أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - القاموس القرآنى ( الحسنة والسيئة )















المزيد.....

القاموس القرآنى ( الحسنة والسيئة )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6459 - 2020 / 1 / 8 - 00:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا :
بمعنى ( الإصابة بالخير أو بالشّر )
في سياق الابتلاء بالنعمة والنقمة / المنحة والمحنة
1 ـ عن الإبتلاء بالسيئة والحسنة ( نعمة ونقمة ومنحة ومحنة ) قال جل وعلا : (وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿الأعراف: ١٦٨﴾.
2 ـ مصطلح الانسان في القرآن يعنى البشر العُصاة . ويفشل الأنسان في إختبار النعمة والنقمة ، أو الحسنة والسيئة ،إذ يغتر بالنعمة خصوصا إذا جاءت بعد سيئة ونقمة . قال جل وعلا : (وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ ﴿٩﴾ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي ۚ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ﴿١٠﴾ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿١١) هود ) الشاهد هنا قوله جل وعلا : ( وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ﴿هود: ١٠﴾، فالسيئات هنا تعنى المحن والنقم .
3 ـ وفى الأمم التي أهلكها الله جل وعلا يظهر فشلهم في إختبار السيئة والحسنة أو النعمة والنقمة . قال جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ﴿٩٤﴾ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿الأعراف: ٩٥﴾
4 ـ ومنهم فرعون وقومه . قال جل وعلا عن فشلهم في هذا الإختبار بالسيئة والحسنة : ( فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَـٰذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ ) ﴿الأعراف: ١٣١﴾
5 ـ وبعضهم كان يتبجح فيطلب العذاب أو السيئة :
5 / 1 : قوم ثمود . قال لهم نبيهم صالح عليه السلام ( يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿النمل: ٤٦﴾
5 / 2 : وقالتها قريش لخاتم الأنبياء دون أن يتعظوا بما سبقهم من أمثلة . قال جل وعلا : ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ ) ﴿الرعد: ٦﴾
6 / 1 ـ والمصائب بالسيئات تأتى من عند الله جل وعلا عقابا دنيويا على المعاصى والذنوب . قال جل وعلا : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴿٣٠﴾ الشورى ).
6 / 2 : وبالتالي فإن المنحة والنعمة أو ( الحسنة ) تأتى فضلا من الله جل وعلا ، أما المحنة والنقمة أو السيئة فهى بسببب ذنب وقع فيه الفرد . ينطبق هذا على النبى محمد عليه السلام نفسه. قال له ربه جل وعلا : ( مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّـهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا ﴿النساء: ٧٩﴾.
7 ـ ولم يفهم الصحابة المنافقون وغيرهم هذا . كانوا يخطئون في تفسير الإختبار بالسيئة والحسنة أو النعمة والنقمة والمنحة والمحنة . عنهم قال جل وعلا :
7 / 1 : ( إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِحُونَ ﴿التوبة: ٥٠﴾
7 / 2 : ( إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ) ﴿آل عمران: ١٢٠﴾
7 / 3 ( وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَـٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَـٰذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ فَمَالِ هَـٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴿النساء: ٧٨﴾
ثانيا :
( بمعنى العمل )
في سياق العمل وجزائه في الدنيا والآخرة
1 ـ عن العمل الصالح يوم القيامة قال جل وعلا : ( إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿النساء: ٤٠﴾. جاء التعبير عنه بالحسنة .
2 ـ وفى المقارنة بين العمل الصالح ( الحسنة ) والعمل السىئ ( السيئة ) قال جل وعلا عن التوسط بالخير أو بالشّر في المعاملات والعلاقات الدنيوية : ( مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا ﴿النساء: ٨٥﴾
3 / 1 ـ والله جل وعلا يجزى الحسنة ( العمل الصالح ) بحسنة في الدنيا ، قال جل وعلا ( قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ) ﴿الزمر: ١٠﴾ .
3 / 2 : كما يجزى السيئة ( العمل السيء ) بسيئة في الدنيا ، فالذى يحسن إنّما يحسن الى نفسه ، والذى يسىء إنما يسىء لنفسه . قال جل وعلا : ( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ) ﴿الإسراء: ٧﴾
4 ـ والله جل وعلا يجزى الحسنة ( العمل الصالح ) بحسنة في الآخرة هي الجنة ، كما يجزى السيئة ( العمل السيء ) بسيئة في الآخرة ، هي النار . قال جل وعلا : ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿القصص: ٨٤﴾
5 ـ وعن جزاء الحسنة ( العمل الصالح ) في الدنيا بحسنة في الآخرة قال جل وعلا :
5 / 1 :( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ﴿النمل: ٨٩﴾
5 / 2 : ( وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ﴿النحل: ٣٠﴾
5 / 3 : ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّـهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿النحل: ٤١﴾
5 / 4 : عن إبراهيم عليه السلام : ( وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿النحل: ١٢٢﴾
6 ـ وفى يوم الحساب يحبط الله جل وعلا الأعمال الصالحة الدنيوية التي قام بها الكافر في حياته ، فلا يبقى له سوى عمله السيء فيكون مصيره الخلود في النار بما قدموا من سيئات . قال جل وعلا عن جزاء السيئة بمثلها : ( وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا ) ﴿يونس: ٢٧﴾
7 ـ أما الذى يموت متقيا فإن الله جل وعلا يغفر له سيئاته ويضاعف له حسناته ، فيخلد في الجنة . قال جل وعلا :
7 / 1 ( وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴿الشورى: ٢٣﴾
7 / 2 : ( أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴿الأحقاف: ١٦﴾
8 ـ وفى المقارنة بينهما ، قال جل وعلا :
8 / 1 ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿القصص: ٨٤﴾
8 / 2 : ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿الأنعام: ١٦٠﴾
9 ـ لذا فالمؤمن المتقى في حياته الدنيا :
9 / 1 : يدعو ربه جل وعلا بحسنة في الدنيا وحسنة في الآخرة :
9 / 1 / 1 : ( وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿البقرة: ٢٠١﴾
9 / 1 / 2 : ( وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ) ﴿الأعراف: ١٥٦﴾
9 / 2 : يكثر من الحسنات ( الأعمال الصالحة ) لتغطى ( أو تكفّر ) عن السيئات ( الأعمال السيئة ). قال جل وعلا :
9 / 2 / 1 : ( أُولَـٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿القصص: ٥٤﴾
9 / 2 / 2 : ( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿الرعد: ٢٢﴾
9 / 2 / 3 : ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ ﴿هود: ١١٤﴾
9 / 2 / 4 : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿العنكبوت: ٧﴾
9 / 2 / 5 : ( لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَٰلِكَ عِندَ اللَّـهِ فَوْزًا عَظِيمًا ﴿الفتح: ٥﴾
9 / 2 / 6 : ( يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿التغابن: ٩﴾
9 / 2 / 7 : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴿محمد: ٢﴾
10 : وهذا مرتبط بالتوبة ، وإذا كانت توبة نصوحا صادقة يعقبها تكثير الحسنات أو الصالحات فإن الله جل وعلا يغفر أي يغطى سيئات صاحبها ويبدلها بحسنات . قال جل وعلا :
10 / 1 : ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿الفرقان: ٧٠﴾
10 / 2 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) ﴿التحريم: ٨﴾
10 / 3 : ( وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿الأعراف: ١٥٣﴾
10 / 4 : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴿الشورى: ٢٥﴾
11 ـ ومنه :
11 / 1 : التعجيل بالتوبة لتكون مبكرة بقدر الإمكان ليكون للفرد وقتا أطول يملأ فيه حياته بالحسنات الصالحات. قال جل وعلا : ( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّـهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَـٰئِكَ يَتُوبُ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١٧﴾ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿النساء: ١٨﴾
11 / 2 : إجتناب الكبائر . قال جل وعلا : ( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا ﴿النساء: ٣١﴾
11 / 3 : التقوى التي تكون نورا وهداية . قال جل وعلا :
11 / 3 / 1( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّـهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿الأنفال: ٢٩﴾
11 / 3 / 2 : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴿الطلاق: ٥﴾
12 : وبسىء الكافرون ـ ومنهم المحمديون ـ فهم ما سبق ، إذ يؤمنون بدخول الجنة مهما أجرموا ، بالشفاعات ومجرد نطق ( الشهادتين) وإن زنا أحدهم أو سرق أو قتل .
عن حساباتهم الخاطئة في الحسنات والسيئات قال جل وعلا :
12 / 1 : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴿العنكبوت: ٤﴾
12 / 2 : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴿الجاثية: ٢١﴾



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاموس القرآنى : ( بخس )
- القاموس القرآنى : ( خلود 4 ) بين الخلود والأبدية
- القاموس القرآنى ( خلود ) : ( 3 ) الخلود بين المُحكم والمُتشا ...
- القاموس القرآنى : ( الخلود ) : ( 2 ) نوعا الخلود
- يسألونك عن ( عبد الملك بن مروان )
- القاموس القرآنى : ( الخلود ) : ( 1 ) معنى الخلود
- القاموس القرآنى : ( يومئذ )
- حول مقال المفكر المصرى الأستاذ ( أمين المهدى ):( مباديء الحد ...
- الهبوط والبرازخ
- القاموس القرآنى : غنى ، الغنى ، أغنى يُغنى
- سياقات القصص القرآني فى الإخبار عن المستقبل:(عن اليهود والنص ...
- سياقات القصص القرآني فى الإخبار عن المستقبل : فرعون موسى وال ...
- القاموس القرآنى : ( العالمين ) بفتح اللام و( العالمين ) بكسر ...
- القاموس القرآنى : علا ، العلىّ ، الأعلى ، تعالى ، تعالوا ،تع ...
- القصص القرآنى المعاصر للنبى فى إخباره عن غيب الصحابة المنافق ...
- مقدمة كتاب ( قمت بالحجّ فى أواخر شهر ربيع الأول ( أواخر الأش ...
- الأسبوع الماضى أديت فريضة الحج فى أواخر الأشهر الحُرُم : درو ...
- الأسبوع الماضى أديت فريضة الحج فى أواخر الأشهر الحُرُم : خام ...
- الأسبوع الماضى أديت فريضة الحج فى أواخر الأشهر الحُرُم : راب ...
- الأسبوع الماضى أديت فريضة الحج فى أواخر الأشهر الحُرُم : ثال ...


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - القاموس القرآنى ( الحسنة والسيئة )