاً وعدلا كما ملأت ظلماً وجورا.. هذا ما جعل عقيدة الصهاينة، تحارب أنصار المنتظر في المكان الذي سيخرج منه.
العراق هو البلد المنشود لهذا العبد الصالح، لذلك تجد أن مركز ومصدر التشيع هي بلاد الرافدين، ومكان كل حروب ومعارك الفتن والطائفية هو العراق.. لأنها مركز الدولة القادمة، والباقون فيها من الشيعة هم أتباعه، لذلك تعمل يد إسرائيل (أمريكا) أن تسوق أفكارها بأنها تحارب الجارة إيران، وأن الحشد والشيعة ليس المستهدفين، وإنما ذريعتها أنهم أتباع لبلاد فارس..
دعموا داعش بالسلاح والأموال، ليقتلوا حشدنا العراقي، وبعد أن تكبدوا الخسائر الفادحة، بفتوى المرجعية وسواعد حشدنا المقدس، بدأوا بقصف مقراتنا علناً، ولكنهم لم يقفوا عند هذا الحد، قاموا بتمويل أجنداتهم في التظاهرات، ليعملوا على تسقيط الحشد وقادته، وعندما نجحوا بزرع هذه الفتنة في قلوب أتباعهم الزنادقة.. عندها أنتهكوا سيادتنا، وأغتالوا قادتنا، وأوقدوا ناراً مشتعلة في قلوبنا على فراقهم..
الحرب التي بدأتها أمريكا قد بانت معالمها، وأصبحت واضحة كسواد الليل، إنها حرب العقيدة، معركة ضد الشيعة، لإنهاء آخر وجود لأتباع المنقذ، لأن صراعهم مع إيران هو مجرد كذبة، وأشاعه لا تنطلي سوى على صغار العقول، من أنحرفت بوصلتهم.. عليهم أن يعيدوا ترتيب الأوراق، ليفهموا جيداً أننا نحن هدف الصراع.
كل ما يطلق على قنوات البعث، ومواقع التواصل الإجتماعي، من أنها معركة بين العم سام والحجي، هي أكذوبة، لأنه لو كان جارتنا النمسا، أو حتى كنا جزيرة نائية لا جارة لنا، لكانت قوى الشر، تتخذ أعذاراً أخرى لتقتل آخر شيعي، وتنهي آخر أنفاس المنتظرين.. لكن مالا يعلموه، أن أتباع علي عليه السلام، يفضلون الموت جهاداً، بل يتسابقون للشهادة، وهذا ما لا تستطيع أمريكا أن تجد حل لتقضي عليه.
شهدائنا يعلمون جيداً، أن حياةٌ ملؤها الجهاد والشجاعة والصبر، لا تليقُ بها إلا هكذا خاتمة، فالأحرار يموتون مرة ويولدون آلاف المرات.. طريقهم يصنع جيلاً لا يحمل سوى جينات الشجاعة وعبادة النور.. فسلامٌ دائم يرتدي مصابيح الأنوار في فضاءات الخلود، إلى كل الشهداء الذي نالوا الشهادة، مطالبين بالحرية، صارخين هيهات منا الذلة، سلامٌ إلى روحي الشهيدين:المهندس وسليماني.. وإن عادوا عدنا.



#محمد_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة وعي
- مرحلة هستيريا الجماهير
- نصف شعب.. ربما أقل
- الأعلام ..والرابح الاكبر
- اللاوعي في الحشد الجماهيري
- ما ين العمامة والسكير
- مائتا عراق.. أو أكثر
- كوكوش.. مازالت تغني
- من لا يملك حضارة لا يملك وطن
- في مهب.. الأحزاب
- كش بغداد
- السلوكيات الفلسفية في السياسة العراقية
- مواطن من الدرجة الثالثة عندما نختفي ونصبح ظلا
- فاقد الدين لا يعطى سلطة
- أقتلونا كي نتجذر
- الأعلام الدكتاتوري
- السياسة في العراق.. العجيب والأعجب
- رأس السنة العراقية بنكهة الطائفية
- مائة عام على أنتهاك السيادة
- مرض يجب أستئصاله


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - الصراع.. المستهدف الحقيقي