أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد كشكار - سؤالٌ فلسفيٌّ أطرحُه على الشيخ راشد الغنوشي الموالِي للسلطة الحالية، سؤالٌ صِيغَ بقلمِ راشد الغنوشي نفسِه عندما كان معارِضًا للسلطة؟














المزيد.....

سؤالٌ فلسفيٌّ أطرحُه على الشيخ راشد الغنوشي الموالِي للسلطة الحالية، سؤالٌ صِيغَ بقلمِ راشد الغنوشي نفسِه عندما كان معارِضًا للسلطة؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 17:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أخذتُ سؤالَه وجوابه اللذَين وردا حرفيًّا في كتابه "مقاربات في العلمانية والمجتمع المدني" صفحتَي 12 و13، الصادر بدار المجتهد للنشر والتوزيع، صدر قبل الثورة (لم أجد في الكتاب تأريخًا للإصدار، فاستندتُ إلى تاريخ أورده كاتب التقديم وهو 1999).

السؤالُ، سؤالُه: "هل تستوي مشاركة مالكي البنوك والشركات العملاقة والصحف الكبرى والقنوات الفضائية، هل تستوي حقوقهم ومشاركاتهم في صنع القرارات الكبرى وحتى الصغرى مع مَن لا يكاد يملك قوت يومه، شأن هذه الملايين من المشرّدين والعاطلين ممن همشتهم ولفظتهم وقودًا لعصابات الإجرام والمخدرات، الآلة الرأسمالية الخرساء؟".
والجوابُ، جوابُه: "لا يستويان، الأمر الذي يجعل الدولة وهي ضمن هذا التصور الليبرالي لا تعدو كونها أداة للتعبير عن الإرادة العامة، ومجرد أداة لخدمة القلة المحظوظة التي تحكم باسم تفويض يتجدد، فتنقل السلطة سلميا داخل نفس العائلة المحظوظة، لكنه تفويض مزيّف يكاد يكون الفرق الوحيد بين الديمقراطية والديكتاتورية، ذلك ما يجعل قضية الحرية في هذا التصور تنطوي على نظرة فردية هي في جوهرها سلبية تماما وشكلية".

سؤالي أنا: ما موقفك الفكري اليوم -من نفس الإشكالية التي طرحتها قبل الثورة في كتابك هذا- وأنت الآن تترأس أهمَّ قطبٍ من أقطابِ السلطة -أعني به البرلمان- سلطة وصلتَ إليها -على حد تعبيرك أنتَ بالذات- بـ"تَفوِيضٍ
مُزَيَّفٍ"؟

ملاحظة ديونتولوجية: للأمانة العلمية وحتى لا يُقالُ أنني أخرجتُ كلام الشيخ من سياقه: نَصَّا سؤالِه وجوابِه وردا في الفقرة عدد 1 - 5 وبدايتها كالآتي: "إن الحرية بمعناها الليبرالي كثيرًا ما تعرضت لحملات النقد الماركسي التي وصمتها بالشكلية" (كيساري غير ماركسي، أنا أرى أن هذا النقد الماركسي للديمقراطية الليبرالية لا يزال معاصرًا جدَّااا ووجيهًا جدَّااا).

ملاحظة فكرية: كيساري غير ماركسي، أنا أوافق الشيخ تماما فيما أورده من نقدٍ لاذعٍ للأنظمة الشيوعية المنقرضة والحالية، قال في الفقرة عدد 1 - 7، صفحة 14: "ولكن هذا النقد لا يمكن أن يمضي مع الماركسيين إلى نهاية ما يريدون من تقويض النموذج الغربي على سلبياته وتناقضاته بما يوقع في براثن رأسمالية أشد بؤسًا، تحرم الضحية حتى من حق الصراخ والاحتجاج وينعدم حتى ما يتوفر في النموذج الغربي من صراع بين النخب يحتاج فيه كل طرف إلى الجماهير، فتسعى إليها بتقديم بعض الترضيات، الأمر الذي يجعل العلاج الشيوعي هو تداوٍ بالداء، لأنه إمعان في تركيز الثورة والسلطة والعلم والثقافة والإعلام في يد حزب واحد، هو عبارة عن عصابة تتحكم في ضمائر الناس وأرزاقهم. وكثيراً ما ينتهي حكم العصابة إلى حكم فرد جبّار عنيد، ومن ثَمَّ فإن نقد النموذج الليبرالي لا يمكن أن يسمح لنفسه أن يوظَّف من طرف بديل ماركسي أسوأ، أو من طرف أي بديل فردي ديكتاتوري مهما اختلفت شعاراته أكانت اشتراكية أم وطنية أم عروبية أم إسلامية" (كيساري غير ماركسي، أنا أوظَّف النقد الماركسي -هذا- للنموذج الليبرالي من أجل بلوغِ نموذجٍ أفضلَ، نموذجٍ مثل النموذج الاشتراكي-الديمقراطي السائد حاليًّا في الدول الأسكندنافية، نموذجٍ يحاول استغلال المكتسبات الجيدة سَواءً أتت من الرأسمالية أو من الشيوعية، وأتمنى في المستقبل القريب أن ينزاح تمامًا شِقُّ الاقتصاد الرأسمالي الاستغلالي هيكليًّا ويسود في الآخِر شِقُّ الاقتصاد الاجتماعي-التضامني غير الاستغلالي هيكليًّا، وأسوتي في ذلك ودليلي الذي أستنيرُ بنوره الوهّاج، هي تجربة جمنة الرائدة، جمنة مسقط رأسي، جمنة أغلى حبيبة رغم البعاد).

إمضائي (مواطن العالَم البستاني، متعدّد الهُويات، l’homme semi-perméable، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، يساري غير ماركسي حر ومستقل، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" - Adepte de l’orthodoxie spirituelle à l’échelle individuelle):
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À------------------------ un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 6 جانفي 2020.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول التربية الجنسية في المؤسسات التعليمية التونسية؟
- مقولات في علم -تخلّق المُخ البشري- (L’épigenèse cérébrale)
- مقولات ديداكتيكية في الإصلاح المرتقَب للنظام التربوي التونسي ...
- وصفةٌ مجرّبةٌ للسعادة اللامادية قد يستفيد منها المتقاعدون من ...
- يبدو أن جل المدوّنين الفيسبوكيين (لا أستثني نفسي طبعًا)، قد ...
- جل يساريينا الماركسيين التونسيين، مثقفون بورجوازيون صغار، أع ...
- منذ نصف قرن وتونس تَشْهَدُ -جريمةً- في حقِّ الدولةِ الصلبةِ ...
- ترجمة لبعض المفاهيم الإسلامية التي صادفتها في قراءاتي بالفرن ...
- فلسفة الأخلاق؟
- المجتمع الجمني بين الأمس واليوم (1952-2019)؟
- مَن هي الفئات الاجتماعية التي انخرطت كليًا في النمط المعَوْل ...
- لا أتفق مع القوميين المتحزبين المتعصبين في المواقف التالية؟
- ما وراء التحرر الجنسي في مجتمعاتنا الحديثة السائلة؟
- الجهادُ ضدَّ النفسِ، شعاري في الحياة؟
- من كوارث المجتمع الرأسمالي السائل (La société liquide)؟
- الأحزاب الصلبة والنصف-صلبة والسائلة في تونس؟
- وصفة ماكرونية ماكيافيلية للقضاء على الانتفاضات الشعبية: انتف ...
- -البيداغوجيا النبوية-: رسولُنا وَضَعَ ثقتَه فِينا، فلْنكنْ ع ...
- إيريك زمّور، عدو خمسة ملايين مسلم فرنسي. مَن هو؟
- خَمسُ خِصالٍ لأبي بكر الصدّيق، خَمسٌ ميزته عن باقي الخلفاء ا ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد كشكار - سؤالٌ فلسفيٌّ أطرحُه على الشيخ راشد الغنوشي الموالِي للسلطة الحالية، سؤالٌ صِيغَ بقلمِ راشد الغنوشي نفسِه عندما كان معارِضًا للسلطة؟