أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - العراق بين مشهدين :وجهة نظر في الاقتصاد السياسي














المزيد.....

العراق بين مشهدين :وجهة نظر في الاقتصاد السياسي


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6458 - 2020 / 1 / 7 - 02:31
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الدكتور مظهر محمد صالح كتب لملتقى النبأ للحوار

العراق بين مشهدين :وجهة نظر في الاقتصاد السياسي

الدكتور مظهر محمد صالح
ا-السيناريو الواقعي
ما ينشر وبشكل مكثف عن حالة
الاقتصاد من سيناريو فرض العقوبات الاقتصادية الامريكية المحتملة على بلادنا يأتي في جوهره لاحداث شيء من الهلع و موجة من الحرب النفسية ضمن تناقض مخرجات اطراف الصراع الدولية ومخرجاتها على الساحة العراقية .فالاشاعة الاقتصادية اليوم ماهي الا تذكير لوقائع قاسية حدثت إبان غزو العراق للكويت وفرض المنظمة الدولية لعقوبات شاملة على العراق بين الاعوام ١٩٩٠ ولغاية ٢٠٠٣ومخلفاتها الكارثية التي مزقت نسيج المجتمع وبنيته الاقتصادية والمعيشية والدور الامريكي في تلك العقوبات القاسية .في معتقدي لاتوجد لدى اميركا رغبة فعلية للانتقام الشامل من العراق سوى موجة من ماكنة التهديدات الإعلامية في إطار ضغط سياسي حتى اللحظة . اما على ارض الواقع فلم يحدث شي ضار للاقتصاد الوطني سوى سلوك فردي خلاصته القلق والتحسب ولم ينعكس على تفاقم الطلب الكلي على السلع والخدمات او احداث تاثير في المستوى العام للأسعار او التضخم كما يسمى ،باستثناءتقلبات جزئية حدثت ولساعات في سعر صرف الدينار ازاء الدولار في الاسواق الثانوية خلال الايام القليلة الماضية ازاء قوة البنك المركزي العراقي في ضبط السوقومناسيب السيولة فيها بكونه يمتلك وسائل تدخل في التصدي لاي موجات مضاربة سعرية ضارة تحصل في سوق الصرف بحكم احتياطياته العالية وحسن التنسيق والتدبير مع البنك الاحتياطي الفيديرالي الامريكي نفسه . وبالرغم من ذلك فحصول سناريو حصار اقتصادي او عقوبات او مقاطعة اقتصادية أمريكية جذرية التاثير سلباً بحق ٤٠ مليون عراقي :سيعني من وجهة نظري الشخصية ان الولايات المتحدة قد غامرت بمشروعها في العراق الذي اسست له في احتلال ٢٠٠٣ وفقدت مصالحها الجيوسياسية في غرب اسيا وهي شبه هزيمة قاسية وضرب لمصالحها في المنطقة !! لذا فان دولة مثل الولايات المتحدة لن تفعل ذلك إطلاقًا مهما كلف الامر ولن تخسر صداقة العراق في ظل معطيات النظام السياسي القائم حالياً كنظام ديمقراطي قام على انقاض دكتاتورية شرسة !! . لذا فان تحليل مضمون هذه الحملة السيكولوجية ونتائجها من وجهة نظر علم الاقتصاد السلوكي هي محصلة للصراع والتصعيد بين الطرفين بالرغم مما يترك حسابات لادارة المخاطر الاقتصادية هنا وهناك احيانا. وتمثل جزء اً من الحرب النفسية للتخويف واشاعة الهلع بين الناس عادة ما يطلقها المضاربين ومغتنمي الفرص لتحقيق الربح الطاريء باجواء رديئة غير نقية .
٢-السيناريو التخيلي
اذا ما تعرض العراق لهكذا
حصار او عقوبات مدمرة امريكية فعلا ،كما يشاع ،فانها ستكون ابتداءً عقوبات ليست اممية مثل ماحصل عام ١٩٩٠ في حرب الكويت، اذ ستدفع الولايات المتحده وعلى وفق هذا السيناريو بالعراق الى ايجاد حلفاء دوليين اخرين للعيش والخروج من المازق الاقتصادي المدمر وفقدان الامل بالمستقبل .اي ان ثمة فسحة لدخول العراق الى مشهد جيوسياسي يمكن تسميته خيالاً بمربع القوة الجديد :واعني نشوء تكتل ضمن التوجه العالمي الحالي قد يضم :العراق وايران والصين وروسيا. وهذا ما تخشاه اميركا في ضياع العراق كدولة صديقة محبة للحرية والسلام ودولة بعيدة بعيد عن سياسة المحاور تماما.هذا ما سيدفع البلاد للتعاطي مع مفاتيح كتلة اقتصادية وجيو سياسية جديدة تحمي مصالح الشعب من شراسة العقوبات والمرور بتجارب مدمرة للانسانية و تعقيم التنمية والرخاء الاقتصادي .ختاماً وفي ضوء ما تقدم مازلت شخصياً اشك جداً ان تفرض اميركا اي حصار او عقوبات قاسية او شاملة تقود الى نتائج اقتصادية كارثية على العراق في الوقت الحاضر وتخسر صداقة العراق وتوازن سياسته الخارجية القائمة على نبذ المحاور والساعية الى التعاون الإيجابي الدولي والاقليمي .

* الدكتور مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، مستشار ملتقى النبأ للحوار



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقد الاجتماعي المالي الجديد للعراق
- إطلالة على تاريخ ديون العراق السيادية
- خريف الذكريات :الفرج بعد الشدة
- (الوجبة المجانية في المالية العامة للعراق)
- الوجبة المجانية في المالية العامة للعراق
- توازن لعبة الحرب التجارية القائمة: الرابحون والخاسرون في الا ...
- العلامة محمد سلمان حسن: دروس في الحياة المعرفية الاقتصادية. ...
- العلامة محمد سلمان حسن: دروس في الحياة المعرفية الاقتصادية.( ...
- الشام وجرار زيت الزيتون
- رجل في العصر الاستعماري لسنغافورا:(السير ستانفورد رافلسSir T ...
- من أفضل ما قرأت اليوم . قصة حقيقية من مصر:
- حديث الاربعاء
- إقتصاديات اللحوم ... الى اين ؟
- غرائب إقتصادية...!
- امريكا اللاتينية... اجنحة الاقتصاد القوية
- الاسواق الناشئة..... قوة اقتصادية لا تُقهر
- لمحات من تاريخ العالم الاقتصادي . الجزء الثالث/شجرة البن
- لمحات من التاريخ الاقتصادي للعالم . الجزء الثاني /الضريبة ون ...
- لمحات من تاريخ العالم الاقتصادي . الجزء الاول/اوروبا والشرق
- حرب الخليج : اللعبة ذات المجموعة السالبة ! / الجزء الثاني


المزيد.....




- زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
- -الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج ...
- إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
- عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس ...
- الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول ...
- نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
- بعد فوز ترامب.. الاهتمام بـ-التأشيرات الذهبية- بين المواطنين ...
- الأخضر اتجنن.. سعر الدولار اليوم الخميس 11-11-2024 في البنوك ...
- عملة -البيتكوين- تبلغ ذروة جديدة
- الذهب يواصل رحلة الصعود وسط التوترات الجيوسياسية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - العراق بين مشهدين :وجهة نظر في الاقتصاد السياسي