أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الاحتلال يدمر الحاسة الخلقية الجميلة في الانسان!














المزيد.....

الاحتلال يدمر الحاسة الخلقية الجميلة في الانسان!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6458 - 2020 / 1 / 7 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك من يتعاملون مع حقوق الانسان كعبارة انشائية جميلة من كلمتين على الورق فقط وتحلم في ان تحترم وتطبق في الواقع, وحقيقة هي ان الاحتلال يلعب دورا حقيرا ودنسا في اعدام الحاسة الخلقية الجميلة والانسانية لدى الجندي والمستوطن والمسؤول عنهما وعن ممارساتهما لذلك تتعمق افة داء العنصرية ونزعة التسلط وتهميش الضحية والدوس على مفاهيم حسن الجوار وكرامة الانسان وحقوقه, اي ان الاحتلال بمفاهيمه وممارساته واهدافه يشوه الفضائل الانسانية ويقتل الضمائر الحية ويحجرها ويوقف النمو الخلقي الجميل للناس, فالضمير على سبيل المثال من معانيه انه الاحتجاج المصلصل في ذواتنا عندما يستهوينا الشر والطمع واالسيئات والفساد وتقودنا الى الرذائل واقتراف الجرائم, وعندما يمارسون الشر ويعمقون عسكرة ضمائر الجنود والمستوطنين وتحجرها وعندما يسيطر الشر والسوء والعنصرية والاضطهاد والقمع في الانسان وعلى مشاعره وافكاره ونواياه وتكون ممارسات ومشاعر واوامر قمع الجمال والخير والفضائل والسمعة الحسنة في الممارسات, ويقال ان نيرون عندما تولى الحكم بكى بكاء مرا ذالت يوم عندما جاؤوا اليه بامر اعدام ليمهره بتوقيعه بكى وصاح ليتني ما تعلمت الكتابة, ولكن ضميره ما لبث ان تحجر وتفولذ وتصحر وتحول الى حجر صوان فلم يتورع عن احراق روما وسفك دماء والدته, ومن’ هنا فالاحتلال مزرعة الرذائل والجرائم وبممارساته البشعة الكارثية يعطل وظيفة الضمير, ومع الاحتلال وكوارثه وسيئاته ومصائبه يلتقي التشرذم الذي هو مقبرة للضمير الحي, فالضمير هو جرس انذار يواصل الدق لايقاظ الاتجاهات الجميلة والخيرة والنبيلة في الانسان,ومغمس قلمه في مدار الكذب والبهتان وتزوير الحقائق والعنصرية واللامبالاة باوضاع الجماهير الفقيرة ومتوسطة الحال لا بد ان يكون كلامه خبيثا وسيئا ويتضمن عنصر الشر والسوء بغض النظر عن الموضوع المعالج وللكلام الخبيث بغض النظر عن الموضوع مناخه العام ويضمن وبناء على الواقع اقتراف الجرائم لخدمة اصحابه واهدافهم ومنها تعميق نزعة العنصرية وتهميش الاخر واحتقاره وممارسة ابشع الجرائم ضده والواقع برهان, ومن هنا فقد ان اوان استخدام عقوبة الاحتلال الاسرائيلي من خلال اعدامه فالشواهد والدلائل كثيرة على انه مجرم وبمثابة مستنقع نتن لا يوفر الا الروائح الكريهة والامراض وذلك يتنفس الشعب الاسرائيلي اولا الصعداء ويتخلص من اوبائه الخلقية واعبائه الحياتية وخاصة الاقتصادية وبالتالي استبداله بانجاز الفرحة بالتاخي الانساني والتقارب وحسن الجوار واحترام الحقوق الانسانية مقدسة وبالتالي ضمان السلام الدائم وحسن الجوار الجميل والتعاون البناء وغير الخطر نحو مستقبل زاهر وامن وجميل والسؤال لقادة الاحتلال, ما ضركم لو عاش الفلسطيني بكرامة واحترام في دولة له بجواركم وعاصمتها القدس الشرقية ففي المنطقة هواء وماء وغذاء وملابس للجميع, ونور شمس يشرق يوميا ويلف الجميع بوشاحه الدافئ الجميل وحقيقة هي ان نهج الاحتلال البشع ينضح شناعة وقذارة ونتنا وعنصرية وتدهورا نحو العيش في مستنقعات دوس القيم الانسانية الجميلة, ويصرون على القضاء على الفلسطيني كانه لا مشاعر انسانية له ولا كرامة ولا اسرة ولا اهل ولا وطن ويصرون على ابقائه لاجئا في الغربة والشتات وبذلك يفرضون على انفسهم الغربة عن المشاعر الانسانية الجميلة وتشتيت الضمائر الحية والقضاء على المشاعر الانسانية الجميلة العاشقه للحياه وكل ما هو جميل وايجابي فيها, تصرون على ممارسة السيئات واقتراف الجرائم والشرور وعلانية ورغم ذلك تريدون من الضحية اجزال الشكر لكم واخذكم بالاحضان وان رفض فهو مخرب وارهابي لا يستحق الحياه والاحترام, نعم ان القانون الاسرائيلي هو بمثابة اغتيال واعدام للجمال الانساني السلوكي وهو بمثابة سرقة علانية للاخلاق الانسانية الجميلة الضامنة لانسانية الانسان عابقة وطيبة, وان من يبيع ضميره وشرفه وكرامته وانسانيته الجميلة يمهد السبيل للانحدار الخلقي وبالتالي لممارسة الشرور والسيئات والجرائم وبسهولة يتحول كل شيء مقدس الى سلعة تافهة تباع وبانجس الاثمان, وهل الذي يتدهور اخلاقيا ويربى عنصريا سيرتبط بالفضائل واعمال الخير فالسير في طريق المحبة والايجابيات المتجسد ببرنامج الجبهة وعمودها الفقري الحزب الشيوعي اليهودي العربي الاممي هو المناخ الاوحد والظروف الاجمل والامكانية لنشر وتعميق الفضائل ومكارم الاخلاق الجميلة واولها صدق اللسان للعيش بامن وامان وحسن جوار وضمان مستقبل زاهر وامن وعامر وكل ابتعاد عنه وتجاهله واللامبالاه به وبما يقوله اصحابه في الكنيست وغيرها وابتعاد عن تطبيقه هو بمثابة جريمة تقترف ضد جمالية الانسان في كل مكان, فوضع حد للتشرذم لا بد ان يعجل في وضع حد للاحتلال وبالتالي ضمان العيش في كنف السلام الدافئ والراسخ.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع والموضوعية يحثان الجماهير على دعم المشتركة
- الشمس تبسم لي
- أخلاقهم مستنقع للسمسره
- فرح الأرض العالمية لا بد قادم
- الوقت غير ملائم للحديث عن الدولتين لكن ملائم للقضاء على التش ...
- ثارت كرامتي
- الارض تنتظر دمج فرحة العيد بفرحة الوحدة!!
- تسكن في قلبي فلسطين
- بدل وصية لا تقتل ينفذون وصية اقتل
- ​آن اوان رفض حكم الاغبياء
- ​نهج اللامعقول والاجرام اللاثقافي هو المسيطر في الدولة
- ​زيادة قوة المشتركة تضمن زيادة الاستقرار وانجاز السلام
- للعقل شمس تمسح الظلام
- استخدام القوة لن يحل المشكلة
- جلسة تامل على شرفة منزلي في بيت جن
- الارض تصيح كفى: لقد ارتويت بالدماء
- يحفرون الحفر لشعبهم بانفسهم!!
- يصرون على الحديث بلغة المدافع
- نار كفاحنا وامميتنا ستذيب حديد دبابات وضمائر نتنياهو وزمرته
- افكارنا زنابق


المزيد.....




- أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة ...
- إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات ...
- الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة ...
- فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع ...
- بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه ...
- عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع ...
- رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير ...
- رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
- بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري ...
- بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الاحتلال يدمر الحاسة الخلقية الجميلة في الانسان!