أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - حسين هاشم - ثورة أكتوبر تذكرة دخول الحداثة الى المسرح العراقي














المزيد.....

ثورة أكتوبر تذكرة دخول الحداثة الى المسرح العراقي


حسين هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 6459 - 2020 / 1 / 8 - 20:54
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


لطالما كان المسرح من اكثر الفنون التي تسمح بالاجابة عن الاسئلة المطروحة دينية كانت او سياسية او فنية لأتساع ابعاده ووضوح كيفية الطرح فيه ، ففي مرحلة ماقبل الحداثة كان المسرح نمطيا والمسرحيات الكلاسيكية دخلت مرحلة الاستهلاك لأن القوالب القديمة المعتمدة غير قادرة على استيعاب التجديدات الاجتماعية والنفسية والفكرية فكان المسرح شبه خال من الطرح الواعي لكن ما ان بدأ عصر الحداثة حتى اخذ المسرح بالاتساع بأبعاده وافكاره وتخلص من النمطية وبدأ بطرح قضايا فكرية واعية مهمة منها ان الانسان وحياته ومصيره اصبح من اهم القضايا التي تشغل الكتاب المسرحيين
فمنذ عصر التحديث والتجديد لم يعد المسرح مجرد نص ومجموعة ممثلين وخشبة وانما اصبح حلقة صراع فكري وعصف ذهني ويعمل لأيجاد رؤية حضارية لما في المجتمع والفكر والفن وذهب لطرح عقلاني وفكري جديد فبدأت المسرحيات بالتطور وطرح الكتاب مسرحيات تبحث في الاسئلة الوجودية تارة والسياسية والمجتعمية تارة اخرى
كل هذا حدث في اوربا منذ القرن التاسع عشر فأين المسرح العربي من الحداثة فنحن اليوم في القرن الواحد والعشرين ولازال المسرح العربي تائهاً في دوامة صنعها الدخلاء له يعاني من الاسهاب من كثرة اعادة المواضيع شكلاً ومضموناً والمسرح العراقي نموذج على ذلك الى ان اتى يوم الخامس والعشرين من شهر اكتوبر اليوم الذي قال فيه الشباب العراقي الواعي ان ثورتهم ليست على نظام سياسي فاشل فحسب لكنها ثورة على كل الاصعدة ثقافياً وسياسياً وفنياً ومجتمعياً وبما ان المسرح العراقي من اكثر الجوانب البائسة قبل الثورة ويعاني تيهاً وتخبطاً كبيراً فقد كانت احدى مهام الشباب الواعي الذين اجتمعوا من كل محافظات العراق جمعهم حبهم للعراق وحبهم للفنون المسرحية وحزنهم على الواقع السيء الذين كان يعيشه المسرح قبل الثورة فوعدوا ان يغيروا من واقعه وجره من أيدي الدخلاء والمخربين الذين عاثوا فيه فساداً فكان شعار شباب الثورة هو مقولة شكسبير التي يقول فيها ( اعطني خبزا ومسرحاً اعطيك شعباً مثقفا ) فرأو ان المسرح من اهم جوانب توعية المجتمع وطرح الاطروحات الفكرية الناضجة فيه وجره من مستنقع الاسهاب الذي اسقطه الدخلاء عليه فيه ، فبدأ هولاء الشباب ومنذ بداية الثورة بتقديم مسرحيات جميلة واعية بأفكار عصرية حضارية وتعالج مشاكل الواقع العراقي وتطرح الاسئلة السياسية وتجيب عنها وتعد هذه خطوة جريئة للفن العربي وخطوة كبيرة نحو عصر صورة المسرحية المتطورة فاليوم مسرح الثورة في العراق بدأ يبشر بنهضة فكرية وعصر تجديد عظيم له



#حسين_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيلٌ يبحث عن حياة بشغف الموت
- حتى أنت...يا
- النفق
- مواسم
- همس التل
- قصيدتان
- مواجهات خاسرة
- قصائد
- جراح
- الذاكرة في مدار السحابة
- النسمة في الهجير
- اختزال
- انتحاءات معاكسة
- الليلة البارحة
- هذيان منتصف الليل
- كلمات
- زفرات
- الرحيل في الأغاني
- أيها الصباح,أيتها الوردة
- نايات


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - حسين هاشم - ثورة أكتوبر تذكرة دخول الحداثة الى المسرح العراقي