|
ظاهره حجاب الفنانات – المرض العقلى
هانى الأسكندرانى
الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 11:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أصبحت مصر المحروسه مبتلاه بالمرضى العقليين فى كافه المجالات طبقا للتصريحات الحكوميه الرسميه. فلدينا مرضى يهاجمون الكنائس و يدبحون الأقباط بدم بارد ومرضى عقليون يرتكبون أبشع حوادث القتل و التمثيل بالجثث كما حدث فى بنى مزار و أخرون يتظاهرون ضد النظام الحاكم بل أنى أذكر يوم أن أحد هؤلاء المرضى حاول ذات مره أغتيال سياده رئيس الجمهوريه !!
و لسنا هنا بصدد تحليل أسباب ألأصابه و أعراضها و انما أسترعى نظرنا ظاهره ما يسمى بحجاب الفنانات المصريات مما جعلنا نتسائل أذا ما كان هذا ألأمر نتيجه لوصول الأصابه هذا القطاع الهام أم أن له أسباب أخرى تتعدى مجرد الخلل العقلى !!
لسنا هنا لنبحث فى مسأله غطاء الرأس للنساء المشهور بأسم الحجاب لدى المسلمين المحدثين فلقد قتلها غيرنا بحثا . منهم من يراها فرضا أسلاميا أصيلا يكاد يلامس فى أهميته أهميه أركان الأسلام الخمس وأن لم يحدد الشرع لتاركة هذا الفرض عقوبه محدده. و منهم من يراه أمرا طيبا و لكنه غير واجب الى أولئك الذين يلفظونه تماما و ينظرون أليه كرمز لتخلف المسلمين المعاصرين و قهر للمرأة المسلمه فى مجتمعات الفقه الذكوري . أكرر ليس الغرض من مقالى تقيم تلك الأراء و أختيار أرجحها و لكن أحاول البحث فى هذه المسأله من زاوية أرتباطها بالخلل العقلى المستشري فى البلاد ! أن العله فى فرض الحجاب عند من يؤمنون بأنه مفروض على النساء تكمن فى الفرضيه القائله بأن المرأه من ام رأسها الى أخمص قدميها عوره و فتنه . وأن الرجل حيوان لا يمكنه التحكم فى غرائزه و حتى نحمى المجتمع من الكوارث و المحن التى لابد وان تنجم عن وضع البنزين بجوار النار وجب علينا أما أن نغلف النساء فى توابيت سوداء بحيث لا يبدوا من فتنتهن شئ أو أن نفقئ اعين الرجال وبالطبع فأن ألاختيار الأول أكثر منطقيه خصوصا و أن الذى يحق له الأختيار و تقييم الحلول رجل لا يريد أن يفقد بصره . و لآبد لى أن أعترف بأن الأمر ليس بهذه البساطه حيث يؤيد فكرة التحجب الكثير من النصوص المقدسه التى يمكن ببساطه شديده أن تفهم فى هذا الأتجاه و تاريخ طويل موروث لقهر النساء فى مجتمعات الذكور. ولن أجد لاثبات مأدعيه أوضح من أراء مفتى السعوديه بن باز تجاوز الله عن سيئاته حيث قال (والدعوة إلى السفور ورفض الحجاب دعوة لا تعود على المسلمين ذكورهم وإناثهم بخير في دينهم ولا دنياهم ، بل تعود عليهم بالشر والفجور وكل ما يكرهه الله ويأباه . فالحكمة والخير للمسلمين جميعا في الحجاب لا السفور في حال من الأحوال . وبما أن أصل الحجاب عبادة لأمر الإسلام ونهيه عن ضده في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما سنبينه فيما بعد إن شاء الله فهو أيضا وقاية لأنه يساعد على غض البصر الذي أمر الله سبحانه وتعالى بغضه ويساعد على قطع أطماع الفسقة الذين في قلوبهم مرض ، ويبعد المرأة عن مخالطة الرجال ومداخلتهم كما أنه يساعد على ستر العورات التي تثير في النفوس كوامن الشهوات) و يقول أيضا (فمن أدلة الحجاب وتحريم السفور من الكتاب قوله سبحانه وتعالى : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
فجاء في هذه الآية الكريمة ما يدل على وجوب الحجاب وتحريم السفور في موضعين منها : الأول : قوله تعالى : وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وهذا يدل على النهي عن جميع الإبداء لشيء من الزينة إلا ما استثنى وهو ملابسها الظاهرة وما خرج بدون قصد ويدل على ذلك التأكيد منه سبحانه وتعالى بتكريره النهي عن إبداء الزينة في نفس الآية .) و يقرر أنه لما كان الله سبحانه وتعالى يعلم ما في المرأة من وسائل الفتنة المتعددة للرجل أمرها بستر هذه الوسائل حتى لا تكون سببا للفتنة فيطمع بها الذي في قلبه مرض . والزينة المنهي عن إبدائها : اسم جامع لكل ما يحبه الرجل من المرأة ويدعوه للنظر إليها سواء في ذلك الزينة الأصلية أو المكتسبة التي هي كل شيء تحدثه في بدنها تجملا وتزينا). وفي قوله تعالى أيضا في آخر هذه الآية : وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ الدلالة على تحريمه سبحانه على المرأة ما يدعو إلى الفتنة حتى بالحركة والصوت . وهذا غاية في توجيه المرأة المسلمة ، وحث من الله لها على حفظ كرامتها ودفع الشر عنها الى هنا أنتهى كلام بن باز. أتمنى أن يكون فيما سبق أثبات لوجهت نظرى فى أن العله فى الحجاب عند أصحابه فى الفصل التام بين الجنسين و سد الذرائع كى لايرى مسلم جسد أمرأءه أجنبيه فيفقد أعصابه و يحدث مالا تحمد عقباه. و لنعد ألأن لظاهرة حجاب الفنانات فهى على مأتذكر بدأت فى بدايات عهد أسلمه مصر أيام الرئيس الراحل أنو السادات حيث أكتشفت مجموعه من الفنانات فجأءه أن التمثيل حرام وأن ظهور شعورهن و أردافهن على شاشات السينما المصريه هو أس البلاء و سبب الأنهيار الأقتصادى و العلمى و ألأخلاقى للمجتمع !! فقررن فجأة ألاحتجاب عن العمل الفنى و أرتداء غطاء الرأس عسى الله أن يجعل فى هذا سببا لتحرير بيت المقدس كما أدعى بعض الدعاه المودرن !! ربما يزعم بعض الخبثاء أن بعضهن أنما فعلها حين أنصرف عنهن المخرجون و أقبل عليهن مشايخ البترول بدولاارات تكفى لستر الأجساد العاريه سابقا . , أحقاقا للحق يجب أن نوكد أن الكثيرات أنما أحتجبن عن قناعه أصيل بأنهن يفعلن الصواب و عن أيمان بأفكار بن باز و الشعراوي تجاوز الله عن سيئتهم جميعا. أما الجديد الغريب العجيب فيتمثل فى جيل جديد من المحتجبات اللئ لا يرين فى الحجاب سوى غطاء للرأس فهن يضعنه على رءوسهن و يمثلن و يرى الناس وجوههن و ما يتيسر من أجسادهن و قد تغوى بعضهن الرجال بأصواتهن و نظرات اعينهن !! ضاربين عرض الحائط بحكمه التشريع فى فرض الغطاء !!! وأذا أفترضنا حسن نوايهن وأنهن يقصدن من حجابهن تدينا الا يحق لنا هنا أن نتسأل اذا ما كن قد أصبن بالخلل العقلى الذى يجتاح المجتمع كله !! أليس ما يفعلون يمثل خللا و أضحا و تفكيرا مشوشا حيث يقال أن لشخص ما تفكيرا مشوشا إذا كان هو أو هى يبدو غير قادرا على إتباع نسق تفكير منطقى و إذا كانت أفكاره تبدو غير متتابعة و ليست ذات معنى للآخرين. ويمكن أن يؤدى هذا لجعل المحادثة فى غاية الصعوبة و يمكن أن يؤدى إلى شعور الشخص بالوحدة و الإنعزال وأن العالم كله يتأمر عليه و كثيرا ما تهاجمه الأوهام . تعرف الأوهام بأنها أعتقادات أو تجارب لا يشارك فيها الآخرين. فيمكن لشخص مثلا أن يكون متأكدا أنه متابع من قبل أشخاص سريين أو أنه مراقب من قوى خارجية تقوم بوضع أفكار فى عقله أو أنه ملهم يتلقى الوحى. مالغرض من حجابهن أن لم يكن لدرء الفتنه عن الرجال ؟
#هانى_الأسكندرانى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يمكن ان يكون الآسلام هو الحل؟
-
فى مسأله الرسوم المسيئه
-
مصر المحروسه أرض الأحلام
-
الحقيقه الغائبه
المزيد.....
-
كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
-
“التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية
...
-
بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول
...
-
40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|