|
الرق وبقايا الثقافة الاسلامية
سلمان محمد شناوة
الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 10:55
المحور:
حقوق الانسان
نشرت العربية على موقعها على النت موضوع حول الرق فى مورتانيا .....الدولة العربية الاسلامية . للاسف ان يسجل التاريخ اننا نحن المسلمين بان الرق لايزال لدينا بعد 170 عاما تقريبا على الغاء الرق كل دول العالم الغت الرق وجرمت قانونا كل من يمارس هذا العمل ... وقراءة بسيطة لمسيرة الرق فى دولة هى الولايات المتحدة حيث كتابة التاريخ فيها اوضح من كتابة التاريخ لدينا .. نجد ان كم هي هذه المسيرة صعبة ..وبقرار شجاع جدا من الرئيس لنكولن 1865 تم الغاء الرق وتبعه فى ذلك كل دول العالم ..ونحن اخر من الغي الرق فى بلادنا ... مشكلة الرق انه ترتبط به مؤسسة اقتصادية كبيرة بنت اساساتها على الفتاوي الشرعية للهذه التجارة المربحة ...حقا ان الرق كان قبل الاسلام ..وكان فى صورة اسوء مما كان عليها العصور الاسلامية ..وان الاسلام جاء ليقنن هذه العادة ....الا ان الاسلام لم يلغي هذا العمل تماما ..ووضع تشريعات تمارس من ضمنها ..الذى حدث انه تشكلت صناعة رهيبة عجيبة على هذه الاسس التي اوجدها للقضاء على ظاهرة الرق ..فكانت اسس لتوسيع رقعة الرق ...حيث تشكلت مافيا عجيبة غريبة بدايتها فى الدول البعيدة عن مركز الحاضرة الاسلامية ..وواخرها فى مجلس الخليفة نفسه ... وتأسست لجان خاصة لخطف الاطفال من اهاليهم فى اقصي البلاد ... ويتم فرزهم على الساس القوة الجسمانية للرجال الذين اتخذوهم كجنود لحروبهم الملعونة ..او اقل قوة للخدمة ... وفرز النساء على اساس الجمال ..فالجميلات يتم فرزهن على درجات حتي تعرض على الخليفة او الورزراء او الاقل ..فالاقل ..او لا يتمتعن باى جمال ..حيث يتخذن لمتعة هؤلاء ..ثم يسيرن للخدمة ... وتشكلات الاسواق التي تنظم هذه التجارة ..والتشريعات الاسلامية لا تلغي ..انما تنظم ...لدرجة ان هذه العادة ترسبت فى العقلية الاسلامية ..وكما نرى فى الجزائر ..فى تلك المناطق التي سيطر عليها الاسلاميون ...تم اعادة العمل بهذه العادة ..على اساس انها عمل اسلامي ..نقي يجب عدم الافراط او التفريط به ..فتم خط الفتيات من القرى ..وجلبهن الى مراكز تجمع هؤلاء الاسلاميون ..لاتخاذهن جوارى كما امر الاسلام بذلك .... ومن 1400 عام لم يستطيع الاسلام الغاء الرق ... وللاسف كذلك اننا الامة الوحيدة التي تكون من رحمها دولة سميت فى التاريخ ..دولة المماليك ...ولم تتشكل فى اى امة اخرى دولة باسم الارقاء سواء امة الاسلام .... هذه الرق على رغم من ابطاله قانونيا ...الموضوع يحتاج الى قرار ..قوي وصريح وشجاع ..وكل التشريعات الاسلامية ...لم تستطع ان تلغي الرق على الرغم من 1400 سنة من الممارسة ... لنقراء التاريخ بتمعن الم ..تقم بيننا ..ثورة الزنج ..اليس هى انتفاضة ضد الانسان الذى مارس الرق بكل وحشية ..اليست هي انتفاضة ضد قوانين الرق ..ولو لم تكن هذه القوانين او التشريعات موجودة .. ما وجدنا فى التاريخ ثورة تسمي ثورة الزنج موجودة ...لغاية اليوم فى الهند فى المناطق النائية من الهند والباكستان لازال الرق يمارس تحت مظلة اسلامية ..تلك المناطق التي نخرها الفقر ..ودمرها الجهل ..لازالوا يبيعون ابناءهم وبناتهم ..لسد رمق من جوع او حاجة ..ويتصرف هكذا ..تحت مظلة شرعية واسلامية ... اتخذت امريكا القرار الشجاع .. بالغاء الرق واحتاجت الى الى سنين طويلة لتربية الناس على نبذ ثقافة الرق اما نحن فلقد حرمت الدول الرق ..ولكنها لازالت الى الان ..تتصرف مع الرق على استحياء ..خوفا من تلك العمائم التي لاتزال تؤيد تشريعات الرق .... من له الشجاعة لدينا ..لتحويل عقولنا لنبذ هذه الثقافة ..لازالنا لغاية اليوم فى مجالسنا الخاصة نحسد هارون الرشيد ..... على حظه حين كانت الجواري تعرض عليها ..او ذلك الخليفة الذى حج وكانت في صحبته الف جارية .. حتي تشكلت مؤسسات تخدم هذه الالاف المؤلفة من الجواري والتي وجدت لمتعة خليقتنا او سلطاننا ..ربما مثلما قالوا ..حين يتمتع خليفتنا مع جارية حسناء ..فانه يكون حسن المزاج فالتالي هذا يكون من مصلحة الامة ..فيتخذ من القرارات ما به من المصلحة العامة .... حتي بات هذا الخليفة يستشير الفقهاء بانجع الطرق للتواصل مع الجارية ...
اتمني ان تكون لدينا الشجاعة حتي نؤشر على اخطائنا بكل صراحة ..ونصححها ....
#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الرئيس المؤمن
-
هند حناوي
-
السقيفة ... و ؤد الديمقراطية
-
القمة العربية ..تحتاج لوجوه جديدة
-
الى ...كاتبة من وطني
-
تشالز ... شيخ الازهر القادم
-
الجنة الان .... الجنة بعد ذلك
-
اطوار الكلمة ... واغتيال الحياد
-
اغتيال الأضرحة
-
امراة ,, تعلمنا كيف يكون الحوار
-
الشيوعيون ,, الغائبون دائماً
-
صوت العراق
-
حين ينسب المرء الى امه
-
استبداد رجل الدولة ,, واستبداد رجل الدين
-
شرق ,, بغداد دائما
-
نعم ,,, اليوم قد انتخبت
-
مساحة الاختيار ,,, والانتخابات
-
اغتيال مخرج ,,, ام اغتيال رسالة
-
نساء بسيطات ,,,, لكن عظيمات
-
قراءة ,, حول المراه العراقية
المزيد.....
-
للجزائر الاضطراب زائر
-
الولايات المتحدة.. احتجاجات جامعية ضد استهداف ترامب للمنح وح
...
-
خليل الحية: حماس مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف ال
...
-
برنامج الأغذية العالمي يوقف شحنات المواد الغذائية إلى مناطق
...
-
حماس تتحدث عن مفاوضات الرزمة الشاملة وإطلاق الأسرى.. ماذا تت
...
-
-حماس-: مستعدون للإفراج عن جميع الأسرى مقابل وقف الحرب وإطلا
...
-
الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 آذار الماضي
...
-
المحكمة الجنائية الدولية تفتح تحقيقا مع هنغاريا لعدم توقيفها
...
-
شاهد لحظة احتراق خيم النازحين في خان يونس بسبب غارة إسرائيلي
...
-
شاهد آلاف الأسرى الفلسطينيين يواجهون الموت البطيء بسجون الإح
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|